البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الواسطة تحكم العمل في الحكومة.. وتقبر الآمال

الحكومة تدّعي دعم الشباب.. وتجدِّد لمن أكمل 35 عاماً في منصبه؟!
الصغير قبل الكبير يدرك أن خطة التنمية حبر على ورق!
مستقبلنا سيكون أفضل.. والشباب قادرون على التغيير
الجامعة لا تهتم بالجانب الثقافي والرياضي للطلبة
الإعلام ركز على المتعصبين وأوجد الخصومة بين البرتقالي والأزرق
تمييز طائفي عنصري قبلي عند بعض أعضاء هيئة التدريس
يوسف المطيري وغنام الغنام
شباب تفاءلوا بغد افضل وقدرة على تحمل المسؤولية بروح العمل الواحد من اجل الوطن.
ديوانية القبس هذه المرة توقفت محطتها لدى بوابة جامعة الكويت، لتختار نخبة من خريجي وطلبة كلية الهندسة في عدة اقسام، ليقدموا افكار «مهندسي المستقبل» ورؤاهم وطموحاتهم.
واجمع الشباب وهم المهندسة الصناعية فجر الطباخ، ومهندستا الكيمياء شيماء الجابر وايمان البلوشي، ومهندسو الميكانيك حسين دشتي وصالح خاجة ومحمد الخشتي وسالم المجرن، على ان العمل في القطاع الخاص هاجسهم الوحيد بعيدا عن انتظار دور العمل في الحكومة عبر ديوان الخدمة المدنية الذي حملوه سبب تأخبر التوظيف.
المهندسون وجدوا ان مستقبل الكويت ينطلق عبر اعطاء فرصة للشباب بالابداع والتميز وتقلد المناصب فضلا عن تطبيق القانون بحذافيره على الجميع دون استثناء، والاهتمام بالاعلام كركن اساسي للتثقيف ومنع الواسطة ومحاربتها على جميع الاصعدة.
وقالوا إن الواسطة بتحكمها بمفاصل العمل في القطاع الحكومي تدفع أمل الشباب نحو الاندثار.
كما تساءلوا: كيف تدعي الحكومة دعم الشباب وفي الوقت نفسه تجدد لمن تجاوز 35 عاما في منصبه؟
وأعابوا على جامعة الكويت انها لا تهتم بالجانب الرياضي والثقافي للطالب، وتقوم على اساس التلقين والدراسة وليس التفكير والابداع والانتاج، غير انهم يجدون ان مستواها التعليمي الاكاديمي عال جدا ومميز.
وانتقدوا الطريقة التي تدار فيها خطة التنمية مع كامل الثقة بوجودها حبرا على ورق دون تطبيق ودون وجود من يقوم بتطبيقها، مشيرين الى ان السرقة اصبحت سمة اساسية لتأخير المشاريع، وكذلك المصالح الشخصية والتنفيع.
وبينوا ان الحاضر والمستقبل يبشران بالخير الكثير للكويت، لان شبابها اصبح اكثر وعيا وتطورا، واكثر قدرة على تحمل المسؤولية لانه «تشبع» من السياسة واصبحت لديه امنيته العمل الميداني.
هل يحصل المهندس على وظيفة حال تخرجه؟
فجر الطباخ: أنا شخصياَ تخرجت من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت تخصص هندسة صناعية منذ 9 شهور، هناك الكثير من المتخرجين من أصحاب تخصص الهندسة الصناعية مازالوا ينتظرون الفرص الوظيفية المناسبة لتخصصهم الدقيق، خصوصا ان منهم من تأخر في عملية التوظيف، والسبب يعود الى أن بعضهم لم يسجل في الديوان بحجة انه ينتظر وظيفة معينة في القطاع الخاص، والفئة الثانية ليس لديها قناعة في ديوان الخدمة خصوصا أصحاب تخصصات الهندسة الصناعية، وهي مشكلة قديمة جدا لأنهم لا يعرفون طبيعة عمل تخصصاتنا ولا يعرفون ما هي وظيفة المهندس الصناعي.
