2013/04/11 - 09 : 02 PM بكين في 11 ابريل / بنا / ستكون الاضواء مسلطة في عطلة نهاية الاسبوع الحالي على الصراع الداخلي بين سائقي ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل، بطل المواسم الثلاثة الاخيرة، وزميله الاسترالي مارك ويبر وذلك عندما تحتضن حلبة شنغهاي جائزة الصين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد. وكان ويبر يعتزم عدم الصعود الى منصة التتويج بعد السباق لتسلم كأس المركز الثاني قبل ان يرضخ في النهاية لرغبة اداريي الفريق، وهو تواجه مع زميله الالماني في مرآب الفريق متهما اياه بمخالفة امر "مالتي 21"، العبارة التي يستخدمها ريد بول للطلب من سائقيه المحافظة على مركزهما. واعرب فيتل الذي يتصدر الترتيب العام برصيد 40 نقطة وبفارق 9 نقاط عن سائق لوتوس-رينو الفنلندي كيمي رايكونن، عن استيائه لان الجميع تغاضى عن واقع ان ريد بول حقق الثنائية في السباق الماليزي، مضيفا "اعتقد ولسوء الحظ ان الجميع لم ير باننا قدما اداء جيدا في ذلك اليوم. كفريق اعتقد اننا قمنا بعمل جيد جدا، حققنا نتيجة مذهلة واعتقد ان خضنا نهاية اسبوع قوية في استراليا ايضا (حل ثالثا وويبر سادسا) حتى وان لم نسجل النتيجة التي كنا نتمناها". ومن المؤكد ان فيتل يأمل عدم اضطراره للتعامل مع اوامر الفريق وان يضع زميله ويبر خلفه منذ البداية لكي يجنب تعقد الامور بينه وبين فريقه الذي واضحا في مسألة توجيه المسار بالنسبة لسائقيه عبر لسان مديره كريستيان هورنر الذي اعرب عن ثقته من ان الاثنين سيعملان معا من اجل مصلحة ابطال العالم. ومن المؤكد ان ويبر يسعى جاهدا للخروج من ظل فيتل، خصوصا انه لم يخف يوما امتعاضه من اكتفائه بلقب دور السائق الثاني في الفريق ووصل به الامر حتى الى مخالفة الاوامر ومحاولة تجاوز زميله الالماني على حلبة سيلفرستون في سابق حاسم من موسم 2011. ويبدو ان مسألة الارتباط بويبر لموسم واحد فقط ثم تمديد العقد من موسم الى اخر بسبب تقدمه بالعمر (36 عاما حاليا)، يعطي السائق الاسترالي الدفع لكي يقول لمسؤولي الفريق انه بامكاني الفوز وقد اظهر ذلك خلال موسمي 2010 و2011 حين خرج فائزا من خمسة سباقات وصعد الى منصة التتويج في 15 مناسبة اخرى، منهيا البطولة في المركز الثالث لموسمين على التوالي. وفي معسكر فيراري، يسعى الاسباني فرناندو الونسو الى تعويض ما فاته في سيبانغ عندما خرج عند الانطلاق وذلك بهدف الدخول في الصراع منذ البداية، خصوصا انه اصبح متخلفا بفارق 22 نقطة عن فيتل بعد سباقين فقط. ويجد الونسو نفسه في بداية هذا الموسم في صراع داخلي مع زميله البرازيلي فيليبي ماسا الذي يتقدم عليه في الترتيب بفارق 4 نقاط بعد ان حل رابعا في استراليا وخامسا في ماليزيا. وتبقى مسألة التجارب التأهيلية هاجس الفريق الايطالي الذي لم ينطلق من المركز الاول سوى اربع مرات منذ 2010 مقابل 43 مرة لريد بول، ورغم ان استراتيجية المحافظة على الاطارات خلال السباق