اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    الرئيس الزبيدي يعود إلى عدن بعد رحلة عمل خارجية    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تركيا.. بلد تمتلك أدوات الريادة
أصبحت من ضمن "15" دولة مزدهرة اقتصادياً ويقول سكانها: "نحن أفضل من الأوروبيين لأن الله معنا"..
نشر في الجمهورية يوم 08 - 06 - 2013

في “تركيا” لا تراودك أبداً رغبة دفينة في القطيعة مع الماضي، هنا مازال التآلف قائماً بين الحاضر والماضي، في هذا الأخير وجد الأتراك أنفسهم قوما أولي بأسٍ شديد، وفي القرون القريبة كانوا أسياداً للعالم.. تاريخ شاهق لم يتكئ عليه أحفاد العثمانيين رغم تفاخرهم به، لكنهم اعتبروه دافعاً وحافزاً لبناء مستقبل يليق بهم وهم الآن على مشارف تحقيق غايتهم، كان العمل الجاد والطموح سلاحهم في مواجهة نوائب الزمن فكانوا أقوى من النوائب، وأصبحت تركيا اليوم كبيرة بكل ما تعنيه الكلمة من حقائق.
كانت إسطنبول وهي أهم وأبرز المدن التركية ومازالت بوابة الغرب إلى الشرق، ومنفذ الشرق إلى الغرب، لذلك كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات كبرى “الرومانية، البيزنطية، العثمانية” واتخذت آنذاك ثلاثة أسماء البيزنطية أولها وثانيها كونستا نتننيبول ثم إسطنبول، وعلى مدى ألف عام تقريباً ظلت المدينة الأهم في العالم الغربي والشرق الأدنى ولم تتحول عنها قوتها السياسية متجهة إلى “أنقرة” إلا عام 1926 بعد إعلان “أتاتورك” قيام الجمهورية التركية.
ولا يبدو أن للطموح التركي حدودا، فالبلد الذي خرج بعد عديد أزمات اقتصادية آخرها الأزمة المالية العالمية في 2009، بدا متعافياً بل ويمر بطفرة اقتصادية ونهضة حقيقية في مختلف المجالات.
وفي السنوات العشر الأخيرة أصبحت التجربة التركية مثار إعجاب العالم، ومصدر إلهام لدول الشرق الأوسط وحتى في أوروبا.
البلدان العربية، تحديدا دول الربيع العربي، يممت وجهها وطموحها المستقبلي صوب “تركيا” علها تضع أيديها على الخلطة السحرية، السرية للنهضة التركية، لكنها كما يبدو ليست قادرة على الوصول إلى تلك الخلطة رغم حديثها بإسهاب عنها.
الكسالى لا يبنون أوطاناً
للأسف، يعتبر العرب ما حصل في تركيا مجرد حظ وقليل من الجهد غير أن عشرين عاماً من العمل المضني المسبوق بتخطيط علمي مدروس والتسلح بإرادة النجاح عوامل مكنت “الأتراك” أن يكونوا ما هم عليه الآن، ومازالت مسيرة النهضة مستمرة، فمتى يقتنع العرب بأن الكسالى لا يبنون أوطاناً عظيمة.
كما أن وجود قادة وزعماء متنورين كان سبباً رئيساً فيما وصلت إليه تركيا.
قبل عشرين عاماً تقريباً نظم حزب العدالة والتنمية انقلاباً سياسياً سلمياً في أكثر بلد علماني مدعوم من العسكر في الشرق الأوسط واستطاع الحكم الإسلامي “المتنور” في تركيا أن يزيد الاقتصاد خلال العقد الأول من القرن الحالي.
إذاً تركيا بفضل الحكم الإسلامي المتنور والمنفتح والمتجدد الذي قاده ومازال رجب طيب أردوغان دولة عظمى داخل الشرق الأوسط الطافح بخيبات العرب وفشلهم وصراعاتهم التي لا تضر أحداً غيرهم!
