لاحظ مراقبون كثر ان الخلافات بين أعضاء ما يعرف ب«المعارضة» بشتى مسمياتها سواء كانت الاغلبية او «نهج» او «الائتلاف» او «التنسيقية» بدأت تظهر على السطح، بعد ان كانت تدور بالخفاء، فاليوم اصبح التراشق العلني بأقذع الألفاظ هو السمة السائدة بين عناصر المعارضة! ولاحظ المراقبون ايضاً ان تطوراً كبيراً حدث في مجرى هذه الخلافات التي تدور بين المعارضة، فبعد ان كانت اطراف هذه الخلافات هم اتباع النواب السابقين ومؤيديهم، اصبحت الخلافات بين النواب انفسهم، وقال المراقبون لنعد بالذاكرة للوراء قليلاً، ففي السابق كان الخلاف يدور رحاه بين اتباع النائب السابق مسلم البراك وبين اتباع د.عبيد الوسمي، لكن اليوم انتقل الى مستوى أعلى، فبعد أن غرد الدكتور وليد الطبطبائي قبل ثلاثة ايام بأن الندوة التي تزمع الاغلبية اقامتها يوم غد السبت في ساحة الارادة عهد بتنظيمها الى نهج والائتلاف والتنسيقية فان الائتلاف قام بنفي هذه المعلومة بل انه كذب قول الطبطبائي حينما قالوا بأن: «تصريحه هذا غير دقيق وغير مسؤول»، وبعدها صرح بدر الداهوم وهو عضو بالائتلاف منتصراً للطبطبائي بأن كلام الطبطبائي صحيح تماماً، عندها صرح ايضاً النائب السابق محمد هايف وأسامة المناور مدافعين عن الطبطبائي بالمضمون ذاته، الا ان الدكتور عبيد الوسمي اطلق تصريحاً نارياً حينما طالب زملاءه اعضاء الأغلبية بتوضيح موقفهم من بيان الائتلاف الذين هم ايضاً فيه ويقصد الوسمي تحديدا مسلم البراك والدكتور فيصل المسلم والدكتور جمعان الحربش وعادل الدمخي وخالد الطاحوس، ومن بعد هذه التغريدة للوسمي اشتعل التويتر بين مؤيد ومعارض، لكن الاثر الذي لاحظه المراقبون لهذه الحرب التويترية انها سبقت ندوة الائتلاف التي اقيمت مساء يوم امس الاول في حديقة البلدية وبالتالي أثرت كثيراً على حضورها والتي كان يتوقع اعضاء الائتلاف انها ستكون جماهيرية! ويضيف المراقبون بأن هذه الخلافات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، وانهم يتوقعون ان الخلافات ستتعمق بشكل كبير وستعمق بدورها الخلافات بشكل اخطر بين مكونات المعارضة الأمر الذي سينهيها، وارجع المراقبون ان السبب الحقيقي لهذه الخلافات يرجع الى التنافس الشخصي بين اقطاب المعارضة حول قيادة العمل، وبالتالي حصول من يقود العمل على مكاسب ومغانم في حال تحقيق الاهداف التي تسعى اليها المعارضة بتصدر المشهد السياسي كما كانت عليه بالسابق.