كراسي
إيمان البلوشي: أنا قدمت على ديوان الخدمة المدنية منذ ثلاثة أشهر، ودوري في الانتظار رقم 83 والعدد في النزول ببطء، فهذا العدد لم يتغير منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا، وما زلت انتظر رغم تفضيلي للعمل في الخاص، وذلك لان الوزارات تعاني من شبه اكتفاء من الكويتيين، حيث قام القطاع الخاص بإعطاء العديد من المميزات حتى يجذبوا العمالة الكويتية للقطاع الخاص، وهي في تطور مستمر، وهذه القناعة تأتي، لأنني لا أريد ان اشتت طاقتي بين المكاتب وان تكون حالي حال «الكرسي»، لأنني لم ادرس هندسة حتى اجلس على مكتب، وأنا لا أخشى انا «اطرد» من القطاع الخاص، لان هناك لوائح وقوانين تحكم ما بين الطرفين. فالشركات ملزمة بان توظف نسبة من الكويتيين، أما في ما يتعلق بالإناث فيكون علينا خوف - نوعا ما - لأن تخصصاتنا دقيقة، والقوانين لا تسمح بان تعمل المرأة ما بعد الساعة ال 7 مساءً، أو عملية الزواج. فمن الصعب نجد وظيفة تناسب الإناث، فجميع هذه الظروف تقوم الشركات بأخذ عين الاعتبار فيها.
أكل وشرب
شيماء الجابر: أنا تخرجت منذ 9 أشهر، وقدمت على «الخدمة المدنية» ودوري 54، وأنا شخصيا لا أريد القطاع الحكومي، لأنني أرى الكثير من العاملين لا يعملون. فقط، نراهم من أجل «الأكل والشرب»، فالراتب الذي يصرف لا يتم «تحليله» فنجد الكثير من المهندسين سيتجهون للقطاع الخاص، لاننا نجد هناك نوعاً من التدريب والتطوير والترقيات السريعة، لكن حين قدمت على ديوان الخدمة تمنيت ان يتم ترشيحي في مجال تخصصي، وان يكون مناسبا ويوجد به عمل استطيع أن أنجز فيه، واذا وجدنا هناك فئة لا تعمل فهي فئة ليست قليلة بنجدهم في مختلف القطاعات، يقومون ب «التبصيم» أو الحضور والانصراف، ولا يوجد أي نوع من الانجاز، لكن هناك جيلا جديدا يريد ان يعمل بكل اخلاص، ومن دون تردد، لانها تصطدم بفئة لا تريدها ان تعمل، بالاضافة إلى ان هناك مسؤولين لا يريدون الاعتماد على هذه الفئة الفعالة.
إحباط ووافدون
حسين دشتي: تخصصي هو الهندسة الميكانيكية، وانا تخصّصت وفق قناعتي، وليس على مبدأ البحث عن وظيفة معينة، لكن للاسف، نجد الاحباط قد انتشر في هذا التخصص، خصوصا وان الكثير من الخريجين حين تم توظيفهم، وهم اصحاب تخصصات الهندسة الميكانيكية تجدهم قد يعملون بوظائف «فنيين»! فسنوات الدراسة والاحلام التي رسمناها تبخّرت، فلو كنا نبحث عن الوظيفة لتوجهنا الى الكليات الاخرى التي تعتبر أسهل من كلية الهندسة والبترول. وللاسف، فالاناث تجدهن مظلومات في تخصص الهندسة الميكانيكية من جميع القطاعات، سواء كانت الحكومية أو الخاصة، بالاضافة إلى اننا نجد ان «الوافدين» هم الذين يقودون كل شيء و«الكويتي» لا يقود، مع العلم أن قلبه يكون مع «الديرة».
نبرة حادة
هناك نبرة شبابية حادة ضد الوافدين، مع العلم أنهم هم من قاموا بتعليمنا وشاركوا في بناء الكويت.لماذا؟!
