تنطلق اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات النسخة السادسة من معرض قطر المهني، بمشاركة أكثر من 145 جهة ومؤسسة في القطاعين العام والخاص والقطاع شبه الحكومي، سوف تعرض أكثر من 14.500 فرصة في التوظيف والتدريب والتطوير والتعليم، من ضمنها أكثر من ستة آلاف فرصة توظيف. ويحظى المعرض المهني في كل عام بنجاح منقطع النظير، سواء على الصعيد الإعلامي، أو على صعيد الأرقام الفلكية في عدد زواره وفي عدد الطلبات التي يقدمها الشباب القطري إلى الجهات المشاركة، إذ بلغ عدد المشاركين في النسخة الماضية أكثر من 60 ألف شخص، وهو الرقم الذي يتصاعد عاما بعد عام. في قطر الآن، حسب الاحصاءات الأخيرة، أكثر من ثلاثة آلاف قطري يبحثون عن عمل أو فرص أفضل، وفي الوقت الذي تعرض النسخة الحالية من المعرض المهني ضعف الوظائف المطلوبة، فمن الطبيعي، أو من المفترض على الأقل، أن يجد هؤلاء وظائف تناسبهم، ويتم القضاء على البطالة، أو تقليل عدد العاطلين عن العمل. ومثلما يوفر المعرض المهني فرصا توظيفية للشباب القطري، إلى جانب فرص أخرى في قطاع التدريب والتعليم والتطوير، فإن معارض مهنية أخرى توفر هذه الفرص، إذ دأبت الجامعات في قطر وحتى الشركات الكبرى على إقامتها أيضا. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد من العاطلين عن العمل بين الشباب القطري من الجنسين. لا أدعي أن المعرض المهني غير مجد، بل هو في الحقيقة أحد أهم الفعاليات التي تتيح الفرصة أمام الشباب وترشدهم نحو مستقبل مهني أفضل، آخذا في الاعتبار الفرص الوظيفية والتدريبية والتطويرية التي يحتاجها سوق العمل في مختلف قطاعاته. ومعرض قطر المهني يسعى إلى توفير بيئة مثالية لسوق العمل للالتقاء بالطلبة والخريجين والباحثين عن فرص مهنية بغرض إرشادهم مهنيا وتعريفهم بالفرص والخيارات المتاحة. كما يهدف إلى التوعية المهنية وتطوير المهارات والقدرات بين الطلبة والخريجين من خلال التخطيط السليم لمستقبلهم المهني لاسيما في اختيار التخصص والمهنة الأنسب لمؤهلاتهم وقدراتهم. ومن المهم، أن يدرك الجميع وظيفة هذا المعرض والغرض منه، سواء من قبل الشباب الباحثين عن فرص عمل أو تدريب، أو من قبل الجهات المشاركة المسؤولة عن توفير تلك الفرص.