سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقد الملتقى الأول لعائلات المسلمين الجدد من ذوي الأصول الأوروبية الجمعة القادم بمدينة اسطنبول التركية الجمعة القادم برعاية الهيئة العالمية للمسلمين الجدد التابعة لرابطة العالم الإسلامي
تنظّم الهيئة العالمية للمسلمين الجدد بالتعاون مع تجمّع المسلمين ذوي الأصول الأورُبية «نيما» التابع لاتحاد المنظّمات الإسلامي بأورُبا الملتقى الأورُبيّ الأول لعوائل المسلمين الجدد وذلك برعاية الهيئة العالمية للمسلمين الجدد التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وذلك في فترة إجازات الفصح في الفترة ما بين 10-13 أبريل 2009م في إسطنبول بتركيا. يُعتبر الملتقى حلقة مهمة في سلسلة أنشطة التجمّع الخاصّة بالعمل التطوّعي والتثقيفي للمسلمين الجدد بأورُبا فمن الناحية الاجتماعية يُعتَبر النشاط فرصة للتعرّف والتواصل وتدعيم روابط الأخوّة بين المسلمين الجدد في جو يشعرهم بالألفة وكأنّهم أسرة أورُبية واحدة، لا مجرّد مجموعات منعزلة وهذا في حدّ ذاته مطلب مهم لهذه الفئة التي تعيش غالباً في بيئات منعزلة وسط مجتمعاتها أورُبية الأصلية. وأوضح الشيخ خالد الرميح الأمين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد، تقوم الهيئة كل عام بعمل أكثر من ملتقى دعوي في أوروبا بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية في أوروبا وتدعمها في الجانب العلمي والجانب النظامي، حيث تتابع برامجها أولا بأول سواء في مرحلة الفكره لها أو مرحلة التقويم فيما بعد، وهذا الملتقى يعتبر أول ملتقى دعوي في تركيا والذي اخترناه في منطقة تكثر فيها السياحة الداخلية والخارجية على أطرف مدينة اسطنبول لاجتذاب الشباب والعوائل من المسلمين الجدد للمشاركة فيه من خلال الفعاليات التي تقدم فيه يوميا، ويشتمل على برامج ثقافية ومسابقات ومشاركات اجتماعية هادفة يقوم عليها عدد من المهتمين والمختصين من المعلمين والشباب الموهوب، وسيكون ضيف الملتقى سعادة الدكتور جمال بدوي الأستاذ في الدراسات الإسلامية في كندا والداعية الإسلامي المعروف وهو الذي يلقى قبولاً ممتازاً لدى المسلمين الجدد وسيقوم بالإجابة على الأسئلة الفقهية أو تفنيد الشبهات الموجّهة للإسلام بأسلوب علميّ ناضج وهذا بحدّ ذاته يرسّخ اعتقاد المسلمين الجدد ويجعلهم أكثر ثقة في التعايش والتفاعل الإيجابي في مجتمعاتهم الأورُبية. وقال الأمين العام إن هذه المخيمات تقوم على ركائز قوية؛ من أهمها: اختيار الوسائل الدعوية المناسبة والأسلوب الدعوي المناسب زمناً ومحلاً، خاصة وأن النَّاس في الإجازات ينصرف كثير منهم إلى أماكن الفسحة بعيداً عن أماكن سكنهم، وتنمية الروح الاجتماعية وتعميق روابط الأخوة بينهم غرس القيم الإيجابية. وأكد الرميح أن عدد الملتقيات التي أقامتها الهيئة يصل إلى 28 مخيم وملتقى، مختلفة في الحجم وبحسب الأعداد المشاركة . وأشار إلى أن الهيئة حريصة دوما على دعم ومساندة مثل هذه المناشط وهذه البرامج لأنها محاضن جيدة وممتازة للمسلمين في العالم وبفضل الله ثم بدعم رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. يغذي الملتقى الجانب الفكري والثقافي لدى المسلمين الجدد من خلال برنامجه الذي يضم عدداً من المحاضرات والندوات، ويأتي خيار المكان تركيا ليبرز وجها مشرقاً للحضارة الإسلامية من خلال المعالم والآثار التي تشهد الإسهامات الحضارية المهمّة للمسلمين عبر التاريخ وهو ما يعمّق الشعور بالاعتزاز والانتماء للإسلام ديناً وحضارةً. ومن هنا حرِصنا على أن يشمل البرنامج زيارةً للمعالم التاريخية بمدينة اسطنبول ليتسنى للمسلمين الجدد التفاعل الثقافي والروحي مع هذه التجربة المميّزة. وتُعقَد أنشطة الملتقى بفندق في أطراف إسطنبول يوفّر للعائلات جوّاً من الخصوصية والراحة مع توافر إمكانيات اللوجستية لعقد محاضرات ومؤتمرات كما يوفّر الفندق أنشطة ترفيهية مختلفة وشاطئ خاص على بحر مرمرة وجوّ رائع للكبار والصغار على نحوٍ سواء. يستهدف الملتقى المسلمين الجدد الأورُبيين مع عائلاتهم على وجه الخصوص من لهم نشاط إسلامي في المؤسسات الأورُبية. العدد المتوقَّع حواليّ 100 فردٍ. وتعمل الهيئة العالمية للمسلمين الجدد وتجمّع المسلمين ذو الأصول الأورُبية «نيما» على إنجاز عدد من الأهداف من خلال هذا النشاط منها تقوية روابط الأخوّة بين المسلمين الجدد الأورُبيين أفراداً وعائلات وبناء تواصل على نطاق أورُبي، وتقديم جرعة ثقافية وعلمية إسلامية من خلال محاضرات وأنشطة تفاعلية، وترسيخ الشعور بالعزّة والانتماء للإسلام ديناً وحضارةً من خلال زيارة ميدانية لمعالم إسلامية حضارية.