الجزائر- ميدل إيست أونلاين انطلقت في الجزائر فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للرقص المعاصر بعرض أدته فرق جزائرية مزجت فيه بين الرقص الكلاسيكي والمعاصر والفلكلوري. ويندرج المهرجان الذي ينظم تحت شعار "حركات الحرية" في إطار الاحتفالات بخمسينية الاستقلال بمشاركة 18 بلدا، بالإضافة إلى الجزائر البلد المضيف. وقدمت فرقة الجمعية الثقافية "أرابيسك" التي تشرف عليها مديرة البالي الوطني عرضا كلاسيكيا عن بالي "دون كيخوتي" المقتبس من رواية الكاتب سيرفاتس على إيقاع الموسيقى الكلاسيكية للنمساوي ليون مينكوس. وعبر عرض تحت عنوان "بداية" معاناة الراقصين بسبب نظرة المجتمع إليهم، وحول نفس الموضوع قدمت مجموعة "سيلفيد" عرضا يعبر عن آلام المجتمع تحت عنوان "اضطراب". واستمتع الجمهور الذي كان حاضرا بقوة بقصر الثقافة مفدي زكريا بعرض آخر تحت عنوان "رحلة بوسعدية" من أداء فرقة "الجوال". وقدم الراقص الجزائري أحمد خميس عرضا يبرز رحلة هذه الشخصية على إيقاع موسيقى القناوي والفوندو التي لقيت إعجاب الجمهور. ويخصص المهرجان الدولي للرقص المعاصر الذي يحتضنه قصر الثقافة حتى يوم 22 نوفمبر أربع جوائز لأحسن العروض. وستتناول الفرق الأجنبية تاريخ حركات التحرر عبر العالم، ومن المقرر أن يتم تكريم مصمم الرقصات كمال والي، الذي تألق كمدير فني ومخرج حفل افتتاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر في 2009. وسيتم تكريم عميد الرقص المعاصر في تونس الراقص ومصمم الرقصات عماد جمعة، الذي صمم عرض "صابرة" الذي أهداه للجزائر، ويأتي هذا التكريم تتويجا لعمله في تأطير مشروع مركز الرقص المتوسطي منذ 1998. واعتبرت المشرفة على المهرجان، أن الرقص المعاصر هو فن يستعمل الجسد كوسيلة للتعبير وهو غير متطور بالقدر الكافي في الجزائر، غير أنها سجلت التقدم والقفزة النوعية التي تم تحقيقهما منذ أربع سنوات بحيث تم تشكيل ست فرق وطنية. وستكون كل من تونس، ومالي، والهند، والسنغال، والكونغو، والمجر، وكوبا، وروسيا، والمغرب ومصر، بالإضافة إلى بلدان أخرى في المهرجان. وسيكتشف الجمهور الجزائري فرقة الرقص المجرية الخاصة بالراقص والكوريجرافي "آدم زمبرزكي"، الذي يعتبر ظاهرة في الرقص المجري، من حيث مشاركته في العديد من الأفلام الموسيقية الأوربية، وعروضه الراقصة التي تستقطب الآلاف من المحبين في كل الدول الأوربية.