الدوحة - قنا عبّر الدكتور محمد بن شمباص الممثل المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والوسيط المشترك لدارفور في كلمته أمام مؤتمر المانحين لتنمية دارفور عن تقديره لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً على جهودها من أجل دارفور والسودان وكذلك على تصميمها على التاكد من أن العمل الجيد الذي بدأته بعملية السلام سيحقق الإزدهار والتنمية ورخاء لدارفور. وأضاف أن القيادة الحكيمة والرشيدة لدولة قطر قامت بكل جهد من اجل تنمية وسلام دارفور، قائباً: "أدرك تماما هذه الإرادة وأنا أرى أهل دارفور وهم يضعون اسلحتهم جانباً وينشدون السلام وكذلك من أجل التنمية بحيث أن الرجال والنساء هناك يعيشون الحياة اليومية من جديد التي يتمتعون بها قبل النزاع"، معرباً عن امتنانه لدول المنطقة وخارج المنطقة وكذلك للوكالات الإنسانية التي قدمت الدعم لشعب دارفور الذين يجتمعون اليوم هنا في حركة أخرى من أجل هذه القضية وأن يكون هناك مسعى نحو السلام والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور التى تم توقيعها، موضحاً أنها تهدف إلى رسم استراتيجة للتنمية وإعادة البناء وهي عباره عن نتائج قامت بها العملية المشتركة في دارفور من أجل تنفيذ اتفاق الدوحة. وقال إن مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ترحب بوثيقة الدوحة كخطوة مهمه الى الامام في عملية السلام في دارفور وكذلك على أساس تحقيق سلام وتسوية نهائية مستدامة وأن هذه الوثيقه تمثل الرؤى المجتمعة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي لأهل دارفور وكذلك أصحاب المصلحة والشركاء الآخرين من المجتمع الدولي. ودعا بن شمباص كل المشاركين في هذا المؤتمر أن يوافقوا على هذه الاستراتيجة المتعلقة بدارفور والتنفيذ التام لها من أجل تحقيق سلام شامل وتنمية شاملة في دارفور، مشيراً إلى أن بعثة اليوناميد سوف تتابع تقديم اللوجستيات وكذلك المشوره الفنية من أجل تحقيق هذا الهدف.