بإمكاننا الانتظار لبضع سنين قادمة ومنح حكامنا الجٌدد فرصة لإخراجنا من دوامة الفقر والمرض ووضعنا عند بداية الطريق الصحيح للنهضة لكن قبل ذلك عليهم إدراك أن تركيا أظهرت أن الإسلام السياسي يستطيع تقديم تجربة ناجحة فقط عليه ترك إرث الماضي بالظلم والعنف.
الدولة العميقة
الاتجاه الإسلامي في تركيا يزداد قوة، قوة تعني الرجوع إلى الجذور وتعني وضوح كثير من المفاهيم التي اختلطت في أذهان الناس هنا حول التحديث والعلمانية وعلاقة الفرد بالمجتمع وموقع الإسلام في داخله وكذا علاقة الدولة بالدين؛ لذا ليس مصادفة رؤية الآلاف من شباب تركيا يؤمون المساجد وليس مصادفة أن تعود برامج التعليم للغة العربية والدين الإسلامي في كثير من المدارس كل ذلك يندرج في خطة الدولة للبعث العام للإسلام في تركيا.
في حوار صحفي سئل الرئيس التركي عبدالله غول عما إذا كانت تركيا تمثل نموذجاً يحتذى به بالنسبة لمصر وتونس فأجاب بأنه سعيد لأن هذه الدول تنظر إلى تركيا كمثل أعلى؛ نظراً لأن تركيا تمثل ديمقراطية مسلمة وناجحة اقتصادياً. الرئيس غول أكد أن بلاده لا تلعب دور الأخ الأكبر مع هذه الدول، وإنما تكتفي بمساعدتها بتقديم أسرار نجاح التجربة التركية.
ولكن هل استوعبت التيارات الإسلامية في تونس ومصر أبعاد النموذج التركي من قبل تيارات الإسلام السياسي في البلدان العربية ولا يكفي لنقله إليها تلك الزيارات المتكررة من قبل رموز تلك التيارات وتحديداً في مصر وتونس إلى تركيا للاستفادة من تجارب حزب العدالة والتنمية البرلمانية كما تجلى في استعارة مصطلحات تركية خالصة ك”الدولة” “العميقة”.
ربما عامان لا يكفيان للحكم على مدى استفادة تلك التيارات من التجربة التركية كما أن واقعنا العربي ما زال أسير الماضي بكل علاته ويحتاج إلى سنين طويلة لإحداث تغيير حقيقي وجذري في شكل ومضمون تياراتنا الإسلامية وتعاطيها مع مفهوم وقيم الدولة.
لقد انبهرنا بالتجربة التركية التي قادها حزب العدالة والتنمية الإسلامي وبكل ما حققه من إنجازات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي لكننا لم نكلف أنفسنا عناء البحث عن العوامل الحقيقية التي أوصلت حزب العدالة والتنمية إلى النجاح.
معارك خاسرة
طبعاً لم يخترع الإسلاميون تجربتهم الحديثة ولم تنزل عليهم من السماء ولا جاءتهم عن طريق كرامات الأولياء؛ كل تلك التحولات التي جعلت تركيا رائدة في العالم جاءت بعد عقود من المعارك الخاسرة للأحزاب الإسلامية التركية أمام المحكمة الدستورية ثم الجيش وقد ظلت تلك الأحزاب بنسخها الخمس بداية من حزب النظام الوطني في السبعينيات إلى حزب الفضيلة مطلع القرن الحادي والعشرين ظلت خاضعة لاتجاه متشدد يقوده نجم الدين اربكان الذي عادى النظام العلماني للدولة قبل أن تنفصل مجموعة من سياسيي حزب الفضيلة لتؤسس حزب العدالة والتنمية عام 2002م وتتبنى سياسة لا تعادي نظام وهوية الدولة، بل تقر بعلمانيتها وتسعى في الوقت نفسه إلى إشراك القيم الدينية في الحياة العامة وتحقيق المزيد من الحرية الاقتصادية.. في كتاب الديمقراطية الإسلام والعلمانية في تركيا يشبه “ستاذيس كاليفاس” الجذور الدينية لحزب العدالة والتنمية بالعربة التي استقلتها مجموعة من العصاميين ورجال الأعمال في قرى وأقاليم الأناضول لتحقيق أدوار سياسية واقتصادية أكبر، يبدو وصف “ستاذيس كاليفاس” دقيقاً للغاية، وهو معبر لحالة نشاط وتنامي تجاري اقتصادي كبير في تركيا.. ولعل اتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك “توسكون” دليل على ذلك الوصف.
