حنان عبدالمعبود أكدت مراقبة تعزيز تغذية المجتمع بإدارة التغذية والإطعام ومنسقة برامج تشجيع الرضاعة الطبيعية وتطبيق مبادرة المستشفى صديق الطفل بالكويت د.منى الصميعي أن أكثر من ثلث البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم. لافتة الى أن النسبة تزيد مع تقدم العمر، وترتفع من شخص واحد من بين كل 10 أشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 الى 5 من بين كل 10 أشخاص في الخمسينيات من العمر. وأشارت الصميعي في تصريح لها أمس بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي تحت شعار «ارتفاع ضغط الدم» الى أن ارتفاع ضغط الدم إذا ترك دون علاج فإنه يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي. كما أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسبب العمى وعدم انتظام ضربات القلب وهبوط عمل القلب. وان خطر الإصابة بهذه المضاعفات يكون أعلى في حال وجود عوامل الخطورة القلبية الوعائية الأخرى مثل مرض السكري. وبينت أن الرضاعة الطبيعية لها دور فعال في تعزيز صحة ونمو الأطفال، مشيرة الى أن عددا من الدراسات المتوافرة أثبتت وجود 3 آليات محتملة بأن الرضاعة الطبيعية تساهم أيضا في تعزيز صحة الأطفال لاحقا عندما يكبرون، وقالت «على الرغم من صعوبة عمل الدراسات التي تبحث عن العلاقة بين تغذية الرضع وصحتهم عند الكبر، وذلك بسبب الفترات الزمنية الطويلة للدراسة، وتعدد العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النتائج على مدى الدراسة. إلا أن محتوى الصوديوم في الحليب البشري أقل من الصوديوم في تركيبات الرضع أو ما يعرف بالحليب الصناعي، مما يساعد على خفض ضغط الدم، كذلك فان الأحماض الدهنية غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة متوافرة في الحليب البشري، وهي مهمة لصحة القلب والأوعية الدموية لدى البالغين. بالإضافة الى هذا فإن السمنة لدى البالغين هي أحد عوامل الخطورة لارتفاع ضغط الدم. والعديد من الدراسات تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقي من زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال، والتي يمكن أن تؤدي أيضا الى المحافظة على ضغط الدم طبيعي. وفيما يختص بالأمهات أكدت أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تحمي الأمهات من ارتفاع ضغط الدم، حيث أثبتت دراسة ممتدة أجريت في عام 2011 ارتباط عدم الرضاعة مع زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأمهات، مقارنة بالأمهات اللاتي اتبعن توصية منظمة الصحة العالمية بالرضاعة المقتصرة على الثدي لمدة 6 أشهر أو الاستمرار بالرضاعة الى عمر سنة وأكثر.