صالح خاجة: الخلل موجود من عدة مصادر، فمثلما يوجد وافد يعمل بجد، يوجد أيضا كويتي يعمل بكفاءة عالية، لكن نظرة المسؤولين تجاه الكويتيين خاطئة نوعا ما ويفضل الوافد، فعلى المستوى الشخصي لدي طموح بان أصبح مهندسا وصاحب موقع مميز، ويفترض على الحكومة أن توفر بيئة مناسبة للمهندسين. والذي درس لفترة 6 سنوات من الخطأ أن أعطيه أعمال «فنيين». فالمطلوب هو الوظيفة الأساسية، ومن الخطأ - أيضا - أن تتم مقارنة خريجي جامعة الكويت بمخرجات الجامعات الفلبينية او مع الوافدين!
خطة التنمية
هل ترون ان هناك خطة تنمية على ارض الواقع؟
شيماء الجابر: انا واثقة بأن هناك خطة تنمية لكن لا يوجد من يطبقها أو نرى انها تؤجل، ولو بدأوا بها لرأينا الكويت بشكل أفضل. فهناك من يريد التنمية، بالاضافة إلى وجود عقول تريد ان تعطي المزيد، لكن لا يوجد من يطبق، بل الذي نراه هو «السرقة».
فجر الطباخ: «السرقة» موجودة بكثرة، وذلك لان الضمير اصبح «مطاطاً» فخطة التنمية التي اعتمدت خلال السنوات الماضية وتم رصد الكثير من المليارات لها، وكانت دائما تركز على جانب القطاع الخاص، بالاضافة إلى تشجيع الشباب. لكن - للاسف - لا نرى الحكومة قادرة على التوجيه الصحيح! ولهذا السبب نرى الكثير من بنود خطة التنمية لم تطبق على ارض الواقع. ونظرتي الشخصية ليست سلبية، ومع هذا نرى بعض الامور البسيطة التي تنشأ وتظهر على السطح، لكن بشكل بطيء جداً، بالاضافة إلى اننا دائما نركز على الجانب السلبي بسبب الاوضاع بشكل عام، ومع هذا نركز - حاليا، وفي المستقبل - على الجانب الايجابي، وان نقوم بتفعيل خطة التنمية، ولو كانت حبراً على ورق، وان تستثمر طاقات الشباب، وان يكون هناك فكر يوجه نفسه بنفسه.
مصالح شخصية
من مشاريع التنمية الطرق والمباني وتقليل الازدحام. فهل هذا طُبّق من خلال متابعتكم؟
ايمان البلوشي: لم نرَ أي نوع من انواع التطبيق على خطة التنمية، وكل ما نسمعه هو «الكلام» فهناك من يريد ان يستغل خطة التنمية من أجل المصالح الشخصية أو السياسية. بمعنى آخر فمن يرد ان يخدم الوطن فلا بد ان يبدأ بنفسه، ومن ثم تنطلق بتطبيق خطة التنمية.
حسين دشتي: إذا تحدثنا عن المباني الجديدة فلا توجد مبانٍ جديدة، أما الازدحام فالقائمون على الموضوع لا اعرف كيف يفكرون من الأساس؟! فنجد أنهم يقومون بعملية توزيع، لا تلائم الطاقة الاستيعابية، فيجب أن تعاد عملية تنظيم المباني الجامعية، سواء كان في جامعة الكويت أو «التطبيقي»، فالازدحام أصبح لا ذروة له، بل في جميع الأوقات.
سالم المجرن: لا بد أن نتساءل في حال عدم شعورنا بخطة التنمية أو الهوية المعمارية: لماذا لا يُحاسب من قام بتعطيلها؟! فنحن نسمع عن «القطار» والمشاكل في «المنشآت قاطبة من دون محاسبة للمتسبب في الخلل!
العمل الميداني
هل تواجهون صعوبة في العمل الميداني؟
محمد الخشتي: نعم، هناك الكثير من الشباب يريد أن يطبق المشاريع على ارض الواقع لكن لا يستطيع. فعلى سبيل المثال المشاريع التي يقوم بها طلبة كلية الهندسة والبترول لا تكون على حسب فكره، بل على حسب رأي أستاذ المقرر، فهناك أساتذة لا يريدون أن نقوم بالتجربة ولهذا نواجه صعوبة في «الميدان».