(توسكون)
دعوني أعرفكم على “توسكون” لتعرفوا إلى أي مدى تبلغ سرعة الاقتصاد التركي.
“توسكون” اتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك منظمة غير حكومية تمثل “7” اتحادات، تشكل فيدراليات الأعمال التجارية مع “192” منظمة أعمال تجارية وأكثر من “47” ألف رجل أعمال وأكثر من “120” ألف شركة .. إذًا هي أكبر اتحاد غير حكومي من حيث التوسع والانتشار في مجتمع الأعمال التركي.
توفر “توسكون” الدعم لرجال الأعمال الأتراك ومن مختلف العالم للتلاقي والتواصل والتفاعل فيما بينهم.
وتتخصص “توسكون” في تنظيم المؤتمرات التجارية الدولية في تركيا تحت اسم “جسر التجارة” وهي كونفدرالية تجارية ضخمة قادرة على بناء جسور قوية بين تركيا ومختلف دول العالم وتنتشر مكاتبها وشبكاتها التمثيلية في كبريات العواصم والمدن الفاعلة كواشنطن وبروكسل وموسكو وبكين.
التغييرات الكمالية
فرض أتاتورك العلمانية في الدستور وأنشأ مؤسسات تابعة للدولة للإشراف على الشئون الدينية وراقب حركة أئمة المساجد والوعاظ وألغى الدروس الدينية في المدارس.
وبحسب عدد من المفكرين الإسلاميين كان “أتاتورك” يحاول إلغاء كل ما له علاقة بالإسلام فكرا وعقيدة وتاريخا تمثل بحكم الخلافة العثماني الذي استمر زهاء الخمسمائة عام.
بعد رحيل أتاتورك في 1938 بدأ أن التغييرات الكمالية كانت على سطح المجتمع التركي، فقد اقتصر الاقتناع بها على فئة معينة وهي الطبقة العليا في المجتمع، كما أن القيم الغربية التي أراد أتاتورك نشرها واستبدالها بالإسلامية “العثمانية” لم تترسخ كما أراد.. فبقيت الأكثرية التركية مرتبطة بالإسلام.
علمانية الدولة
منذ صعد حزب العدالة والتنمية على رأس السلطة في انتخابات 2002 وحتى الآن استطاع تحقيق درجة عالية من الثبات في المستوى الاقتصادي، واستطاع الاقتصاد التركي تحقيق نسبة نمو عالية لدرجة انه أحتل المرتبة الثانية بعد الصين من حيث نسبة النمو.
قدرة حزب العدالة والتنمية على اجتياز الأزمة الاقتصادية التي ورثها عن حكومة اليسار الديمقراطي بقيادة “بولند أجاويه” ضاعفت من شعبية الحزب وقيادته..
إنجازات حزب اردوغان جعلت الكثيرين يقفون مشدوهين، تلك الإنجازات لم تقتصر على الاقتصاد بل وعلى مستوى المناخ العلماني الديمقراطي الذي يدعمه الحزب وحتى على المستوى الإقليمي ودور تركيا المؤثر.. وكلها عوامل أدت لانتعاش شعبية الحزب وأسفرت عنه فوزه في الانتخابات وتشكيله للحكومة للمرة الثالثة توالياً.حافظ حزب العدالة والتنمية على “علمانية الدولة”، وهذا ليس غريباً، فالحزب يطمح بشكل أساسي لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الذي يضع “علمانية تركيا” شرطاً ضرورياً لتزكية ضم تركيا لعضويته.
