الفلسطينيون يحذرون من هجوم إسرائيلي مضاد بعد شن أكبر هجوم الكتروني على إسرائيلغزةرام الله 'القدس العربي' تزايدت حدة التحذيرات الفلسطينية من قيام إسرائيل بشن هجوم الكتروني في القريب لصد محاولات 'هاكر' شرعوا منذ مساء السبت بشن أكبر هجوم الكتروني على إسرائيل، بهدف شطبها من خارطة الانترنت الدولية، ونجحوا في اختراق عدة مواقع هامة، وكشف أرقام بطاقات ائتمانية، في ظل فرحة كبيرة أبداها الشارع الفلسطيني المتشوق لأي خسارة إسرائيلية، تمثلت في خروج أغنية شعبية عنوانها 'هكر هكر تل أبيب'. وشرع نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حملات توعية من مخططات إسرائيلية، يؤكدون أنها ستنفذ قريبا لصد الهجوم الالكتروني من 'هاكر الأنونيموس'. ويحذر هؤلاء النشطاء الذين أبدوا سعادتهم بالهجوم على إسرائيل، من فتح أي ملفات مجهولة ترسل على البريد الالكتروني، أو أي رسائل تطلب من مستخدمي الانترنت تحديث بياناتهم، ويحذرون كذلك من فتح روابط لمواقع مجهولة. ومن المحذرين من طلب بعدم دخول المتصفحين للمواقع التي يتم مهاجمتها، لاحتوائها على فيروسات تساهم في الحصول على بيانات المشتركين، ومن النشطاء من عبر عن خشيته من تأثر شبكة الانترنت الفلسطينية بالهجوم، كونها مرتبطة بالشبكة الإسرائيلية التي تعد المغذي الرئيس لها. وكان مجموعة الهاكرز الدوليين ويعتقد أنهم من كوسوفو وألبانيا والمغرب وتونس وتركيا وإندونيسيا ومصر والسعودية، شنوا الهجوم الإلكتروني ضد المواقع الإسرائيلية انتقاماً لروح الشهيد السير ميسرة حمدية ونصرة للسير سامر العيساوي المضرب منذ عدة شهور عن الطعام. وفي السياق أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حماس على ضرورة أخذ الفلسطينيين الحيطة والحذر، من هجوم إسرائيلي الكتروني، وخصت المؤسسات العامة والخاصة. ونبهت المواطنين ومتصفحي الانترنت ومستخدمي الحواسيب بضرورة الحذر، والتعامل مع هذا الموضوع ب 'جدية كاملة'. وقالت في بيان لها 'إننا نعتبر جزءا من كيان ومنظومة الانترنت الخاص بالاحتلال، لذلك يمكن أن تتعرض بعض مواقع مؤسساتنا والحواسيب الشخصية للمواطنين بشكل خاطئ لمثل هذه الهجمات الخارجية'. وأثنت الوزارة على عملية قيام الهاكرز باختراق المواقع الالكترونية الإسرائيلية الخاصة بالمؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة، على اعتبار أن هذه الحملة تأتي في سياق 'محاربة الكيان الإسرائيلي'. ومع إيقاع الفرح بهجوم الهاكرز الكبير، خرجت أغنية فلسطينية تسخر من إسرائيل وتدعم الهجوم الالكتروني، أداها المغني الشعبي المعروف قاسم النجار، عنوانها 'هكر هكر تل أبيب'، على وقع أغنيته المشهورة 'أضرب أضرب تل أبيب' التي غناها أيام حرب غزة الأخيرة. وتطالب الاغنية الهاكرز بمواصلة حربهم الالكترونية على اسرائيل، ويقول المطرب للهاكرز 'هكّر شرقه وهكّر غربه وعذب اسرائيل الجربه، ونحن معك رأس الحربة'. وتتابع الاغنية قائلة 'يا هاكر انا شو حبيتك.. وباسم شعبي ناديتك ... وانت المقاوم سميتك.. هكر هكر تل ابيب'. واضاف المطرب في اغنيته قائلا 'اتوحد هكر العربان ... مصر وتونس وعمان .. والجزائر الشجعان'. وتطالب الاغنية بمواصلة استهداف المواقع والشركات والمؤسسات الاسرائيلية في الحرب الالكترونية، وتقول كلمات الاغنية 'غني يا حلالي ويامالي ودمر السوق المالي وكل اللي بخطر على بالي اني اقهر تل ابيب'. ويتابع المطرب قائلا 'هكرلي البنك والبورصة وتوصى فيه اتوصى وكرمالك والله يا الاقصى راح انهكر تل ابيب'، وتضيف الاغنية 'اللازم تفهم يا مستعمر إنا ابنكره تل ابيب'. ويختتم المغني الشعبي قاسم النجار اغنيته بالقول 'يا هاكرز شكرا جزيلا، وابدا ما هو مستحيلا انو نمحي تل ابيب'ويتابع 'النشامى تسلم ايدهم والهكر علم عليهم، وصدقني الا انخليهم ينسوا اسم تل ابيب'. وتمكن الهاكرز من اختراق وإيقاف مواقع إسرائيلية كبيرة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي ومواقع وزارة الدفاع والتعليم والاستخبارات، وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما. كذلك وبحسب التقارير الإسرائيلية تمكن الهاكرز من اختراق أكثر من 19 ألف حساب إسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي. ووضع الهاكرز على المواقع المخترقة رسائل تدعم الأسرى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وتندد بسياسة الاحتلال. ووصفت تقارير إخبارية إسرائيلية الهجوم الإلكتروني بأنه 'حرب تشن على إسرائيل'، كونه الأكبر الذي تشهده تل أبيب. ونقلت صحيفة 'معاريف' في موقعها على الشبكة الاحد، ان المهاجمين تمكنوا من اختراق عدة مواقع لمؤسسات اسرائيلية بما فيها موقع وزارة التربية والتعليم وموقع 144 التابع لشركة الاتصالات 'بيزك' ومواقع لشركات تجارية وحسابات فيسبوك كما تمكنوا من نشر تفاصيل بطاقات ائتمان لموطنين اسرائيليين. وكانت المجموعة قد اعلنت يوم الاربعاء الماضي عن نيتها بشن هذا الهجوم، مشيرة الى ان يوم السابع من نيسان (ابريل) سيكون اوسع هجوم الكتروني عرفه العالم وسيتوج لاختراق 2700 موقع اسرائيلي احتجاجا على الاضطهاد والظلم الذي تلحقه اسرائيل بالشعب الفلسطيني. بالمقابل اعلنت مجموعة قراصنة حاسوب اسرائيليين من جانبها انها تمكنت من شن هجوم الكتروني مضاد واختراق موقع مجموعة انونيموس.