أبوظبي (الاتحاد) - تتواصل الجهود في دولة الإمارات على مدار العام من أجل تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة لذوي الإعاقة على اختلاف درجات إعاقتهم، غير أن هذه الجهود تتعاظم خلال شهر أبريل، بالتزامن مع شهر التوحد العالمي الذي تنطلق فعالياته في مثل هذا الوقت من كل عام. وضمن هذه الجهود، يقدم مركز الإمارات للتوحد بأبوظبي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، سلسلة من الفعاليات على مدار أسبوع كامل تبدأ غداً، بهدف نشر الوعي عن إعاقة التوحد وإلقاء الضوء على أهمية دور المجتمع في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقول مديرة المركز أمل جلال صبري، إن التوحد من القضايا المهمة، التي تحتاج إلى المزيد من العناية وتسليط الضوء لتوعية المجتمع ككل بالقدرات الخاصة لأطفال التوحد والتركيز على مظاهر الإعاقة لتقبل ذوي التوحد وعدم عزلهم عن المجتمع ودمجهم بما يليق بهم. عد تنازلي وتورد أن فعاليات أسبوع التوحد، ينظمها مركز الإمارات للتوحد للعام السادس على التوالي، وتشمل أنشطة داخل مركز المشرف التجاري، بالدور الثاني يومياً من الساعة 6 حتى 9 مساءً، منها شخصيات كرتونية، فقرات ألعاب خفة اليد، مرسم حر ورسم على الوجوه، رسم الحناء وأسئلة وجوائز ومعرض متكامل لمنتجات قسم التأهيل لطلاب المركز، يظهر قدراتهم الكامنة، التي يتبنى المركز توجيهها ليصبحوا فاعلين منتجين بالمجتمع، بالإضافة إلى قسم استشاري به مجموعة من اختصاصيي المركز للرد على استفسارات الجمهور عن التوحد على مدار الأسبوع من السادسة حتى التاسعة مساءً. وستقام بطولة الإمارات السادسة للياقة البدنية والسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة بنادي الجزيرة الرياضي 18 أبريل الجاري، يشارك بها أكثر من 26 مركزاً بعدد 300 لاعب من المعاقين على مستوى الدولة، ويشرف على تنظيمها مركز الإمارات للتوحد. وبدأ مركز الإمارات للتوحد أعماله اعتماداً على الجهود الذاتية لبعض أولياء أمور أطفال التوحد في مارس 2007، من أجل المساهمة في التعاطي مع حالات التوحد المتزايدة، حيث أوضحت أمل جلال صبري أن عدد أطفال المركز يبلغ 50 طالباً، 50 % منهم مواطنون، ومن أهم البرامج التي يتبناها المركز دمج أطفال التوحد سواء دمج تربوي أو مجتمعي، وقد تم بالفعل دمج 50% من طلاب المركز بالمدارس الحكومية والخاصة بصحبة مدرسين ومدرسات بإشراف مباشر من مجلس أبوظبي للتعليم بعد استكمال برنامج تعديل السلوك وتدريبهم وتأهيلهم للدمج المدرسي، مشيرة إلى ما أثبتته أحدث الدراسات العلمية، هو أن الدمج من خلال بيئة تفاعلية ضمن المحيط المدرسي مع الأقران يتيح للأطفال الفرصة تلو الأخرى وبصورة يومية المشاركة في أنشطة جماعية تنمي لديهم القدرة على إقامة علاقات مع الأقران و تبادل المشاعر والانفعالات وهو ما يمثل لب المشكلة لديهم. ... المزيد