حادثة «الصحة النفسية» من الأمور التي لا نستطيع التحكم فيها حنان عبدالمعبود أكد وزير الصحة د.محمد الهيفي ان هناك متابعة مستمرة مع مركز الكويت للصحة النفسية لحالة انتحار مريض به أمس الأول، وقال «منذ الأمس وأنا أتابع الوضع مع رئيس القسم ومدير المركز لمتابعة موضوع المريض الذي انتحر شنقا بالمركز». وأضاف الوزير في تصريح له على هامش افتتاحه مؤتمر الكويت الخامس للتخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام في فندق كراون بلازا صباح أمس اننا نتابع منذ الأمس وبعد حدوث الواقعة مباشرة ولو هناك اي خطأ لابد من المحاسبة عليه، واستدرك الوزير: بالرغم من انني كنت بالمركز قبلها بيوم واحد وكان العمل ممتازا ولكن للأسف المريض استخدم دشداشته مما يعني ان هناك أمورا معينة لا نستطيع ان نحكمها. إلا اننا في المستقبل سنعرف كيفية التعامل معها. من جانب آخر، أوضحت مصادر مطلعة أن المريض المنتحر حينما حاول الأطباء إنعاشه لإنقاذ حياته لم يكن بالمركز جهاز إنعاش، وتساءلت كيف يخلو مركز طبي من جهاز للانعاش؟ وفيما يختص بموضوع التأمين الصحي الذي تناوله الوزير في مجلس الأمة مؤخرا اكد ان الوقت الحالي يصعب معه تطبيقه لأن ليس هناك ملفات إلكترونية مما يصعب تطبيقه دونها ولهذا نعمل عليه بجدية وسوف يخرج في القريب العاجل. وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر أشاد الوزير الهيفي بجهود القائمين على المؤتمر وقال «ان حسن اعداد المؤتمر والتنظيم له يعبر عن الادراك العميق للمسؤوليات التي يتحملها أطباء التخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام بصفة خاصة بعد ان أدى ارتفاع متوسط العمر وقلة عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة وانتشار أنماط الحياة الحديثة الى زيادة معدلات الأمراض المزمنة مثل امراض القلب والسرطان والسمنة وزيادة الوزن والتي يحتاج علاج بعض حالاتها الى التدخل الجراحي الدقيق وما يترتب على ذلك من الحاجة الى تطوير العناية التخديرية ورعاية الحالات الحرجة بالإضافة الى ما يتطلبه التعامل مع مثل هذه الحالات من استخدام التقنيات الحديثة والأجهزة والمعدات الطبية والأدوية المسكنة للآلام وبصفة خاصة وحدات العناية المركزة وعلاج الآلام. وأضاف: تتطلب تلك التحديات التي تواجه تخصص التخدير والعناية المركزة أهمية تبادل الخبرات بين المتخصصين في المجالات الطبية المختلفة للوصول إلى أفضل الأساليب لسلامة المرضى والمستندة الى الأدلة العلمية، فإقامة هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات العلمية وورش العمل واللقاءات العلمية من شأنها ان تؤدي الى فتح الآفاق لتحقيق التطوير المستمر لجودة الأداء الطبي والذي تدرك وزارة الصحة أهميته المتزايدة وتحرص على إعطائه الأولويات المناسبة ببرامجها ومشاريعها الصحية من خلال الاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر الطبية المتخصصة والتوسع ببرنامج الايفاد للبعثات والاجازات الدراسية وبرامج الزمالة بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية مع الاهتمام بالمشاريع الإنشائية لزيادة السعة السريرية لوحدات العناية المركزة بالمستشفيات العامة والتخصصية وتجهيزها بالأجهزة والتقنيات الحديثة وفقا لأحدث المواصفات العالمية. واختتم كلمته، متمنيا ان تتوصل الفعاليات العلمية للمؤتمر الى تحقيق الاهداف المرجوة من خلال المناقشات الحرة وتبادل الخبرات للعمل على تحديث سياسات وبروتوكولات التخدير والرعاية الحرجة وعلاج الآلام للحالات المختلفة وبما يتفق مع احدث المستجدات العلمية للتطوير المستمر لجودة الأداء الطبي بهذا التخصص المهم وضمن منظومة توفير الرعاية الطبية الحديثة بالتخصصات المختلفة. من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر اختصاصي تخدير وعناية مركزة د.صلاح تقي أنه من المهم جمع كل التخصصات في التخدير تحت سقف واحد لتخدير جميع الحالات على مختلف أنواعها لبلوغ الاستفادة للجميع، لافتا إلى أن المؤتمر شهد تسجيلا محليا لأكثر من 760 طبيبا محليا، وأغلبهم من الكويت بالإضافة إلى 14 بروفيسورا زائرا من مختلف الدول من أميركا ومصر ودول الخليج. ولفت الى أن أهم التحديات التي تواجه تسهيل تواجد عدد كبير من الخبراء بالعالم موضوع الفيزا حيث الأمر يختلف على عكس امارة دبي التي تشهد إقبالا واسعا من مختلف بلدان العالم بسبب تسهيل هذا الجانب.