ماذا عن دورات صندوق التنمية التي تعطى للمهندسين الحديثي التخرج؟
شيماء الجابر: قدمت طلبا لدورات صندوق التنمية، ولكن للأسف الشروط كثيرة جدا بالإضافة إلى أن رقم طلبي كان 700، وحين راجعت الجهة قالوا لي إننا نريد 25 متدربا فقط خصوصا ان عملية الاختيار تتم عن طريق «الواسطة»، وفيما يتعلق بالعمل الميداني فكلية الهندسة والبترول لا تؤهل مهندسين ميدانيين باستثناء قسم هندسة البترول فجميع التخصصات الأخرى لا يوجد فيها ميداني، مع العلم أن الأساتذة حين درسوا في الخارج كانوا يدرسون النظري والعملي معاً، ونحن ندرس نظريا فقط لمدة خمس سنوات.
فجر الطباخ: يستطيع الشباب أن يكون لهم شيء في المستقبل إذا كان هناك تخطيط جيد، فيجب على الجميع أن يقدم على الموجود من الوظائف والا ينتظر الوظيفة بل يسعى اليها، فأنا على سبيل المثال أعمل في القسم العلمي بالكلية، وذلك على نظام المكافأة، وبتشجيع من الأساتذة إلى أن أحصل على وظيفة مناسبة، فالأساتذة يقومون بدعم الطلبة في جميع الأصعدة وفي المجال الذي ترغب فيه.
ما ابرز المشاكل التي تواجه طلبة الهندسة؟
ايمان البلوشي: هناك الكثير من المشاكل التي كانت تواجهنا حين كنا طلبة قبل فترة، وكان أهمها قلة المباني التي يعتبر بعضها مدارس قديمة جداً، والازدحام الشديد وقلة المواقف، وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نجلس في الكلية لمدة 3 ساعات متتالية، ولهذا تجد أن هناك دخولا وخروجا مستمرين من قبل الطلبة، فلو كانت هناك خدمات جيدة لتواجد الطلبة دائما في الكلية، كما اننا كنا نعاني عملية التحيز (الطائفي والعنصري والقبلي) من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس.
حسين دشتي: للاسف إذا نظرنا الى الجامعات الخارجية، فاننا نتحسر على الوضع في الكويت. فعلى سبيل المثال لا نجد في جامعة الكويت الا الدراسة فقط، اما في الخارج فتجد الأنشطة متنوعة في جميع المجالات خصوصا من ناحية الملاعب.
منع الواسطة
هل استخدام التكنولوجيا يمنع الواسطة؟
المجرن: اعتقد انه سيقلل الواسطة، ولكن لن يمنعها بتاتا لان الواسطة موجودة في كل مكان ومنها للكمال الاجتماعي والتباهي.
هل الجامعة تدعم الانشطة الرياضية والثقافية؟
الخشتي: نحن ننتظر الوقت الذي ننتهي فيه من المحاضرات من كثرة نفورنا من اجوائها السلبية، فمال بالك بالبحث عن المشاركة في الانشطة، فضلا عن عدم وجود انشطة اساسا، فالصالة الرياضية حولوها الى مخزن ووضعوا فيها كراسي وتستخدم للاختبارات بعض الاحيان، اما انشطتنا الثقافية والرياضية فغير موجودة من قبل ادارة الانشطة الرياضية واذا وجدت تكون قليلة جدا.
ماذا عن مستوى المهندسين بشكل عام في البلاد؟ وهل هم مؤهلون للعمل بعد التخرج مباشرة؟
خاجة: بالطبع نحتاج الى دورات كثيرة لنتأهل للعمل والمستوى التعليمي قوي جدا، وهناك محاسن للكلية كثيرة، ولكن السلبية في التعيين والتوظيف الحكومي تحبط اي كفاءة هندسية.
ماذا عن خريجي جامعات الفلبين وبعض الجامعات الخارجية.هل يؤثرون في التوظيف؟
شيماء: التأثير يكون عبر السمعة السيئة التي التصقت بكلمة مهندس عبر الجامعات الخارجية، لان الكثير يقوم بشراء الشهادات الدراسية ولا يعرفون اي شيء بالهندسة، ولكن نحن لدينا تفاؤل بأن مخرجات جامعة الكويت لها افضلية ومميزة.
