أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة "قطر للبترول" والعضو المنتدب، أن حماية البيئة ركيزة أساسية في جميع عمليات قطر للبترول وشركاتها التابعة، وخاصة القطاع الصناعي. وقال السادة، في تصريحات صحافية على هامش افتتاحه النسخة السابعة لمعرض قطر للبترول للبيئة أمس: «لا نعتبر أي مشروع ناجحاً ما لم يحافظ على البيئة، من المهم جداً أن نترك البيئة نظيفة صالحة للاستمرار للأجيال القادمة تماماً كما استلمناها». وتوقع سعادته أن يزور هذا المعرض قرابة 30 مدرسة، مشيراً إلى عدد العارضين زاد خلال هذه النسخة السابعة إلى 40 عارضاً. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذا المعرض هو توعية الجيل القادم بأهمية البيئة، موضحاً أن كافة القطاعات الصناعية تهدف إلى تقديم شرح للطلاب بأن التنمية في القطاع الصناعي لا تعني شيء بدون الحفاظ على البيئة. وأكد وزير الطاقة والصناعة أن قطر منحت البيئة أهمية بالغة للغاية في إستراتيجية التنمية ورؤيتها للعام 2030. وقال: «حرصنا على إقامة هذا المعرض السنوي لنزرع الثقافة والتوعية البيئية في الجيل القادم، ونتوقع المزيد وسنفعل المزيد السنة القادمة». وأكد أنه يتم إجراء دراسات للتقييم البيئي قبل بدء أي مشروع في قطاعي الطاقة والصناعة، مشيراً إلى أنه خلال تنفيذ هذه المشاريع تحرص الجهة المعنية على الالتزام بقوانين الدولة البيئية والمعايير الدولية. وقال: «هذا ما نفعله، صناعاتنا كلها لا تكن على حساب البيئة، لا يمكن أن نعلن عن نجاح أي مشروع ما لم يلتزم بكافة المعايير البيئية». وأكد السادة على أهمية تطوير الأداء البيئي على المستوى الوطني، داعياً إلى تعزيز الجهود لحماية البيئة من أجل أبنائنا والأجيال المستقبلية. وأضاف سعادته: «يبرز معرض قطر للبترول للبيئة بشكل رئيسي مجمل الخطوات والإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل قطاع النفط والغاز في دولة قطر لتنفيذ الأهداف المنصوص عليها في رؤية قطر الوطنية 2030». كما عبر سعادته عن إعجابه بالمجموعة المتنوعة من المشاريع البيئية التي يتم عرضها في المعرض، مؤكداً ثقته بأن كافة هذه المشاريع سيكون لها دوراً كبيراً في السعي لتحقيق الهدف في التنمية المستدامة. وافتتح وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول والعضو المنتدب أمس النسخة السابعة لمعرض قطر للبترول للبيئة، والذي يقام سنوياً لعرض البرامج والأنشطة البيئية التي يتم إطلاقها وتنفيذها في دولة قطر. وينظم هذا المعرض، الذي يحمل شعار «طاقة نظيفة لأجل عالم مستدام»، تحت رعاية سعادة وزير الطاقة والصناعة، ويفتتح المعرض أبوابه للجمهور اعتباراً من 14 إلى 16 أبريل، وذلك من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً. يشارك في هذا المعرض أكثر من 35 مؤسسة وشركة، تشمل إدارات قطر للبترول وشركاتها التابعة ومشاريعها المشتركة، إضافة إلى الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز، كما يحتوي المعرض على أجنحة لعدد من المؤسسات الحكومية والبيئية والتعليمية. وبالإضافة إلى أجنحة العرض، تقام خلال فترة هذا المعرض على مدى ثلاثة أيام مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والترويحية من أجل زوار المعرض، تشمل حلقات لسرد الحكايا (الحكواتي)، عروض عن المهن اليدوية، مسرحية، إضافة إلى تخصيص مساحات للتعريف بالبيئة البحرية والنباتات والبيئة الصحراوية. ومن المقرر عرض مسرحية باللغة العربية عن البيئة، عنوانها «ماذا يحصل في الجزيرة»، كمساهمة من شركة «ساسول» في فعاليات المعرض، كما تقام مسابقة ممتعة أطلق عليها