مطار ضخم وشركة جوية عملاقة
في إسطنبول مطاران الأول مطار أتاتورك الدولي وهو المطار الرئيسي للمدينة ويعد أحد أضخم الموانئ الجوية العالمية.. وهذا المطار يقع في ناحية القرية الخضراء وهي تعرف أيضاً بالقديس استيفان على الجانب الأوروبي من المدينة.
المطار الثاني في إسطنبول هو مطار “صبيحة كوكجن الدولي ويقع في الجانب الآسيوي من المدينة في ناحية “قرية الذئب” قريباً من حلبة “سباق إسطنبول”
مطار أتاتورك ضخم غير أن الأتراك يرون ضرورة وجود مطار ثالث إلى جانبه ومطار صبيحة كوكجن، إنها ضرورة مواكبة التطور المتصاعد في هذا البلد.. كما إني لمست عن كثب كيف أن التركي البسيط ورجل الأعمال والمسن الكبير في هذا البلد يشتركون في حالة الفخر بشركة وطنية عملاقة كشركة الخطوط الجوية التركية ويعتبرونها أفضل مروج لبلدهم وداعم اقتصادي يمكن التعويل عليه.
وأثناء زيارتي لإسطنبول حظيت بفرصة مشاهدة الكيان الاقتصادي العملاق.. وبعد جولة في كل مرافقه أدركت جيداً سبب حالة الزهو التي يتحدث بها الأتراك عن شركة الخطوط الجوية، التركية التي تجاوزت كونها شركة ملاحة ونقل جوية وراحت تدشن أنشطة وأعمالا استثمارية وخيرية، وتربط تركيا بالعالم، وتقرب المسافات إلى مدن وحضارة وثقافة وصناعة واستثمارات تركيا الحديثة.
واليوم تعد هذه الشركة الأولى في أوروبا من حيث عدد الرحلات وانتظام مواعيدها وجودة خدماتها.. كل ذلك بكادر تركي شاب، ولعل أحمد تورسن المدير الإقليمي لشركة الخطوط الجوية التركية بعدن أحد كوادر الشركة والبلد الواعد فمن خلال مرافقته لنا أدركت لماذا تركيا ناجحة.
تعاقبت الغزاة على إسطنبول فقهرتهم واستطاعت الاحتفاظ بخصائصها الفريدة، ثم استراحت على ضفاف “البوسفور”
مدينة تحتوي كل الأحلام!
إسطنبول قمر يطلع كل مساء من نافذة الكلمات.. سجادة خضراء، ضحكة صاخبة عفوية.. جدائل شعر، تسابيح، صلاة، ضجيج أنيق، بداية وجد ونهاية أزمان فاتنة، بهية وشامخة فاردة أجنحتها.
عالية، متراصة وهادئة.. عصرية وضاربة جذورها في أصل التاريخ وفصله.
هنا للإسلام قيمة حقيقية؛ لأنه حضاري ومتجدد، وإلى هنا تشخص أبصارنا الشرق الأوسط بإعجاب, جميعهم يريدون ذات المشروع النهضوي لكنهم مقيدون بالخوف والرجعية!
في تركيا عموماً ينشغل الناس بالعمل والإنتاج, وقد قال لي أحدهم بثقة كبيرة:”سننجح نحن أفضل من الأوروبيين؛ لأن الله معنا”.
طموح يعززه العمل؛ لذلك أصبحت تركيا اليوم وبعد عقود عجاف، ضمن أفضل ال15دولة مزدهرة اقتصادية.
وثمة عزيمة على أن تكون من بين الخمس الأوائل عالمياً.. بعد ما رأيت أثق بقدرتها على تحقيق ذلك.. فتركيا الكبيرة بمقياس الزمن تضع نفسها الآن ضمن كبار العصر الحديث.
إنها تمتلك أدوات الريادة وبمزيد من العمل ستكون حيث تشاء.
إسطنبول.. من أين أبدأ وأفق الجمال متسع أمامي.. ومن أين أبدأ والمكان هنا والإنسان حكايات فضفاضة بالحب، وثمة وقت للبحث عن البهجة، ثمة أوقات للفرح بطبيعة رائعة وبشر مقبلين على الحياة.. إنها إسطنبول، لمعت في الليل ككوكب، واستراحت في النهار على ضفاف “البوسفور”.