كيف تقيمون راوتب الموظفين؟
فجر: من يعمل ويكرف يحتاج الى زيادة رواتب، ولكن من يلعب كلمات متقاطعة ويأكل «حب» ويطق كرت ولا يعمل يجد ان مبلغ 1200 دينار، وهو المرتب المخصص للمهندسين، كنز بالنسبة له. غير انه لا علاقة للراتب مع زيادة السلع، وهذا التضخم ينسحب على سائر الوظائف في الدولة.
متفائلون
هل انتم متفائلون بواقع الحال؟ والام تطمحون؟ وما هي رؤيتكم للتطوير؟
شيماء: اولا وقبل كل شيء اعزي نفسي على سوء الادارة، بداية من احتياجات سوق العمل وضرورة توزيع التخصصات العملية في الجامعات حسب الاحتياجات، بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية. لان كثيرا من الخريجين لا يجدون وظائف، وبعضهم يجلس في البيت لعدة سنوات، ونحن نأمل ان تنتهي الواسطة للارتقاء والتطوير ومنع «البوقات».
فجر: متفائلة بمستقبل الكويت لان شبابها واع وعلى الحكومة ان تعطينا الفرصة وتعطي خطة التنمية للشباب، اضافة الى تطبيق القانون على «الرؤوس الكبيرة» والهوامير واصحاب المناصب الذين «اكلوا» الديرة.
البلوشي: نحتاج الى اهتمام بالشباب «واللي فات مات» ويجب الاهتمام بالواقع لنرتقي بمستقبلنا.
خاجة: رؤيتي تنصب في تطوير التعليم ودعم الانشطة الشبابية وعدم اهمال الاعلام والبرامج التوعوية والثقافية، وعدم التطرق بتاتا الى ما تطرق اليه البعض قبل فترة بالغاء بعض المقررات الدينية من المناهج، لان اي الغاء المقررات يعني الغاء الهوية الدينية التي نحتاجها.
المجرن: هناك بصيص امل في الشباب ومشاريعنا في الكلية تفرض نفسها، غير انها لا تطبق ولكن اهم شي تطبيق القانون.
مسلسلات سيئة
قالت فجر الطباخ ان عروس الخليج ستعود حتما في يوم من الايام، ولكن قبل هذا يجب ان نهتم بالادب والثقافة والفن، وحتى المسلسلات تحتاج اقلاما شابة، تركز على الايجابيات من دون المساوئ والسلبيات، التي أهلكت «فننا» في الفترة الاخيرة من قبل مسلسلات واعلام هابط!
بوق
تمنى الخشتي أن تأتي نفضة شاملة تقتلع القياديين ممن «عشعش» في مكانه لمدة طويلة في منصبة في الجهات الحكومية واعطاء فرصة لتبوُّؤ الشباب مناصب قيادية وتجربتهم، خاصة ان الكثير اتخذ من «البوق» سمة اساسية للعمل، قائلا «بوق، بس سوي لنا شي!»، مشيرا الى ان الوضع اذا بقي على ما هو عليه فلن نتطور، ومتفائل بالتغير!
حياد الإعلام
طالب حسين دشتي بأن يكون الاعلام محايداً وعدم العمل على شق الوحدة الوطنية، من اجل الكويت، ومن اجل المستقبل. وهذه ليست شعارات فقط، نرفعها من اجل التسويق الاعلامي او البهرجة.
الهندسة الصناعية
حول أهمية تخصص الهندسة الصناعية أكدت فجر الطباخ أن الهندسة الصناعية مرتبطة بالتطوير وزيادة الكفاءة الإنتاجية ولو تمت معرفة هذا التخصص عن قرب فسنرى أن الوضع سوف يتحسن بطريقة جبارة، وذلك بالتعاون مع التخصصات الأخرى. فالروتين الإداري الموجود في بعض الهيئات والوزارات من الممكن أن يحل عن طريق المهندس الصناعي، وذلك وفق تنظيم خطة ممتازة، وأي مشروع يحتاج إلى رأسمال لكي يتطور، وهذا الأمر موجود في الكويت، لكن الكفاءات هي التي نحتاجها بشكل أكبر، لكي ننهض بالمشروعات، والجميع يعلم أن الشباب يمثلون %60.
