كتبت- منال عباس: دعا عدد من الخبراء إلى ضرورة دراسة كافة طلبات العمل والدراسة والتدريب التي يقدمها الشباب القطري خلال المعرض المهني، لإعادة توجيه الطلبات التي لم تلقَ قَبول في الجهات المشاركة. وأكدوا ل الراية الأسبوعية أهمية تفعيل دور وزارة العمل في استثمار إمكانات الشباب والتنسيق مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة لتوفير فرص العمل والابتعاث والدراسة والتدريب لأصحاب الطلبات المقدمة بالمعرض المهني. وطالبوا الشباب القطري بتحديد أهدافه، وألا يشترط رواتب عالية وامتيازات كبيرة من الوهلة الأولى من أجل الحصول على الوظيفة، والتركيز فيما إذا كانت هذه الفرص الوظيفية التي اختارها ستحقق له المسار المستقبلي الذي يخطه لنفسه، وهل هذه الفرص ستوفر له التدريب والتأهيل اللذين بموجبهما سيحقق الطموحات المادية والمعنوية. ويقول السيد محمد سعد المريخي مدير إدارة تنمية القوى العاملة الوطنية بوزارة العمل ل الراية الأسبوعية: جرت اتصالات خلال المعرض المهني مع الباحثين عن عمل للتوجه لقطر للبترول لإجراء المقابلات الفورية، هذا بجانب العروض التي قدمها الحرس الأميري لاستيعاب عدد كبير من حملة دون الثانوية، مشيرًا إلى استمرار المناقشات والترتيبات مع أوريدو فيما يتعلق بالتعيين والتدريب. وأضاف: نطمح إلى استيعاب أكبر قدر ممكن من حملة الثانوية في شركة قطر للبترول بعد التدريب، فضلاً على الأعداد التي طلبتها شركة حماية التي قامت بإجراء عدد من المقابلات الفورية. وقد لاحظ رواد المعرض هذا العام الترتيب الدقيق لكل ما من شأنه أن يسهل على الباحثين عن عمل تقديم أنفسهم للشركات العارضة للوظائف، وإجراء المقابلات المطلوبة. ويقول المريخي: نعم هناك سلاسة في الوصول إلى جميع الأماكن، كما تلاحظ أن الباحثين عن عمل الآن أصبحوا أكثر خبرة ومعرفة في التعريف بمؤهلاتهم وقدراتهم، كما أصبحوا محددين لأهدافهم، وقد كانت الأسئلة والاستفسارات التي تتردد خير دليل على ذلك، حيث أصبح الباحث يركز على فرص الابتعاث والتدريب التي توفرها الجهات، والمسار الوظيفي الذي سيسير عليه في الوظيفة. ويؤكد أهمية استثمار ودراسة كافة الطلبات التي يقدمها الشباب داخل معرض قطر المهني، والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لتوفير فرص التوظيف والتأهيل والتدريب والدراسة. ويؤكد عدد من الشباب الراغبين في الحصول على وظائف أن الفرص التي وفرها المعرض تحقق طموحاتهم، في إشارة إلى اتجاهات جيدة جدًا، ومؤشرات مبشرة بالخير في ظل وجود الكثير من الوظائف التي تنتظر القطريين والقطريات للانخراط في كل المجالات المختلفة. ويمكن القول إن الجهود التي تبذلها وزارة العمل على مدار العام لتوظيف الكوادر القطرية التي تؤكدها التقارير الإحصائية الدورية التي تصدر عن الوزارة، تتكامل في انسجام تام مع ما يوفره المعرض المهني. وفي هذا الصدد يقول السيد محمد سالم الخليفي رئيس قسم التشغيل بإدارة تنمية القوة العاملة الوطنية بوزارة العمل بالأيام المهنية المفتوحة التي تنظمها وزارة العمل ل [ الأسبوعية: نحن في الإدارة نشكل فريق عمل لإقناع الجهات والمؤسسات لتنظيم أيام مهنية بغرض توظيف القطريين وكان آخرها اليوم المفتوح الذي تم تنظيمه بالتعاون مع شركة أوريدو لفتح مجالات للتوظيف والتدريب والتأهيل والابتعاث، ولفت إلى التعاون الكبير الذي أبدته شركة أوريدو، من خلال توفير وظائف في خدمة العملاء والكول سنتر وخدمة العملاء، فضلاً عن التدريب والابتعاث، وقدمت أوريدو تسهيلات بحيث يكون الدوام في الفترة الصباحية من الساعة 7 والنصف إلى الثالثة ظهرًا فقط دون شفتات بالنسبة للنساء، كما يسمح بالنقاب في العمل، وكل واحدة ستكون في كبينة منفصلة، وقد حرصت أوريدو على توفير الأجواء المناسبة والجاذبة للعمل خاصة بالنسبة للعنصر النسائي. وأشار إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاقية مع شركة أوريدو خلال أيام المعرض المهني. وأكد أن هناك توجهًا من الباحثين للعمل في مجال الاتصالات، إلا أنه يؤكد أهمية