أحد الطيور طائر الزقزاق دارين العلي قال نائب رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة عبدالمحسن السريع ان طائر الزقزاق الاجتماعي أو ما يعرف بالدرجة تعرض لمذبحة في الكويت من قبل بعض الصيادين الذين لم يراعوا كونه مهددا بالانقراض وتم وضعه ضمن القائمة الدولية الحمراء للطيور، لافتا الى ان الكثير من مراقبي الطيور ومحبيها في الكويت يعتبرون أن «موسم الهجرة والعبور هو كارثة حقيقية على الطيور المهاجرة، إذ إن كثيرا من هذه الطيور ما أن تلامس أجنحتها أجواء الكويت وقبل أن تطأ أقدامها الأرض تتعرض إما للصيد الجائر بغرض الأكل وإشباع الرغبة الجامحة بالصيد والتفاخر عند الأصدقاء أو للقتل العبثي فقط للتسلية أو صيدها حية لتربيتها في الأسر أو لبيعها في سوق الطيور». ولفت إلى أن المشكلة لا تكمن فقط في صيد الطيور المهاجرة أو قتلها إنما فيما إذا كان هذا النوع من الطيور المهاجرة مهددا بالانقراض كما حصل للطائر (الزقزاق الاجتماعي) أو الأنيس ويسمى باللهجة المحلية (درجة) وهو من فصيلة الدراجة المسجل في القائمة الدولية الحمراء للطيور المهددة بالانقراض، وقد اصطاد بعض الصيادين ثلاثة من هذا الطائر، تم اصطياد واحد فقط في فبراير، والمرة الثانية تم اصطياد اثنين في شهر مارس، وكلهم في هذا العام 2013. وأوضح عضو فريق حماية الطيور في جمعية البيئة أن طائر الزقزاق الاجتماعي مسجل في الكويت على أنه من النادر جدا مشاهدته، وتم رصده بحدود 4-6 مرات فقط وبعدد لا يزيد على أربعة فقط أو أقل في كل مرة يتم رصده، مضيفا: الكويت ليست ضمن مسار هجرة هذا الطائر إنما يحصل عبوره لها بسبب التقلبات الجوية للطقس التي تواجه الطيور في أثناء العبور مما يؤدي بهذا الطائر الى أن ينحرف عن مساره فيضل طريقه، ويصل إلى أراض ليست ضمن نطاق مساراته أو يكون عدد منه من قليلي الخبرة انفصل عن مجموعته في أثناء الهجرة، فيحدث أن تحط هذه المجموعة الصغيرة رحالها في مكان جديد فتعتبر في هذه الحالة من الطيور النادرة جدا. وأكد عبدالمحسن السريع أن المنظمات الدولية مثل المجلس العالمي لحماية الطيور البرية والجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور والاتحاد الدولي لصون الطبيعة وضعت هذا الطائر كأولوية قصوى على قائمتها لحمايته بسبب التناقص الكبير والشديد في أعداده على المستوى العالمي، إذ تقدر هذه المنظمات أعداده بأكثر من 4000 آلاف أو بزيادة بقليل، مضيفا: وقد قام خبراء من هذه المنظمات الدولية بإجراء أبحاث ومتابعة دقيقة لدراسة وضع الطائر سواء في مواطن تعشيشه أو تتبع مسار هجرته، من خلال وضع أجهزة تتبع عبر الأقمار الاصطناعية لعدد تسع من هذا النوع فوجدوا أن هذا الطائر يعشش أكثر شيء في كازخستان موطنه الأصلي وكذلك روسيا وأن مسار هجرته لا تتعدى الحدود الجغرافية لقارة آسيا، وخط سيره يأخذ بالاتجاه الرأسي من الشمال إلى الجنوب عبورا بشرق تركيا والشام ثم السودان ليشتي فيها، ويأخذ نفس المسار في أثناء العودة من الجنوب إلى الشمال.