«الكويت تسمع»
بخصوص حملة «الكويت تسمع»، أشادت فجر الطباخ قائلة: إنني متفائلة بالتوصيات التي خرجت بها حملة «الكويت تسمع»، لانها وضعت في يد سمو أمير البلاد. إن شاء الله، سنرى الخير في القريب العاجل، مضيفة ان الدور الذي قام به الوزراء كان واضحاً في توصيل الرؤى إلى الجمهور، لكن القصور كان من قبل الإعلام، خصوصا الحكومي. اما الخاص فهو يركِّز على ما يراه مناسباً له.
انقسام
انقسم الشباب في الفترة الاخيرة بين اللونين البرتقالي والأزرق. كيف كانت أجواء الكلية؟
شيماء: هذا شيء موجود في كل مكان حتى في البيت الواحد واعتقد ان الكليات والجامعة لم تتأثر منه وحسب، بل كانت مصدرة لهذه الافكار ولكن ان يصل الخلاف الى درجة «الهواش» بالسكاكين.
المجرن: لا احد يتقبل الرأي الآخر وكثير من يفهم الديموقراطية خطأ، فأما ان تكون معي او انت ضدي فأخون فيه «واضربك».
خاجة: هناك ناس يبدأون بالخطأ سواء بالكلية او خارجها والاسلوب يخلق فارقا في المعاملة، لذلك، اجد ان كلتا الفرقتين البرتقالبة والزرقاء أخطأتا.
غير مقتنع
قال محمد الخشتي: إن دراسة الهندسة الميكانيكية لمدة 5 سنوات، لذا «فلا أريد ان أعمل في مجال غير تخصصي مهما كانت الظروف، فأي منصب يعطى ليس شخصيا وهو في غير مجال تخصصي فلن استطيع ان اعدل أي مسار خاطئ، لأنني موضعي سيكون شكليا فقط»، مشيرا الى انه غير مقتنع بان يكون في القطاع الحكومي، وسيتجه نحو القطاع الخاص، كما اكد سالم المجرن برفضه للعمل الحكومي ايضا.
جرائم القتل
أكد سالم المجرن انه لا يأمن على نفسه في حال خروجه من المنزل كل يوم، لان الاستهتار وصل بالبعض الى القتل وحمل الاسلحة البيضاء، مشيرا الى ان الخوف من عدم وجود الامن في الشارع هو اكبر رعب يواجه المجتمع، لان الشخص في كثير من الاوقات معرض لان يفقد حياته، بسبب طيش وتهور البعض، مستدركا «لذلك نحتاج الحزم في تطبيق القانون واصلاح الخلل».
الهوية المعمارية
بشأن الهوية المعمارية أشار صالح خاجة: لا توجد بكثرة، وان وجدت نرَها ذات تكلفة عالية جداً، وفيما يتعلق بالمباني وخطة التنمية فربما تكون موجودة، لكن بسبب المماطلة أو بسبب السرقات، أدى إلى تعطل التنمية، والسنوات تمضي ولا نرى شيئا على ارض الواقع!
سوق العمل
في ما يتعلق بمخرجات سوق العمل، ذكرت شيماء الجابر: أرى أن مخرجات كلية الهندسة تعتبر ممتازة، فهي تقوم بتدريس كيفية حل المشاكل، وهذا الأمر قد حل الكثير من القضايا والمواضيع التي تواجهنا بين فترة واخرى.
ثورات الشباب
أوضح حسين دشتي ان الشباب في الخارج قادوا الثورات، بينما في الكويت لا يستطيعون مسك خيط واحد، لذلك دعمهم واجب، قائلا: «نحن تعبنا من السلبية ويجب على الشعب الابتعاد عن السياسة قليلا، لانها تأكل الجميع»، مطالبا في الوقت ذاته بالاستقرار السياسي.
تركيز الاعلام
ذكرت فجر الطباخ ان الاعلام ركز على لون من الالوان، واهمل الاغلبية الكبرى الصامتة من الشعب غير المتعصبين، والاعلام يسلط الضوء على المتعصب، لذلك نجد الخصومة بين الفريقين وجراء ذلك ايقولون ان شباب الكويت متعصب ومندفع؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.