اسم «مسابقة قطر للبترول للبيئة» وتقام يومي 15 و16 أبريل، حيث يجرى عدد من المسابقات الحركية والذهنية تشارك فيها فرق مدرسية. ومن الإدارات المشاركة في معرض قطر للبترول للبيئة، بالإضافة إلى إدارة العلاقات العامة والاتصال الجهة المنظمة للمعرض، كل من إدارة الصحة والسلامة والبيئة، عمليات دخان، عمليات الغاز، شؤون نظم الصحة والسلامة والبيئة، العمليات البحرية، المدن الصناعية ومصفاة قطر للبترول. ويشارك في المعرض عدد كبير من الشركات التابعة لقطر للبترول ومشاريعها المشتركة، تشمل شركة دولفين للطاقة، هليكوبتر الخليج، أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل، ألومنيوم قطر، قطر للكمياويات «كيو كيم»، الشركة القطرية للكهرباء والماء، قطر للأسمدة الكيماوية «قافكو»، قطر للوقود، قطر للإضافات البترولية «كفاك»، قطر للبتروكيماويات «قابكو»، قطر للبترول الدولية، قطر غاز للتشغيل، راس غاز وشركة السيف. كما يضم المعرض أجنحة لعدد من الشركات العاملة في مجال الطاقة الأخرى مثل كونوكو فيليبس، إكسون موبيل قطر، إيديميتسو ميرسك أويل قطر، أوكسيدينتال بتروليوم «أوكسي»، قطر لتطوير البترول، قطر شل وتوتال قطر. ومن العارضين أيضاً عدد من المؤسسات الحكومية مثل وزارة البيئة والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، وعدد من الأعضاء في مؤسسة قطر مثل معهد البحوث القطري للطاقة والبيئة، وحديقة القرآن، بالإضافة إلى مركز الدراسات البيئية التابع لجامعة قطر، مركز أدب الأطفال، مركز أصدقاء البيئة وحملة مليون شجرة. يشار إلى أن مهرجان قطر للبترول للبيئة، تم إطلاقه للمرة الأولى في العام 2004، حيث كان يقام مرة كل سنتين، ثم أصبح ينظم سنوياً اعتباراً من العام 2010، ومن الأهداف الرئيسية للمعرض التعريف بالبرامج البيئية التي تنفذها الشركات والمؤسسات المحلية ورفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين في دولة قطر. * «كهرماء» تستعرض الممارسات الصحيحة للحفاظ على البيئة تشارك المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» في المعرض البيئي 2013 بجناح مميز تقدم أهم نشاطاتها من أجل المحافظة على بيئة مستدامة بنظام بيئي يتناسب مع حياتنا والتعريف بأهم الممارسات والطرق الصحيحة في الحفاظ على البيئة. وخلال المعرض سيتم توزيع مجموعة من المطبوعات والإصدارات المطوية والتعريفية والتوعية الخاصة بالتعريف بالسلامة المهنية وإدارة السلامة، في محطات الكهرباء والمياه، وشروط السلامة في تخزين المواد الكيمائية وحفظها. وتأتي المشاركة في إطار حرص المؤسسة بالتركيز على الموارد البيئة والتنموية المستدامة والتأكيد من مطابقة المعايير المحلية والدولية لضمان بيئة صحية لأجيالٍ قادمة من خلال اللجوء إلى موارد ذات طبيعة متجددة. وتقول «كهرماء»: إن المحافظة على النظام البيئي من خلال تعويض ما يتم استهلاكه في الموارد اليومية يضمن الحفاظ على بيئة طبيعية لاستمرارية واستدامة الموارد من حيث تعزيز أهميتها، من خلال المساهمة في تشجيع الترشيد باستهلاك المياه والكهرباء ونشر إرشادات توعوية واقتصادية موجهة للجمهور وبالأخص لطلاّب المدارس للحد من الإسراف من هذه الموارد من خلال عروض تقديمية وأيضاً عبر وسائل الإعلام المختلفة لتعكس بذلك اهتماماتها بالبيئة والحد من إهدار تلك الموارد لتعكس تواصلها من خلال الأسلوب المستخدم في التفاعل مع الجمهور؛ وتعريفهم بالقواعد والإجراءات التي تقوم بها المؤسسة من أجل حماية البيئة وللمحافظة على الموارد الحيوية، إلى جانب تبني أهداف توعوية تساهم في خلق بيئة نظيفة من أجل حياة أفضل.