حدد رئيس حزب الدستور المصري محمد البرادعي أمس 3 شروط لإنهاء المقاطعة مع الرئيس محمد مرسي والعمل من أجل توافق وطني. وقال خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اقتصادي نظمته حركة التيار الشعبي «ثلاثة شروط حال توافرت سنبدأ الحوار، وهي حكومة محايدة يرأسها رئيس وزراء له مصداقية، ونائب عام مستقل، إضافة إلى لجنة لإعداد قانون جديد يضمن انتخابات نزيهة». وأشار البرادعي إلى أن الهدفين الأساسيين من الحوار هما تعديل الدستور الذي وصفه ب»غير الإنساني»، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية من أجل تحقيق العدالة الجنائية، حسب تعبيره. وأكد أنه ينتظر من الرئيس مرسي أن يتفهم أن الوقت ليس في صالحه، وليس في صالح مصر، مضيفاً: «الوقت الآن ليس في صالحنا. علينا العمل بسرعة وجدية». من جهتها، حملت القوى الثورية والسياسية في مصر، بما فيها جماعة الإخوان المسلمون الرئيس محمد مرسي مسؤولية الاعتداء على كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بمنطقة العباسية، طوال يومي الأحد والاثنين الماضيين، فيما كشفت مصادر أن عدداً من النشطاء الأقباط يدرسون تصعيد الأزمة دولياً، وتقديم شكوى إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة لطلب الحماية. وأعلنت قوى سياسية وثورية تنظيم مسيرة من أمام مسجد الفتح برمسيس إلى مبنى الكاتدرائية بالعباسية، تحت عنوان وحدة الصف، احتجاجاً على أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفتنة الخصوص بالقليوبية التي أدت إلى وفاة 5 أشخاص بينهم مسلم، وإصابة العديد من الأشخاص، للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة كل المسؤولين والمتورطين في تلك الأحداث. وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لهم أمس الثلاثاء إنهم حذروا من وقوع تلك الأحداث، والآن وبعد وقوع الأحداث الطائفية في مدينة الخصوص في محافظة القليوبية، وسقوط قتلى وجرحى من المسلمين والمسيحيين، وبعض الأحداث المؤسفة التي لا تزال قائمة في العباسية، نؤكد أن التحذير كان في محله، وأن هناك عقولاً مدبرة تحرص على إثارة الفتن كل يوم حتى لا تهدأ البلاد ولا تستقر». وطالب البيان بتدخل العقلاء من الرموز الوطنية، ودعا البيان المؤسسات الدينية والسياسية إلى سرعة التدخل لإطفاء هذه الفتنة، محذراً الوطنيين المصريين في كل بقاع مصر أن ينتبهوا للمؤامرات التي تحاك لهم ولوطنهم ولثورتهم، وأن يحكموا العقل السديد والإخلاص العميق والمصالح العليا وأن يقيسوا كل الدعوات والمواقف والأخبار بمقياس مصلحة الوطن. بدورها، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا باللغة الإنجليزية في الساعات الأولى من صباح أمس للتعليق على أحداث الخصوص وما تبعها من أحداث بالكاتدرائية في العباسية، وحسبما أفاد البيان الصادر عن مكتب الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، فإن بداية أحداث الكاتدرائية كانت حينما قام المشيعون خلال جنازة الأقباط ، الذين قتلوا في أحداث الخصوص، بتحطيم وتخريب السيارات التي كانت موجودة بشارع رمسيس، في محيط الكاتدرائية بالعباسية، فرد عليهم سكان المنطقة المجاورة للكاتدرائية بالحجارة». كما أوضح البيان رصد أفراد يحملون أسلحة حية ومولوتوف وحجارة فوق سطح الكاتدرائية، الأمر الذي دفع الشرطة للتدخل لفض الاشتباكات باستخدام الغاز المسيل للدموع، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لكشف هوية المتورطين في الأحداث، وأن الشرطة التزمت ضبط النفس خلال التعامل مع الأحداث. إلى ذلك، قضت أمس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، مع استعمال الرأفة بمعاقبة خليل أسامة العقيد، حارس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالحبس سنة، مع مصادرة المضبوطات لاتهامه، بحيازة سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص.