القاهرة - 4 - 4 (كونا) -- حذر مفتي مصر الدكتور شوقي علام من محاولات جر الأزهر الى تفاصيل اللعبة السياسية مؤكدا أن الأزهر سيبقى على الدوام مؤسسة وطنية خالصة تقف على مسافة واحدة من كل أبناء الشعب المصري. ونبه المفتي في بيان صحافي مساء اليوم الى "أن المساس بمؤسسة الأزهر الشريف أو فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يعتبر مساسا بأمن مصر" مشددا على أن أي محاولة للتعدي على الأزهر ستعتبر بمثابة تقويض لدعائم هذا الأمن. وأكد في الوقت ذاته "ثقته الكاملة في أن كل ألوان الطيف السياسي المصري تدرك طبيعة الدور الوطني الذي يقوم به الأزهر الشريف وأنها لا يمكن أن تتورط في محاولة عداء مع المؤسسة الأزهرية بأي حال من الأحوال". وحث المفتي جموع السياسيين على رأب الصدع فيما بينهم مؤكدا "أن أي محاولة للنيل من مؤسسة الأزهر ستقابل برفض شعبي عارم لما للأزهر من مكانة في نفوس المصريين جميعا". ولفت الى طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذا ومرجعية يأوي اليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم" مما جعله احدى الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ". كما دعا المفتي طلبة الأزهر الى أن يعبروا عن آرائهم ومطالبهم بالطرق السلمية وبالأخلاق الأزهرية وأن يحافظوا على هيبة أزهرهم الشريف وعلمائه بعيدا عن السياسة" لأن هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على وسطية الاسلام واستقلال الأزهر الشريف". وناشد كذلك المصريين جميعا ادراك طبيعة المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد والتي تستوجب لم الشمل وعدم التفرق. وكانت الرئاسة المصرية قد اكدت امس ان الازهر مؤسسة لها كل التقدير والاحترام ولا تتدخل في شؤونها لافتة الى وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين الرئاسة وشيخ الأزهر حول مستجدات ازمة طلاب جامعة الازهر الذين اصيبوا بحالات تسمم غذائي جراء تناولهم وجبات غذائية. وقرر الازهر الشريف اجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد لجامعة الأزهر استجابة لمطالب الطلاب الذين عبروا عن غضبهم لذلك الحادث.(النهاية) ر غ / م م ج كونا042254 جمت ابر 13