ها أنذا أقف بين يدي التاريخ بكل أبهته وفخامته، أشعر كما لو أن السلطان أحمد الفاتح جالس على عرشه أمامي بصدر ذات “الغرمانات” التي أصدرها قبل “560” عاماً والقاضية بإعمار “القسطنطينية” وتهيأتها لأن تكون عاصمة الخلافة الإسلامية لاحقاً أصبحت قسطنطينية عاصمة الخلافة الإسلامية بكل جدارة، أراد لها السلطان الفاتح أن تصبح حاضرة العالم الإسلامي كما كانت قبل فتحها عاصمة للإمبراطورية البيزنطية، فغير اسمها إلى إسطنبول.
ومحمد الفاتح هو السلطان الثاني بن مراد الثاني، سابع السلاطين العثمانيين، لقب بالفاتح لتمكنه من فتح قسطنطينية عاصمة إمبراطورية بيزنطا التي استعصت على كثير من القادة العسكريين والسلاطين قبله، وقد حكم ثلاثين سنة تقريباً، وتولى الخلافة عام “1451” وعمره لا يزيد عن “22” عاماً!
ترحاب حميم
تمام التاسعة صباحاً، ينساب إلى مسامعي صوت رقيق دافئ لمضيفة الخطوط الجوية التركية.. قالت لنا: مرحباً، الحمدلله على سلامتكم” ناطقة إياها بعربية لذيذة، إذاً فقد حطت طائرتنا على أرض “الأحلام”.. ساعة كاملة استغرقناها في التجوال داخل أروقة مطار أتاتورك، مطار مدهش وعبر أروقته يعمل الأتراك حثيثاً من أجل غاية واحدة، ازدهار اقتصاد بلدهم.
تماماً كصوت المضيفة، انسابت بنا المركبة التي خصصتها لنا “الخطوط الجوية التركية” بين شوارع إسطنبول الفسيحة المكتظة بالبشر والحافلات والصبايا الفاتنات.
كان لزاماً علينا أن نودع النوم رغم أننا لم يغمض لنا جفن منذ “24” ساعة بسبب التهيؤ للرحلة وما تبعها من عوامل أوصلتنا إلى وجهتنا.. الإرهاق يحاول النيل منا، لكنها إسطنبول بكامل أناقتها وأبهتها، فهل من اللائق أن ننام بين جوانحها الضاجة بالحياة وفي أول زيارة لنا؟!!
نسمات هواء باردة مشبعة برائحة الورد تداعبني كانت كما لو أنها بدورها ترحب بي على طريقتها الخاصة أي بشيء من غنج وكثير من ترحاب حميم.
كنت بحاجة ماسة لاستفزازي، إنما بلطف كي أبقى متيقظاً، كي لا أفوت على نفسي رصد مشاهد ستظل في ذاكرتي مستأثرة على مساحة الإعجاب فيها زمناً طويلاً.. لكن هل بالإمكان استيعاب كل هذا الترف التاريخي والفائض الجمالي في ثلاثة أيام فقط؟!
هكذا حدثت ذاتي بامتعاض، آنذاك لم أكن أتصور أن برنامج الرحلة الذي وضعته لنا شركة الخطوط الجوية التركية، سيكون مزدحماً للغاية وليس فيه وقت مستقطع.
مرحباً، هذه المرة كان مصدر الصوت مرشدتنا السياحية، اسمي أمل “وفيكن تنادوني أمل حياتي” قالتها بعفوية وبلهجة شامية مكسرة، لكنها لم تدرك أنها قد زلزلت كيان زميلنا أحمد صالح ربيع الذي ظل يدندن أغنية أم كلثوم “أمل حياتي” بصوتٍ تمكن منه الحب ومن أول نظرة.
