الذي يجعل الشاب السعودي يقبل العمل كموظف (كاشير) في سوبرماركت أو يعد الطعام في (ماكدونالدز) يجعله يقبل العمل في محلات تجارة التجزئة التي يشغل الأجانب معظم وظائفها! فالعمل في محلات بيع التجزئة لا يتطلب تخصصات نادرة أو مؤهلات عبقرية، بل يحتاج قرارات شجاعة تضع أصحاب الأعمال الذي فتنوا بالأجانب وجعلوا السعودي يتسول فرصة العمل من المدير الأجنبي أمام خيارين لا ثالث لهما: المواطن السعودي أو المواطن السعودي!وإذا كان هناك من الشباب السعودي من تملكته ثقافة الوظيفة الحكومية أو المكتبية، فدعوه ينتظر هطول المطر في أغسطس، لكن هناك غالبية من الشباب السعودي اليوم يملكون فكرا مختلفا ويحملون شهادات في جميع التخصصات يرغبون في العمل في القطاع الخاص متى ما توفرت لهم الفرصة المناسبة وتحقق الأجر العادل، وهم أولى وأجدر بأن يكونوا الثمرة التي تسقط في حوض شجرة اقتصادهم الوطني!وباستثناء المواليد الأجانب المقيمين إقامة دائمة في المملكة، فإنني لا أفهم سر الحاجة لاستقدام شاب أجنبي حديث التخرج لا يملك أي خبرة للعمل في مؤسسات وشركات لا تتطلب وظائفها غير مهارات التعامل والتسويق التي تكتسب بالممارسة والتوجيه، وإذا كان عامل الأجر المنخفض والتفرغ التام للوظيفة هو دافع أصحاب الأعمال للجوء للعمالة الأجنبية، فإن المصلحة الاقتصادية والاجتماعية الوطنية أهم من زيادة هوامش أرباحهم!واللافت أن معظم الشركات التي اعتنت بسعودة وظائفها شركات ناجحة ورابحة، ويقوم السعوديون فيها بواجباتهم بكل كفاءة وجدارة، بعد أن نجحت تلك الشركات بتحقيق معادلة متوازنة تحقق لها الإنتاجية المطلوبة مقابل تقديم الأجور والميزات العادلة التي توفر الاستقرار الوظيفي!أغلقوا صنبور الاستقدام عن أي وظيفة يمكن أن يشغلها سعودي، وحددوا حدا أدنى للأجور يلغي ميزة الأجر المنخفض للأجنبي، وستجدون أن مشكلة البطالة لدينا تحل من نفسها[email protected]للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة