برازافيل 27 جمادى الأولى 1434ه الموافق 8 ابريل 2013م واس أنهى ملتقى " الإسلام وتنمية المجتمع " الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الكونغو برازافيل أعماله اليوم بحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالكونغو الشيخ جبريل عبدالله بوكايا وعدد من العلماء والدعاة في وسط إفريقيا. وألقى الدكتور التركي كلمة شكر فيها فخامة رئيس حكومة الكونغو برازافيل دينيس ساسو أنغيسو والمسؤولين في الحكومة لإتاحة الفرصة للرابطة لعقد ملتقى" الإسلام وتنمية المجتمع " , كما قدم شكره لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على تعاونه, مؤكداً أن الرابطة ستواصل دعمها للمجلس. وأشاد معاليه بالدعم الذي تلقاه رابطة العالم الإسلامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وعلى مايقدمه للإسلام والمسلمين , كما نوه بما قدمه العلماء والدعاة من آراء ومناقشات ومقترحات خلال الملتقى, متمنياً أن يكون قد تحقق الهدف الأساسي من عقد هذا الملتقى. وفي ختام الملتقى أكد المشاركون على أن الإنسان خليفة الله في الأرض, وأنه مكلف بعمارتها وبناء الحضارة وتنظيم الحياة وفق ما أنزل الله من رسالات، وما وهب الإنسانَ من ملكات وخصائص، وما سخر له من وسائل. كما أكد الملتقى أن الإسلام مفتاح الرقي، ويزخر تاريخه بإثراء حضاري فريد أسهم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وزاوج في عطائه بين إشراقه الروح ومطالب الجسد، وقدم للإنسانية الأنموذج الذي يسعدها في الدنيا والآخرة. وبين الملتقى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية، والاعتزاز بالانتماء الحضاري الإسلامي لا يتعارض مع التفاعل مع المشترك بينه وبين مكتسبات الحضارات الأخرى، بل يستوجب على المسلمين العمل الحثيث على تقليص الفجوة الحضارية في ذلك. وأكد أهمية تمسك المسلمين بالإسلام وقيمه الوسطية ، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتقديم صورة حقيقية عن الثقافة والحضارة الإسلامية, وأن الإسلام دين منفتح، ويشجع على التعاون في المشترك الإنساني، والحوار الذي يسهم في حل مشكلات المجتمع. كما أكد أهمية إسهام المسلمين في تحقيق العدالة الاجتماعية،وتعزيز الوحدة الوطنية، والتواصل مع مكونات المجتمع المتعددة، والتعاون والتنسيق في مواجهة التحديات والمشكلات بالحوار الهادف، والسعي إلى تحقيق المصالح العليا المشتركة, مشدداً على ضرورة تحقيق المواطنة العادلة ،وصيانة حقوقها،والقيام بواجباتها، والتعاون بين مكونات المجتمع في تنمية الوطن الذي يسهم الجميع في تحقيق مصالحه وازدهاره. // يتبع // 21:36 ت م فتح سريع