حاز عبدالله عبدالرحمن بن شهيل جائزة ناشيونال جيوجرافيك للتصوير تحت الماء، ضمن إحدى المسابقات التي شارك فيها، لكن قصته لم تبدأ بالتصوير لكي يحصل على تكريم أو جائزة، فقد بدأ الغوص منذ عام 1998، وفي عام 2008، قرر أن يحترف الغوص ويحصل على رخصة ليصبح كبير الغواصين، ونتيجة لتكرار تجربته في الغوص وافتتانه بالطبيعة الساحرة، قرر شراء أول كاميرا احترافية للتصوير تحت الماء، ولم يكن هدفه، المشاركة في بعض المسابقات من أجل الحصول على جوائز، لكن شغفه بالكائنات التي تمر بجانبه، جعله يقرر توثيق اللحظات العابرة عن طريق الصورة. بيانات خاصة وبعد أن أصبح لدى بن شهيل فريق يسعى معه لاحتراف التصوير تحت الماء، يوضح أنه قام بتدريب أعضائه حتى أضحى لديهم القدرة على الغوص، فهم يحملون شهادات موثقة تؤهلهم للغوص، ومن خلال التصوير والرغبة في التوثيق، يقول: أصبحت أبحث في المكتبات الإلكترونية، وفي مواقع الجامعات عن تلك الكائنات وأسمائها ومواطن معيشتها وفائدتها بيئياً، وقد اكتشفت أن البيانات الخاصة بها قليلة، لذا بدأت في مراسلة الجامعات العالمية، خاصة المهتمة بالتنوع البيولوجي في البيئات البحرية، ومن ثم تعرفت على الطرق التي تتكيف من خلالها تلك الكائنات والبيئات التي تعيش فيها، واكتشفت أن الكتب الخاصة بالهيئات البيئية لدينا قليلة، ولا تشبع نهمي للمعرفة التي أود الوصول إليها بالنسبة لهذه الكائنات. ويكمل: اليوم لم يعد يهمني أن أصور من أجل المشاركة في مسابقات التصوير، بقدر ما يهمني أن أسخر نفسي للترويج لهذه الكائنات، وأهميتها بالنسبة لنا، وما الذي يمكن أن يحدث لو انقرضت، والواجبات المفروضة علينا تجاه هذه الكائنات المهمة، والتي تعد أحد مصادر غذائنا مثل الأسماك، لذا اتجهت لجمعية الإمارات للغوص، حيث وجهوني - في بداية انطلاقي في هذا العالم الأزرق الملوَّن - نحو مسابقة التصوير، وقد شاركت في أول مسابقة في حضور نحو 35 مصورا، وفي المسابقة الثانية ازداد العدد، ولكن الأغلبية كانوا من الأجانب. التقاط صورة ويرى أن هناك صعوبات تواجهنا تحت الماء في أثناء التصوير، مثل التعرض لخطر اللسع أو الصعق من الكائنات التي تسكن القاع، وبدوره يظل في القاع على الرمل من أجل التقاط صورة مميزة، موضحاً أنه على كل غواص أن يبقى لفترة محددة في القاع، حتى إن كانت لديه كمية كافية من الهواء للتنفس، فضلاً عن أن أي تسرب مائي لداخل الكاميرا، سيجعله يخسر ما لا يقل عن 40 ألف درهم وهو قيمتها، وبالنسبة للصندوق الخاص بعزل الكاميرا فإنه في هذه الحالة عليّه التخلص منه، لأنه سيكون بصدد شراء كاميرا جديدة. ... المزيد