ترتدي اهمية قصوى لجميع الفرق، فان "الحصان الجامح" يؤكد بانه مضطر للتركيز على جبهتي السباق والتجارب التأهيلية. وفي معسكر لوتوس-رينو الذي افتتح الموسم بفوز مفاجىء في استراليا عبر الفنلندي العائد كيمي رايكونن، فرفض الاخير ان يتوقع ما سيحصل في سباق الاحد الماضي واذا كان سيعوض النقاط التي اهدرها في سيبانغ حيث اكتفى بالمركز السابع بسبب معاناته في القيادة تحت الامطار. اما بالنسبة للفريق الذي توج بلقب السباق الصيني الموسم الماضي، اي مرسيدس اي ام جي، فاستبعد مديره التنفيذي توتو وولف ان يتكرر سيناريو الموسم الماضي حين فاز سائقه الالماني نيكو روزبرغ في شنغهاي. وكان روزبرغ حقق في شنغهاي انتصاره الاول والوحيد في سباقات الفئة الاولى بعدما تفوق على سائقي ماكلارين مرسيدس البريطانيين جنسون باتون ولويس هاميلتون الذي اصبح هذا الموسم زميله في مرسيدس اي ام جي. وبدأ الفريق الالماني موسم 2013 بشكل جيد اذ حل هاميلتون خامسا في استراليا ثم ثالثا في ماليزيا، فيما انسحب روزبرغ من السباق الافتتاحي وحل رابعا في الثاني، ما دفع البعض الى الحديث عن ان الفريق الالماني سيكون من المنافسين الجديين على اللقب وعلى رأسهم هاميلتون بالذات الذي اعتبر ان مرسيدس اي ام جي فرض نفسه ثاني افضل فريق في بطولة هذا الموسم بعد ريد بول-رينو الذي احتكر اللقب العالمي عند السائقين والصانعين في المواسم الثلاثة الاخيرة. واعتبر هاميلتون الذي قرر هذا الموسم خوض مغامرة جديدة مع مرسيدس اي ام جي بعد ان ترك فريق بداياته في عالم الفئة الاولى ماكلارين-مرسيدس، بان السرعة التي اظهرتها سيارة مرسيدس "دبليو 04" في السباقين الاولين للموسم الجديد تؤكد بان فريقه قادر على المنافسة بجدية على اللقب العالمي. وبدا هاميلتون وزميله روزبرغ قادرين على مقارعة ثنائي ريد بول-رينو فيتل وويبر قبل ان يطلب منهما فريقهما التخفيف من سرعتهما لان الوقود قد لا يكفيهما حتى نهاية السباق، وقد اعتبر بطل العالم لعام 2008 بان النتيجة النهائية للسباق الماليزي كانت ستختلف لو لم يلجأ فريقهما الى استراتيجية توفير الوقود. ورأى هاميلتون بان المستوى الذي اظهره فريقه الجديد حتى الان يؤكد بانه جاهز للفوز بالسباقات، مضيفا في تصريح لموقع "اوتوسبورت" المتخصص "اعتقد بانه (السباق الماليزي) يثبت بانه لو واصلنا مشوارنا على الطريق ذاته فهناك امكانية بان نفوز بسباق في مرحلة ما من العام الحالي". لكن المدير التنفيذي للفريق الالماني اكد انه لا يمكن الحديث عن الانتصارات وعن تكرار فوز العام الماضي، مضيفا "نبدأ هذا العام مجددا من نقطة الصفر ويجب ان نعمل بجهد كبير من ان نجعل السيارة تتأقلم مع الحلبة ومكونات الاطارات التي بحوزتنا، ومع الاوضاع التي ستكون عليها الحلبة في عطلة نهاية الاسبوع. ثم سنرى اين سيكون موقعنا بالنسبة للمنافسين". ت/و t.j/خ ا بنا 1120 جمت 11/04/2013 عدد القراءات : 63 اخر تحديث : 2013/04/11 - 09 : 02 PM