بين قارتين
إسطنبول لأربعة أيام منحتني حضنها الأزرق، كانت كريمة معي وهي تستقبلني بوابل ابتسامتها الموشاة بورد مختلف ألوانه أظنني عشقت إسطنبول وقد غادرتها قبل شهر بعد زيارة خاطفة تشبه الزيارات الرئاسية، غير أني ما زلت مأسوراً بسمائها المغطاة بغيوم رمادية وتلك الغلالة الرقيقة من الضباب التي كانت تكسو مطار “ أتاتورك” حين وصلت إليه فكانت تضفي على المعالم العملاقة مزيداً من ألق وغموض أمكنة مدهشة كقباب المساجد ومآذنها الشاهقة... وجسر فاصل بين قارتين، ومضيق البوسفور الذي أضاف إليه “الأتراك” شيئاً من رحابة صدورهم فاتسع داخل مدينة متنوعة قادرة على احتواء كل الأحلام.
تعايش مثير للإعجاب
التنوع الفني والثقافي الذي أفرزه عمر إسطنبول الطويل مثير للإعجاب، فالمدينة القديمة التي تعاقب عليها الغزاة فقهرتهم واستطاعت الاحتفاظ بخصائصها الفريدة وكانت معالمها رومانية أو بيزنطية ثم مسيحية وإسلامية. أما إسطنبول الحديثة فهي بملامح أوروبية تمتد بامتداد البوسفور وتطل على مياهه وتحتشد فيه أبنيتها الأكثر عصرية والمسقوفة بالقرميد الأحمر كعلامة لمنازل إسطنبول المميزة.
شوارع إسطنبول وأحياؤها القديمة والحديثة تشهد تعايشا مثيرا للإعجاب بين جميع ساكنيها أو حتى الزائرين بغرض السياحة أو العلاج، ثمة سلوك راقٍ هو حلقة الوصل وثمة فهم واسع لمفهوم الاختلاف المذهبي أو العقائدي بعيداً عن الشطط والمغالاة وهذا ما يجعل إسطنبول مركزاً جامعاً ومتسلحاً بالمعرفة وكل أسباب الحضارة.
تشبه إسطنبول كل من يزورها، رغم أنها في الحقيقة استثنائية ومميزة جداً عن غيرها من المدن وكلما كنا نسير في أحد شوارعها كان رفاق الرحلة وفي مقدمتهم الشاعر الكبير شوقي شفيق ما يفتأون يشبهون هذا المكان بمكان مماثل له في الإسكندرية أو في شوارع كريتر والتواهي في عدن، وكم كنت أتمنى لو تضمن برنامج الرحلة زيارة بعض الأماكن الشعبية كي أتمكن من التعرف على أوجه التشابه بين تلك الأماكن وبين أجزاء في مناطق معينة من بلادي ومدينتي تعز، كنت سأقول لجدران وناس أحياء إسطنبول الشعبية أن ثمة أشياءً من تراثهم وعادتهم وحتى طباعهم ما زالت تقاوم الاندثار في بعض أحياء مدينة تعز القديمة والجحملية وثمة أسر عريقة ما زالت تفاخر بأصولها “ التركية” بذات القدر في مفاخرتها بهويتها اليمنية.
كانت زيارتنا إلى إسطنبول رغم قصر مدتها، جميلة غير أني أشعر بغصة عدم زيارتي لشوارعها الخلفية الشعبية حيث البشر هناك والبيوت والأزقة نقية وأصيلة، لا تقترب الحداثة منها إلا بغرض معرفة تفاصيل الماضي المدهشة.
أتمنى لو يحالفني الحظ في زيارة ثانية لإسطنبول، زيارة لا تستثمرني بصورة رسمية وإنما أستثمرها أنا بالغوص في أدق تفاصيل الحياة التركية البسيطة المطرزة بالأصالة.
آيا صوفيا، مسجد السلطان أحمد البازار الكبير «سوق شعبي» يكتظ بمئات السياح ومئات أنواع الحلويات التركية المميزة، ميدان تقسيم، المتحف، الحديقة المائية المدهشة.. تتفتح مساحات الجمال أمامي ولا تنتهي.
رأيت هنا الكثير، ولم أر الأكثر.. إسطنبول بلد القارتين، الإمبراطوريات الثلاث والحضارات الغائصة في ثنايا كل شبر من أرضها.
