تل أبيب - وكالات: توقع مسؤولون إسرائيليون, أمس, أن تجمد إسرائيل البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من دون الإعلان عن ذلك, من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "في نهاية الأمر سيتم استئناف المفاوضات, ويتوقع أن تجمد إسرائيل بصورة هادئة البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من أجل استئناف المحادثات". وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى, "على الرغم من أنه لن يكون هناك تجميد بناء رسمي, ولكن بهدوء تام سيتوقف البناء خارج الكتل الكبرى من أجل استئناف المفاوضات, وإسرائيل لن تعلن عن ذلك بصورة رسمية, لكن هذ الخطوة ستنفذ بهدوء وبموجب تفاهم صامت بين إسرائيل والولايات المتحدة". وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري, إلى إسرائيل في بداية الأسبوع الحالي, وأنه مصر على استئناف المحادثات الإسرائيلية- الفلسطينية. وأكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ينظر إلى استئناف المفاوضات على أنها "خطوة ستراتيجية". وأضافوا أن استئناف المفاوضات "سيستغرق بعض الوقت لكن في نهاية الأمر سيتم استئنافها, ويجري حاليا البحث عن صيغة تسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالنزول عن الشجرة, فالضغوط الأميركية كبيرة, ونتانياهو معني جدا باستئناف المحادثات بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما" لإسرائيل قبل ثلاثة أسابيع. وأشاروا إلى أن "لا أحد سيقول علنا إنه يوافق على التجميد, لكن هذه المعادلة تبلورت بهدوء ومن وراء الكواليس". وقال مسؤول سياسي إسرائيلي "لن تكون هناك أية استجابة لأي مطلب يهدف إلى إرضاء الفلسطينيين ودفعهم إلى المجيء إلى المحادثات, وهناك توافق كامل بين الوزراء بعدم الاستسلام لأي مطلب مسبق, وهم (الفلسطينيون) يطرحون مطالب من أجل وضع مصاعب أمام العودة إلى المحادثات المباشرة, ولن تكون هناك أية مبادرات نية حسنة". في سياق متصل, اتهمت صحيفة "هآرتس" نتانياهو, بالتهرب من إجراء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين, بعد رفضه خطة كيري, بالاتفاق بداية على قضيتي الحدود والأمن, وإصراره على بحث قضايا الحل الدائم كافة ورفض تقديم مبادرات نية حسنة. وفي واشنطن, أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه توجد حاليا "نافذة" لاستئناف عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وقال أوباما في ختام محادثات مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في البيت الابيض أول من أمس, "تحدثنا عن السلام في الشرق الأوسط حيث توجد على الأقل نافذة مفتوحة إن بالنسبة للإسرائيليين أو للفلسطينيين للعودة الى طاولة" المفاوضات. وأضاف "فكرنا بالطريقة التي يمكن للولايات المتحدة بوصفها صديقاً صلباً لاسرائيل ومؤيدة لقيام دولة فلسطينية, أن تعمل من خلالها مع الأممالمتحدة والهيئات المتعددة الجنسية في محاولة لاحراز تقدم في عملية" السلام. على صعيد آخر, أعادت اسرائيل, فتح معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع الى قطاع غزة بعد اغلاقه الاثنين الماضي عقب اطلاق صاروخ فلسطيني على جنوب اسرائيل.