أم الحصم - محمد الجدحفصي أقامت الحملة الوطنية للدفاع عن المساجد المهدومة معرضاً للصور تزامناً مع الذكرى الأليمة لهدم المساجد مساء أمس الإثنين (8 أبريل/ نيسان 2013) وذلك في قاعة فلسطين بمقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بأم الحصم. واستعرض المعرض صور الدمار الذي طال 38 مسجداً تعرض للهدم في فترة السلامة الوطنية عام 2011. وأكدت الحملة الوطنية للدفاع عن المساجد المهدمة أن قضية هدم المساجد هي قضية وطنية بامتياز وذلك لكون المساجد مواقع مقدسة عند الشعب بمختلف تلاوينه المذهبية والعرقية والمناطقية. كما أكدت أن واقعة هدم المساجد تعتبر تعدياً على التراث الوطني والحضاري فضلاً عن كونها تعدياً سافراً على مقدسات الشعب الدينية، مشيرة إلى أن تقرير بسيوني أكد أن هدم المساجد مخالفاً للدستور والقوانين المحلية والدولية. ومن جهته أكد عضو الهيئة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) السيدإبراهيم كمال الدين: "إن ما قامت به حكومة البحرين من انتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاك للحريات الدينية بالاعتداء على المساجد وتدمير 38 مسجداً أثار استنكار كل طبقات الشعب البحريني بكل أطيافه وتلاوينه المذهبية والسياسية". مؤكدا أن جريمة هدم المساجد كانت ومازالت تمثل استهدافاً لكل الوطن. ومن جهته قال عضو مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان: "إن هذا التفاعل من مؤسسات المجتمع المدني مع ملف المساجد المهدمة يؤكد حيوية الشعب ورقيه ودفاعه عن تراثه الوطني ومقدساته الدينية". وأكد أن هدم المساجد يمثل نموذجاً صارخاً للاضطهاد الديني في البحرين وهو وصمة عار على كل من قام بها. وأضاف "إن حماية وصيانة الحريات الدينية من مسئوليات الدول المتحضرة ولكن ما حدث في البحرين بتهديم 38 مسجداً يمثل كارثة إنسانية ووصمة عار أبدية؛ فجريمة هدم المساجد من قبل الأجهزة الحكومية لا يمكن تبريرها بأي حال". وتابع السلمان "هي دعوة لاعتبار 17 أبريل يوماً للحرية الدينية في البحرين حيث شهد هدم مسجد عمره سابق على الدولة الحديثة وهو مسجد أمير محمد البربغي الذي تأسس في العام 1549". صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3867 - الثلثاء 09 أبريل 2013م الموافق 28 جمادى الأولى 1434ه