وأوصى الملتقى بالتعاون بين المؤسسات الإسلامية والجامعات ومؤسسات البحث العلمي في تحقيق التنمية التي تتطلع الشعوب إلى تحقيقها، وذلك عبر وضع الخطط الإستراتيجية، ورسم السياسات للنهوض بمشاريع التنمية الوطنية، وترسيخ مبدأ التكافل، وتخفيف الأعباء الاقتصادية والديون التي تثقل كاهل الشعوب. كما أوصى بتطوير التعليم وتحديث مناهجه، ورسم السياسات الاقتصادية المناسبة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفايات ، وتوظيفها في التنمية المستدامة, وإنشاء مؤسساتها, والإسهام في الإصلاح المجتمعي الشامل،وترتيب أولوياته، والبدء بالأهم منها، وتعزيز العمل المؤسسي، والتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بالتنمية، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية. وأوصى كذلك بالسعي لإيجاد البيئة المشجعة التي تكتشف الموهوبين وترعاهم، وتستعيد الخبرات المهاجرة، وتشحذ الهمم، وتشجع الباحثين، وتوفر الإمكانات والظروف لبرامج التنمية؛ بالتعاون مع هيئات العمل الخيري ومراكز البحث العلمي. كما أوصى الملتقى دراسة التجارب الناجحة للنهوض والتنمية في البلدان الإسلامية، والعمل على تغيير الأنماط الاستهلاكية التي تستنزف المقدرات وتهدر الثروات، وتؤدي إلى نضوب الموارد الوطنية، وتمنع من مواكبة التنمية، وتحقيق الرخاء الذي ينشده الجميع. وأكد الملتقى أن التنمية الناجحة لا تكون إلا على أسس متينة من القيم والأخلاق ، والمسلمون مدعوون إلى دراسة معطيات الحضارة الإسلامية ،واستعادتها في حياتهم، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام. وأوصى بتنويع مصادر الدخل، وتشجيع الاستثمار، وتنشيط التبادل البيني، وتحقيق الشفافية والنزاهة، والاهتمام بالجودة من خلال الشراكة الحقيقية مع الدول الصناعية والشركات العالمية, وكذلك تأسيس هيئات وطنية لرعاية الفقراء وتشغيل العاطلين عن العمل، وإنشاء بنوك إسلامية لإقراض الفقراء وتمويل المشروعات الصغيرة, والتعاون في ذلك مع المؤسسات المالية الإسلامية. ودعا الملتقى الجامعات والمعاهد الإسلامية إلى تقديم المنح الدراسية لطلاب إفريقيا،والتعاون في نشر اللغة العربية وتطوير أداء معلميها والدارسين لها، ودعم المكتبات الإسلامية، وتأمين المراجع الإسلامية والعلمية لطلاب العلم؛ بما يعينهم على الدعوة للإسلام، وبث قيمه وحضارته، وتعميق ثقافته الداعية إلى التسامح والتكافل. وحث الملتقى الجامعات ومراكز البحث في إفريقيا على التنسيق مع رابطة الجامعات الإسلامية والاستفادة في المناهج التعليمية والمناشط الثقافية المصاحبة والمنح الدراسية وغيرها, إضافة إلى دعوة المنظمات والجمعيات الإسلامية في إفريقيا إلى تطوير أدائها وتأهيل كوادرها، والمزيد من التنسيق مع المنظمات الإسلامية. وقدم المشاركون الشكر لحكومة الكونغو برازفيل بقيادة فخامة الرئيس دينيس ساسو أنغيسو وللمجلس الإسلامي الأعلى فيها برئاسة الشيخ جبريل عبدالله بوباكا لتعاونهم في عقد الملتقى وتقديم التسهيلات له, كما شكروا رابطة العالم الإسلامي على جهودها في دعم المسلمين حول العالم، وإقامتها لهذا الملتقى في الكونغو برازفيل، وتطلعوا إلى المزيد من هذه المناشط التي تعالج القضايا التي تهم المسلمين في إفريقيا. ورفع المشاركون برقية لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لشكرهما على جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين. // انتهى // 21:36 ت م فتح سريع