أفرج مساء أمس الأول عن مستشار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي خطفه مجهولون في 31 مارس من ضاحية بطرابلس، كما صرح أمس مصدر قريب من الحكومة. وقال المصدر (الذي طلب عدم الكشف عن هويته) إن «محمد علي القطوس مستشار ومدير مكتب رئيس الحكومة، أطلق سراحه مساء الاثنين، وهو موجود في الوقت الراهن مع أفراد عائلته وفي صحة جيدة». وأضاف المصدر «لم تتوافر لدينا في الوقت الراهن معلومات عن الخاطفين ولا عن دوافعهم». وكان زيدان أعلن في وقت سابق أن حكومته تعمل «في ظروف شديدة الصعوبة»، مشيرًا إلى «تهديدات بالقتل» تلقاها وزراء في حكومته. وذكر زيدان أمس الأول الاثنين أن «الخطف مشكلة عامة في ليبيا، ولا يزال العديد من المخطوفين في عداد المفقودين». من جهته، قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، أمس الأول الاثنين إن «بلاده تقدمت بطعن على حكم المحكمة المصرية بمنع تسليم أحمد قذاف الدم، ابن عم الديكتاتور الراحل معمر القذافي، كما تسعى لتسلم وزير الخارجية في عهد القذافي الموجود في مكان آخر» حسبما قال. وقضت محكمة مصرية الأسبوع الماضي بمنع تسليم «قذاف الدم» لمحاكمته في ليبيا بتهم فساد مالي. ويخضع «قذاف الدم»، الذي شغل منصب منسق العلاقات المصرية الليبية إبان عهد القذافي، والمطلوب في ليبيا بتهم التزوير والاحتيال وغسل الأموال، للتحقيق أيضاً للاشتباه في مهاجمته الشرطة المصرية خلال إلقاء القبض عليه الشهر الماضي. وقال زيدان في مؤتمر صحافي بطرابلس: « إن ليبيا تقدمت بطعن، وقذاف الدم سُيعاد إلى ليبيا وسيمثل أمام محاكمة عادلة».