العلاقة المميزة بين عباس وصاحب السمو لعبت دوراً «أساسياً» في إعادة التمثيل الديبلوماسي * شبكة الأمان العربية تستهدف إعادة التوازن للميزانية الفلسطينية أشاد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب بالدور الذي ادته الكويت في تأسيس الثورة الفلسطينية وانطلاقها من أراضيها، معربا عن التقدير الكبير للدعم والتأييد اللذين قدمتهما للقضية الفلسطينية خلال العقود الماضية. جاء ذلك في لقاء للسفير طهبوب مع «كونا» بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الكويت الأسبوع المقبل والتي من المقرر ان يفتتح خلالها سفارة دولة فلسطين لدى الكويت. وقال السفير طهبوب انه لا أحد ينسى دور الكويت في تأسيس وانطلاق الثورة الفلسطينية من على أراضيها وسماحها للسلطة الفلسطينية بممارسة عملها السياسي «الذي لولاه لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم»، معربا عن شكره لمواقف الكويت الداعمة لفلسطين على كل الأصعدة. وأضاف أن العلاقة «المميزة والقوية جدا على المستويين الديبلوماسي والشخصي» بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لعبت دورا «أساسيا» في إعادة التمثيل الديبلوماسي لفلسطين على أرض الكويت بعد غياب دام اكثر من 22 عاما «نتيجة لموقف القيادة الفلسطينية السابقة». وأشار الى اهمية وجود السفارة الفلسطينية في الكويت الذي يمثل فرصة للتواصل السريع مع المسؤولين والمواطنين الكويتيين والجالية الفلسطينية في الكويت، مؤكدا ثبات موقف الكويت أميرا وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية «ودورها الكبير مؤخرا في موضوع انضمام فلسطين الى الأممالمتحدة». وردا على سؤال حول الممتلكات والأراضي التي تعود إلى المواطنين الكويتيين في الأراضي الفلسطينية أوضخ السفير طهبوب أنه احضر جميع الأوراق الرسمية الخاصة بالأراضي الكويتية في فلسطين، مبينا ان معظم هذه الاراضي تتركز في مدينتي رام الله واريحا وبعضها الآخر في مدينتي القدس ونابلس. وأفاد بأن هناك اتفاقا بين حكومتي البلدين يقضي بأن «يخير اصحاب الملكية اما في التصرف بأراضيهم وأملاكهم كما يشاءون ولا تتحمل الحكومتان اي مسؤولية في هذه الحالة او ان تعوض الحكومة الكويتية مواطنيها ماليا وتقتطع هذه التعويضات من المساعدة الكويتية لدولة فلسطين على ان يتم التنازل عن هذه الاراضي والممتلكات لصالح خزينة الدولة الفلسطينية». وعن تقييمه للمشاركة الفلسطينية في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي استضافته الكويت مؤخرا والتوصيات الخاصة بالقضية الفلسطينية في بيانه الختامي قال «نحن نشارك في اي عمل جماعي عربي او اسلامي او حتى عالمي يكون فيه مصلحة فلسطينية ونقوم بتأييده»، مثنيا على التوصيات «الجيدة» التي خرج بها المؤتمر «والتي من المطلوب ان تترجم الى افعال على الارض من اجل انقاذ الشعب الفلسطيني». وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية الرافض لاستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي اشار الى ان السلطة الفلسطينية لا تمانع في العودة لأي مفاوضات تؤدي الى نتيجة، مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية ليست مستعدة لان تذهب للمفاوضات في حال استمرت اسرائيل في عمليات الاستيطان والتهويد وغيرها من تجاوزات. وردا على سؤال حول تطورات قرار القمة العربية في بغداد بتشكيل شبكة امان مالي لدعم الوضع في فلسطين، اوضح ان القرار العربي يقضي بتقديم دعم لفلسطين بقيمة 100 مليون دولار شهريا بعد توقف إسرائيل او امتناعها عن تحويل عوائد الضرائب التي تعتبر من حقوق الشعب الفلسطيني واموال فلسطينية. واضاف ان اسرائيل «عندما تريد ان تعاقب الشعب الفلسطيني توقف تحويل عوائد هذه الضرائب والتي تشكل جزءا من فاتورة الرواتب التي تدفعها الحكومة الفلسطينية مما يؤدي الى خلخلة الوضع الاقتصادي لدينا . «وقال ان اقرار شبكة الامان العربية كان لإعادة التوازن للميزانية الفلسطينية حال امتناع اسرائيل عن تحويل عوائد الضرائب «الا ان جزءا كبيرا من شبكة الامان هذه لم يتم الالتزام به من قبل بعض الدول العربية».