لحظاتي الأخيرة في إسطنبول كانت ليلية شاهدتها كلوحة تؤطرها بحار أربعة وتكونها وحدات متجاورة من فسيفساء الزمان والمكان.. سحابات شاردة في منظر مفعم بالجلال والرهبة.
آيا صوفيا.. الحكمة المقدسة!
مازلنا في منتصف النهار، وأمامنا متسع من الوقت، سرنا مباشرة صوب كنيسة معلقة أقيمت مكان محراب، إنها «آيا صوفيا» الكنيسة والمتحف والجامع..وبمجرد الدخول إليها لا بد أن تطالعك الآية الكريمة «كلما دخل عليها زكريا المحراب». وفي «آيا صوفيا» تجد الآية وحولها آية الكرسي على شكل نصف دائرة، وفوقهما في القبة الكبرى مريم العذراء بالأسود وطفلها عيسى عليه السلام بالذهبي، والهالتان النورانيتان تشعان سلاما ومحبة وسط الآيات القرآنية. وحين تحدق إلى الأعلى حيث الألوان التي عاشت أكثر من خمسة عشر قرنا ويكون المحراب على يمينك تنظر إلى اليسار فتطالعك الحكمة الإسلامية التقليدية «رأس الحكمة مخافة الله» التي تجدها بكثافة في المساجد وقصور الحكم. ولا تستطيع وأنت تجتاز ساحة «السلطان أحمد» من «آيا صوفيا» إلى المسجد الأزرق إلا أن تثني على تسامح السلطان أحمد الذي طلب من مهندسه المعماري أن يقيم مقابل الكنيسة مسجدا يضاهيها في الفخامة.
بين الأشجار الكثيفة في مدينة إسطنبول، تطل قبة «آيا صوفيا» شامخة مشرفة على البوسفور، تناطح مآذنها السحاب، مقارعة المآذن الست المقابلة لها في المسجد الأزرق. تقف جدرانها بلونها القرمزي الباهت المائل للوردي، حاملة بين ثناياها الكثير من القصص والروايات، بداية من لحظة إنشائها ككنيسة، وتهدمها واحتراقها أكثر من مرة، مروراً بالحقبة التي تم فيها تحويلها لمسجد والإضافات التي لحقت بها، وانتهاء بوضعها الحالي كمتحف شاهد على تاريخ المنطقة يستقطب الزوار والسياح من أنحاء العالم على مدار السنة، بعد أن حولها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك في عام 1935 إلى متحف يضم المئات من الكنوز الإسلامية والمسيحية التي لا تقدر بثمن.
آيا صوفيا وتعني “الحكمة المقدسة، ترجع قصة هذه الكنيسة التي تم عرضها كأعجوبة ثامنة إلى عام 532م عندما شرع الإمبراطور البيزنطي جستنيان في بناء الكنيسة في إسطنبول واستغرق تشييد الكنيسة حوالي الخمس سنوات وعلى طول عمر المبنى كان آيا صوفيا كنيسة لمدة 916 عاما ومن بعدها -مسجد لمدة 481 عاما وعند سقوط الدولة العثمانية وتأسيس الدولة التركية الحديثة تحول الموقع إلى متحف في عام 1935، وقد كان قراراً موفقاً من أتاتورك فقد أصبحت الكنسية المهيبة إلى أحد أكثر المزارات السياحية في العالم.
مسجد السلطان أحمد .. تاريخ مهاب
مسجد السلطان أحمد وهو من المساجد السلطانية.. وله ست مآذن وقطر قبته 23.5 متر وارتفاعها 43 مترا يزين إسطنبول عاصمة الخلافة التي كانت خير شاهد على قدرات وإبداع المهندس المسلم التركي وجمعه بين الجمال والمهابة وقدرته على التجديد مع الأصالة.
