يشهد ستاد آل نهيان بنادي الوحدة في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم مواجهة تحمل الكثير من «الذكريات» بين فريقين كبيرين هما الوحدة والوصل، وإن كان كل منهما الآن في موقع ومركز لا يليق بالتاريخ الذي سطرته الأجيال السابقة، ولا يرضي طموحات الجيل الحالي، ولا يمكن أن تقبله الجماهير العريضة للفريقين، وهو ما يعتبر الدافع الأول للفريقين لتحقيق الأفضل خلال الجولات السبع المتبقية من عمر البطولة. يلعب «العنابي» المباراة وهو يملك 31 نقطة في المركز السادس، وذلك بعد الفوز الأخير «الصعب» على دبا الفجيرة بهدف في الجولة الماضية، وهو ما أعاد الفريق للتفكير في تحقيق مركز متقدم بين «الكبار» خلال الجولات المقبلة، ويملك «الإمبراطور» 23 نقطة يحتل بها المركز التاسع، وذلك بعد الفوز "الثمين" على الجزيرة في الجولة الماضية 3 - 2، وهو الذي وضع «الأصفر» في موقف أفضل للمرة الأولى هذا الموسم بعد المعاناة في المراكز المتأخرة. ويدافع كل من الوحدة والوصل في مباراة الليلة عن «الكبرياء»، وذلك من أجل بدء مرحلة جديدة بعد أن انتهى السباق تقريباً على اللقب، وأيضاً انحصر الصراع على بطاقتي الهبوط بين ثلاثة فرق، وهو ما يعني إمكانية تقديم الأفضل في المرحلة المقبلة دون حسابات «رقمية» أو ضغوط تخص أهداف محددة، وهو ما سيصبح الصبغة التي تتسم بها مباريات فرق وسط الجدول خلال الجولات الأخيرة، والتي تعتبر الفرصة الحقيقية لتقديم المستوى المطلوب. ويتعامل الكرواتي برانكو مدرب الوحدة مع مباريات الدوري الآن على أنها فرصة جيدة للاستعداد لنصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأيضاً البحث عن مركز بين الأربعة الكبار للتأهل للعب في البطولات الخارجية الموسم المقبل، بعد الابتعاد في الفترة الحالية عن تمثيل كرة الإمارات، وهو يملك القدرة على تقديم مباراة جيدة أمام الوصل، خاصة أنه يلعب بشكل أفضل أمام الفرق الكبيرة، ولأنه يرفض التفريط في نقاط المباراة على ملعبه وبين جماهيره. أما المدرب الوطني عيد باروت مدرب الوصل فهو يأمل استمرار المسيرة المميزة التي بدأها، وأن يتمكن من تحقيق فوز على «العنابي» مثل الذي حققه على «الفورمولا» في الجولة الماضية في أبوظبي أيضاً، وهو يعلم أن الفوز الذي تحقق الأسبوع الماضي يزيد من صعوبة المهمة في لقاء اليوم بعد أن منح منافسه جرس إنذار للتحضير للمواجهة بشكل جيد، وهو يرغب في الحصول على 3 نقاط جديدة، قد تجعله ينتقل إلى مرحلة أخرى في طموحاته خلال بقية مشوار الدوري. التدريب الأخير ... المزيد