أعلنت قطر أمس الأربعاء أنها ستشتري سندات مصرية ب 3 مليارات دولار، رافعًة بذلك رزمة مساعداتها للقاهرة إلى 8 مليارات دولار، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري هشام قنديل في الدوحة، فيما أبدى رئيس الحزب المصري الاشتراكي أحمد بهاء شعبان، تخوفه من زيادة الاستثمارات القطرية، خاصة في منطقة قناة السويس التي انهالت خلال الفترة الماضية، وما زالت تنهال على تلك المنطقة المهمة. وأشار الشيخ حمد إلى أن بلاده قررت «المساهمة في كل المشروعات التي ستبحث من الجانب المصري» مشيرًا بشكل خاص إلى «مسألة الغاز»، وقال في هذا السياق «نبحث الآن في كيفية تغطية العجز المصري في التصدير»، أي تغطية عجز الصادرات المصرية من الغاز. من جهة أخرى أثار بيان أصدره عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية المصرية، واتهم فيه الأقباط بالتسبب في بدء العنف بأحداث الخصوص والكاتدرائية، غضب وسخط الكثيرين في مختلف الأوساط المصرية، وللمرة الأولى منذ توليه الكرسي البابوي، قرر البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس، إلغاء عظته الأسبوعية المعتادة أمس الأربعاء، كما قرر إلغاء مراسم تلقي العزاء في ضحايا أحداث الخصوص والكاتدرائية، التي كانت مقررة اليوم الخميس. وكان الحداد قد اصدر بيانًا باللغة الإنجليزية أمس الأول الثلاثاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، موضحًا أنه أثناء تشييع جنازة قتلى اشتباكات الخصوص من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قام بعض المشيعين الغاضبين بالاعتداء على السيارات المارة في شارع رمسيس، ما أدى إلى قيام بعض الناس بجوار كاتدرائية العباسية بإلقاء الطوب وإطلاق النار، مما أدى إلى مزيد من التصعيد وتبادل إطلاق النار، وقد تبرأ وفد رئاسي أثناء اللقاء الذي تم بينهم وبين مندوبي الكنيسة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لبحث أزمة الاعتداء على الكاتدرائية مساء الثلاثاء من بيان الحداد، مؤكدين أنه يعبر عن رأيه الشخصي. ووصفت مارجريت عازر، سكرتير عام حزب «المصريين الأحرار»، تصريحات الحداد بأنها غير مسؤولة، مؤكدة أن النظام وجماعة الإخوان لا يضعون في حسبانهم مصلحة البلاد، ويسعون لتأجيج الفتنة الطائفية في توقيت يشهد حالة من الاحتقان، وأن كلام مساعد الرئيس قد يدفع البسطاء من المتشددين للاعتداء مرة أخرى على الأقباط وعلى الكاتدرائية، وأن الرجل يجب أن يحاسب على كلامه فهو ليس مسؤولًا صغيرًا، وطالبت عازر مؤسسة الرئاسة بأن تكف عن التعامل مع الرأي العام بهذه السذاجة، وأنه من غير المقبول أن يدلي مسؤول كبير بمثل هذه التصريحات ثم يخرج علينا من يقول إنها تعبر عن رأيه الشخصي. وأكد رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل ل»المدينة» أنه بصدد تقديم بلاغ للنائب العام اليوم «الخميس» ضد الدكتور عصام الحداد، يعقبه مؤتمر صحافي أمام مبنى دار القضاء العالي بشأن تصريحاته التي يتهم فيها «الكنيسة» بوجود أسلحة وذخائر بها، مؤكدًا أن تلك التصريحات تثير الفتن بين أطياف المجتمع الواحد. وأعرب «جبرائيل» عن انزعاجه من البيان بسبب توجيهه للدول الغربية باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلي اتخاذ البيان طابعًا رسميًا من رئاسة الجمهورية، وهو ما نفاه مساعد الرئيس الدكتور عماد عبدالغفور والدكتورة باكينام الشرقاوي.