إسطنبول مدينة التاريخ، وهي القسطنطينية و«الباب العالي» والدولة العثمانية بسلاطينها ونياشينها، ولا يمكن أن تصحو على صوت الأذان في إسطنبول وتغفل أو ترجئ زيارة صروحها الدينية التاريخية، مثل جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق. وبعد تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى متحف عام 1934، بات مسجد السلطان أحمد هو الجامع الرئيسي في إسطنبول وأحد أكبر صروحها الدينية، وهو أحد الأمثلة المذهلة على روعة العمارة العثمانية، وانتهى العمل في بنائه قبل عام واحد من وفاة السلطان أحمد.
وبمآذنه الست يجاور مسجد السلطان أحمد كنيسة آيا صوفيا التي تحولت إلى مسجد ثم متحف، وباتت ثامنة عجائب الدنيا.
و الجامع الأزرق أو «السلطان أحمد»، الذي أطلق اسمه على المنطقة المحيطة به، فقد بناه المعماري محمد آغا تلميذ المعماري الأشهر سنان باشا الذي توجد بصماته المعمارية في إسطنبول.
حول الجامع فناء مغطى بثلاثين قبة مطوقة بالشرفات ونافورة تتضافر فيها القناطر المنقوشة بالقرنفل والتيوليب النافر وزخارف الخط الإسلامي وأسماء الصحابة الأجلاء أبي بكر وعمر وعلي وعثمان (رضوان الله عليهم أجمعين). وكل مئذنة بالمسجد تحتوي على 3 شرفات.
يعتبر جامع السلطان أحمد أحد أضخم الأعمال المعمارية، وقد تم البدء في بنائه في عام 1609 وانتهى العمل فيه في 1617، ويعتبر من المساجد السلطانية وله ست مآذن. وترتكز قبته على أربع دعائم أسطوانية يبلغ قطر الواحدة منها 5 أمتار، ويطلق على الدعائم اسم أرجل الفيل، وتشغل بالزخارف المدهونة باللون الأزرق من الداخل، وهو سبب تسميته بالجامع الأزرق. أما سمته الهندسية والجمالية فهي غاية في الروعة، بعشرين ألف قطعة خزف من ازنيك تكسو جدرانه من الداخل، ويتخللها اللون الأصفر للزهور التقليدية. وتطل 260 نافذة على باحة المسجد الخارجية، ويبرز فيه فن الخط الإسلامي الذي نسخه وشبكه سيد قاسم غوباري، أعظم الخطاطين الأتراك آنذاك، وهو يعطي لمسات روحانية للمصلين.
والصورة العامة لمسجد السلطان أحمد، قاعة للصلاة يسبقها صحن من حوله أروقة من ثلاث جهات، وتحيط بالمسجد هذا أبنية ملحقة به منها مدرسة للتعليم الابتدائي (الأولي) ومستشفى متخصص في علاج الأمراض، وسوق، ودار للمرق (أي مطعم) للفقراء، وسبيل ماء للعطشى، ومحلات تدر ريعا وموردا ماليا للمسجد، وضريح السلطان أحمد يرقد فيه إلى يوم الدين، هذا كله وسط حديقة غناء تغمر أرضها الخضرة وتظللها الأشجار الباسقة وتزينها الورود الملونة العاطرة.. وأصبحت إسطنبول بعد الفتح الإسلامي لها على أيدي العثمانيين عام 1453 متحفا واسعا للمساجد الفخمة النادرة المثال. تلك المساجد التي لا يزال معظمها شامخا في سماء إسطنبول بمآذنه الرشيقة العالية وقبابه الفخمة الواسعة، والملاحق والساحات التابعة له.
أفضل وجهة سياحية!
وفقاً لإحصائيات منظمة محبي السفر في أوروبا، فإسطنبول هي أفضل مكان للسفر في أوروبا، حيث اعتبرت أكبر مدينة في تركيا كأفضل مدينة أوروبية سياحية في استطلاع على الإنترنت تم تطبيقه على شريحة كبيرة من محبي السفر والسياحة في القارة الأوروبية.. لكن إسطنبول ليست فقط أفضل وجهة سياحية للأوروبيين فقط، فالعرب يزحمونهم بشدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.