الاحتلال يضع مخططاً لفرض سيطرته على الأقصى والقدس! إشراف موسى الأسود مدينة القدس لها في قلوب المسلمين مكانة سامية، وهي وقف اسلامي الى يوم القيامة، والقدس تواجه اليوم مشاريع تهويدية تطول كل شبر فيها، حتى باتت تختلف عما كانت عليه، فالبؤر الاستيطانية وجدران الفصل العنصري تحيط بها من كل الجهات، اضافة الى عمليات نبش القبور وسرقة التاريخ وتزوير الحقائق، واقامة الحدائق التلمودية، وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك. لذلك، تجب على الجميع حمايتها من كل المخاطر التي تهدد امنها وعروبتها واسلاميتها. هذا ما قاله خطيب المسجد الاقصى نائب رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ الدكتور يوسف سلامة، الذي اكد ان قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين قد صعَّدوا في الأشهر الاخيرة من اعتداءاتهم الاجرامية بحق المسجد الاقصى المبارك بصفة خاصة، والمدينة المقدسة بصفة عامة، فهناك الاقتحامات اليومية لساحات وباحات المسجد الاقصى، وذلك من باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقال: من المعلوم ان هذه الاقتحامات والاعتداءات المتكررة على الاقصى حلقة من المخطط الاحتلالي المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، واقامة الهيكل المزعوم، بدلا من الاقصى، كما ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحاول فرض سيادتها على المسجد الاقصى من خلال محاولاتها الرامية الى تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا، كما صرح بذلك مسؤولو سلطات الاحتلال، فضلا على ان المدينة المقدسة تتعرّض لمجزرة بشعة طالت البشر والشجر والحجر والتاريخ والحضارة. التقسيم وأشار الى ان شرطة الاحتلال بدأت فعليا بخطوات لتنفيذ التقسيم الزماني من خلال اعطاء الضوء للجمعيات الاستيطانية والمستوطنين، للوصول الى المسجد الاقصى واستباحة ساحاته وباحاته بأعداد كبيرة، خاصة في الفترة الصباحية، وفي مقابل ذلك يقومون بتشديد الاجراءات على المواطنين والمصلين والمرابطين وطلاب مصاطب العلم، والتضييق عليهم لدى دخولهم الاقصى، من خلال تحديد اعمار المسموح لهم بدخوله، وأخذ هوياتهم واعتقالهم. واننا ننظر بخطورة بالغة الى هذه الاعتداءات الاجرامية، حيث ان الرد العربي الخجول، وموقف اللامبالاة من الامة الاسلامية، والموقف الدولي المتآمر او الصامت، كل ذلك ساهم في تمادي سلطات الاحتلال في اجراءاتها العدوانية. وقال: ان قوات الاحتلال الاسرائيلي وضعت مخططا لفرض سيادتها على الاقصى والمدينة المقدسة، وتقوم بتنفيذ ذلك خطوة خطوة، حيث اقاموا اكثر من ستين كنيسا اسفل وبجوار المسجد الاقصى، وافتتحوا قبل عامين كنيس الخراب، ويعملون الان لاقامة كنيس الجوهرة، وهو اكبر كنيس، في محاولة لطمس معالم المسجد الاقصى المبارك، كما اقاموا متحفا للتسامح على انقاض شهداء وموتى المسلمين، فأي تسامح هذا؟!! الهيكل الثالث! أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي انها ستفتتح - قريبا - ما يسمى متحف «الهيكل الثالث» المزعوم، وذلك في مقره الجديد اقصى غرب ساحة البراق قبالة المسجد الاقصى من الجهة الغربية، وعلى بعد عشرات الامتار من الاقصى، حيث سيضم هذا المتحف قاعات وغرفا ومعارض، تتركز في مفاهيم بناء الهيكل المزعوم، وعرضا تاريخيا عبريا موهوما وباطلا في مدينة القدس. وسلطات الاحتلال ومستوطنيه يعتبرون افتتاحه في هذه المناسبة بشارة بقرب موعد اقامة هيكلهم المزعوم على انقاض الاقصى! للتواصل [email protected]