أكدت مصادر دبلوماسية أن ضغوطاً غربية مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأجيل البت في استقالة رئيس الوزراء سلام فيّاض لمدة شهرين على الأقل لمعرفة ما ستتمخض عنه المبادرة الأميركية الجديدة التي عرضها وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، في وقت أكد مستشار فياض، عمر الغول، أن رئيس الوزراء الفلسطيني وضع استقالته رسمياً تحت تصرف الرئيس عباس انسجاماً مع ملف المصالحة الفلسطينية. وعبّر دبلوماسي غربي رفيع في تصريحات لوكالة «رويترز» عن استيائه من المشاحنات السياسية الداخلية الفلسطينية في وقت تقوم فيه الولاياتالمتحدة بجهود منسقة لإحياء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وتعزيز الاقتصاد المتعثر. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية القضية: «تمارس ضغوط على عباس لتأخير البت في هذه الاستقالة لمدة شهرين على الأقل للتعرف على ما ستتمخض عنه المبادرة الأميركية». وتعليقاً على الانتقادات الشديدة التي وجهتها قيادات في حركة فتح لفياض وتصاعد المطالبات بإقالته؛ قال دبلوماسي غربي بارز في القدس طلب عدم نشر اسمه: «لا أعتقد أن فتح تدرك أن فياض هو السياسي الفلسطيني الوحيد الذي يتمتع بتأييد واسع في الخارج من المانحين الدوليين». وأضاف قائلاً: «المساعدات يمكن أن تتوقف بسرعة كبيرة مع خروجه من الحكومة. إن له ثقلا كبيرا لدى واشنطن والاسرائيليين وأوروبا». وأكدت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة «فرانس برس» أن اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع عباس العائد إلى رام الله من اجتماعات عربية في قطر وفياض «تم تأجيله إلى أجل غير مسمى» بعد ضغوط غربية. استقالات متكررة من جانبه، أكد مستشار رئيس الوزراء عمر الغول أن «فياض وضع استقالته رسمياً تحت تصرف الرئيس محمود عباس وذلك انسجاماً مع ملف المصالحة الفلسطينية». وأضاف الغول إن «فياض قدم استقالته عام 2011، وقدمها في 2012 عند استئناف العمل بملف المصالحة، وقدمها أيضاً في 2013 تلبية وتنفيذاً لنداء المصالحة». ورفض الغول الإعلان عن الموعد الذي وضع فيه سلام فياض استقالته تحت تصرف الرئيس محمود عباس لكنه أكد أن الاستقالة جاءت في العام الحالي 2013. وأشار إلى أن «فياض لن يكون يوماً عقبة في طريق المصالحة، فقد صرح عشرات المرات بأنه مع المصالحة»، مؤكداً أن «استقالة فياض تأتي قبيل إصدار الرئيس مرسومين أولهما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية، والثاني تحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية، خاصة بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أول من أمس انتهاء عملية إدخال ومعالجة بيانات الناخبين». قضية الأسرى إلى ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل نهاية العام 1994 والبالغ عددهم (107) أسرى، هو التزام على الحكومة الإسرائيلية استناداً لتفاهم شرم الشيخ الموقع بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير عام 1999. وكذلك الحال بالنسبة للإفراج عن ألف أسير وفقاً لتفاهم الرئيس محمود عباس مع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت عام 2008. جاء ذلك أثناء لقاء عريقات أمس، مع مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي فيليب جوردن، وقناصل أوروبا. تجميد الاستيطان أعلن مسؤولون إسرائيليون، أمس، أنهم يتوقعون أن تجمد إسرائيل البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من دون الإعلان عن ذلك، من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه «في نهاية الأمر سيتم استئناف المفاوضات، ويتوقع أن تجمد إسرائيل بصورة هادئة البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من أجل استئناف المحادثات». يو.بي.آي