بعد مؤتمر الشباب، على الحكومة والمجلس اتاحة الفرصة للشباب الكويتي وتشجيعه، بدعم المشروعات الصغيرة لحماية مستقبله. الشباب، الفئة العمرية أقل من 30 سنة ونسبتهم %60 من عدد الكويتيين، طاقات وحماس للعمل وطموح بلا حدود، ولما خاب أملهم ببيروقراطية الحكومة المملة، وقتلت طموحهم الواسطات والمحسوبية، وخاب أملهم بالقطاع الخاص تلقفهم السياسيون وأقنعوهم بحل مشاكلهم، فحركوهم لمصلحتهم والمسؤول عن ذلك الحكومة البطيئة المترددة. ما يقوله أغلب المسؤولين والنواب ان المستقبل للشباب وهم عماد الوطن كلام مستهلك.. فكثير منهم يجلس على كرسيه عشرات السنين ويستغل طاقات الشباب لمصلحته فقط من دون أن يقدم لهم شيئا. ففي العصر الذهبي ايام الستينات والسبعينات كان هناك «الكشاف» الذي يكتشف ويهتم بالشباب الموهوب، وكانت هناك النوادي والمعاهد المجهزة فخرج لنا منتخب رياضي يأتي بالبطولات، وفنون مسرحية ومهندسون شباب يخططون ويطورون شتى المشاريع العامة والخاصة ترفع اسم الكويت عاليا، لأن من سبقهم كان ذا عقلية شابة تؤمن بهم وتمنحهم الفرصة. لذلك، يجب استيعاب الشباب من دون واسطات وفهم متطلباتهم بالوظيفة والسكن والزواج واشغال طاقاتهم وتنمية قدراتهم ودعمهم للوصول لأهدافهم وأحلامهم المشروعة. أتمنى على مجلس الوزراء، خصوصا بعد مؤتمر الشباب، أن يحول الأفكار الى واقع ملموس لتمكين الشباب وتأهيلهم بعيدا عن الأجواء والمحاصصات السياسية واشراكهم بالقرارات المستقبلية للدولة وتسهيل الدورة المستندية وتحميلهم المسؤولية بكل الجهات لكل ما ينفعهم ويفيد وطنهم واتاحة فرص أكثر لهم وتوعيتهم لعدم الانجرار الى ممارسات غير قانونية. ثم مسؤولية مجلس الأمة لتشريع وتطوير قوانين البعثات الداخلية والتطوير الوظيفي والعمل بالقطاع الخاص والتفرغ الرياضي وتشجيع الفعاليات الشبابية ودعم المشروعات الخاصة وقوانين تكافح الفساد ونهب الثروات الوطنية وتحمي مستقبل الشباب وهو مستقبل الكويت. تيسير عبدالعزيز الرشيدان tayseerrashedan@