التدريب والتطوير الذي يعتبر عاملاً مشتركًا لتحقيق متطلبات النجاح في أي قطاع، سواء كان عامًا أو خاصًا، وطالب الخليفي الباحثين عن عمل الاهتمام بهذا الجانب المهم، ويعتبر ذلك ما تعمل من أجل توفيره وزارة العمل، من خلال البحث والاتفاق مع جهات توفر ذلك ومن خلال المعرض المهني تم طرح فرص للتدريب في مجالات مختلفة من بينها القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات، والتأمين، وقد تم تعريف الباحثين بهذه الفرص التدريبية، بجانب دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، ونوه بأن هناك خطة لاستيعاب أكبر عدد من الباحثين عن عمل، وإلحاقهم بقطاعات تملك مراكز تدريبية كبرى. ونشير إلى أن الإشكالية التي يقع فيها كثير من الراغبين في العمل، مطالبتهم برواتب عالية من الوهلة الأولى، وهذا ما أشار له بعض المسؤولين خلال الافتتاح. ويعتبر معرض قطر المهني المنصة لبناء المهن التي تربط الطلبة القطريين والخريجين والباحثين عن العمل مع أصحاب الأعمال في القطاعات الرئيسة في الدولة، ليكونوا على اطلاع بالفرص المتاحة في سوق العمل، والتوجه الوظيفي، والمهارات المطلوبة، وفرص التعليم والتدريب والتطوير، وقد وفر المعرض خلال الأيام الماضية بيئة مثالية للالتقاء بمختلف الجهات الحكومية، والخاصة والمختلطة في كافة قطاعات الدولة فيما تعرضه من فرص للشباب القطري وذلك تحقيقًا لرؤية قطر 2030 بشكل مباشر عبر محور التنمية البشرية من خلال برامجه وفعالياته المختلفة لتطوير الثقافة المهنية وتوفير كوادر وطنية نوعية وبشكل غير مباشر مع محاور التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال المظلة السنوية التي تجمع رؤى هذه القطاعات ومشاريعها وصناع قرارها مع المجتمع القطري وشبابه. وقد طرح خلال النسخة السادسة من المعرض نحو 14500 فرصة تعليم وتوظيف وتدريب وتطوير لطلاب قطر، وكان هناك أكثر من 4.800 فرصة متاحة في قطاع التعليم والصحة والرياضة، تليها نحو 4.200 فرصة توظيف في قطاع المال والأعمال، ونحو 3.600 فرصة في القطاع الحكومي، وأكثر من 1.871 فرصة في قطاع الطاقة والصناعة. ويتوقّع أن يقدّم معرض قطر المهني 2013 في المحصّلة ما يزيد على 14.500 فرصة توظيف تتيح للشباب القطري دخول سوق العمل في القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وتعدّ هذه النتائج ثمرة للبيانات التي قدّمتها أكثر من 145 جهة عارضة من الشركات الرائدة في القطاعين العام والخاص، والتي تعتبر الدافع الأساسي لمسيرة النمو والتنمية في قطر. وأعلنت الشركات عن وجودها في المعرض بهدف استقطاب أفضل المواهب القطرية. وبالحديث عن فرص التعليم قدمت الجهات العارضة والمنظمات الحكومية المشاركة في معرض قطر المهني 2013 نحو 2.100 برنامج تعليمي، موزّعة على الشكل الآتي : 1300 برنامج لقطاع التعليم والصحة والرياضة؛ 340 برنامجًا لقطاع المال والأعمال؛ 275 برنامجًا للقطاع الحكومي؛ وأكثر من 205 برامج لقطاع الطاقة والصناعة. وستمكّن فرص التعليم التي تقدمها الجهات العارضة القطريين من متابعة دراساتهم العليا في مجالات متخصصة في مؤسسات وجامعات ذات مستوى عالمي بينما هم يعملون وعلى رأس وظائفهم. ولا شكّ أن أحد الأهداف الرئيسة لمعرض قطر المهني هو توفير الفرص المناسبة للقطريين ومساعدتهم على وضع الشهادة الجامعية والتعليم في خدمة الأهداف الوظيفية التي يطمحون إلى تحقيقها. كما أن هذا الأمر يعدّ جزءًا أساسيًا من الخُطة الهادفة لتمكين الشباب القطري من تولّي مسؤولية مستقبلهم، وفي المقابل قدمت الجهات العارضة أكثر من 6.252 فرصة توظيف خلال النسخة السادسة للمعرض، من ضمنها 2.600 فرصة توظيف لقطاع الأعمال والمال، وأكثر من 1.800 فرصة توظيف للقطاع الحكومي، وأكثر من 1.100 فرصة توظيف لقطاع التعليم والصحة والرياضة، ونحو 660 فرصة توظيف لقطاع الطاقة والصناعة. ومنح الخريجون الجدد من الذين حقّقوا معدّلات مرتفعة في دراساتهم الثانوية والجامعية ، وأيضًا أصحاب السير الذاتية المتميّزة، الأفضلية للحصول على هذه الفرص.