GMT 0:05 2013 الأحد 14 أبريل GMT 1:48 2013 الأحد 14 أبريل :آخر تحديث مواضيع ذات صلة تركي عبدالله السديري عقدت عدة اجتماعات عربية بمستويات مختلفة؛ كاجتماع وزراء الخارجية، ولقاء القمة العربية الأخير في قطر.. مسميات اللقاءات توحي أن ما يتم هو تداول آراء عربية لوضع حلول تختص بواقع المشاكل العربية القائمة، لكن أوضاع المجتمعات العربية وسياسات القيادات الأولى لم توحِ أبداً بوجود مخارج من مختلف أنواع المشاكل القائمة وطرح أساليب تقارب تعطي أملاً بأن يكون هناك عالم متحد، كما هو الحال في بعض اللقاءات الدولية.. كأوروبا مثلاً.. خصوصاً وأن العالم العربي ينفرد دولياً بأنه وجود بشري لا يتقدم إلى الأمام، باستثناء دول محدودة في مقدمتها بلادنا، بل المزعج هو أن دول التقدم في الماضي القريب - لنقل نصف قرن - هي الأكثر تحوّلاً نحو التراجع.. آخر اجتماع عربي كان هو للقمة العربية في الدوحة، والذين حضروا من غير المتحدثين - أقصد من غير القادة - كانوا يتركون مكانهم في صالة الاجتماع ويخرجون بين وقت وآخر للارتياح من روتينية ما يسمعون.. حقيقة يشهد بها غيري من خارج المملكة هي أن إلقاء سمو ولي العهد الأمير سلمان لكلمة خادم الحرمين الملك عبدالله.. تم أولاً بإيجاز، ثم إنه كان بعيداً عن المغالطات وركّز على أهم متطلبات الحلول للمشاكل القائمة.. أما بعض من تحدثوا - وهم الأكثرية - فقد كانوا في مناسبة خطابية أكثر مما هم في مجال حوار الوصول إلى الحلول.. لنتابع مثلاً أخبار معظم الدول العربية بعد نهاية المؤتمر بأسبوع أو بشهر.. لن نجد بروز مسلكيات لكل دولة توضح بدايات تنفيذ ما يفترض أن يكون متفقاً عليه أثناء المؤتمر، حيث إن المؤتمر بالنسبة لبعضهم لم يكن إلا مجال خطب روتينية الأداء ومليئة بافتعال أفكار أو ادعاء حقائق غير موجودة في الواقع.. هذا ليس بالجديد، حيث لم يحدث وعلى مدى لا يقل عن نصف قرن أن يكون العرب قد خرجوا باتفاق يردع مشاكلهم القائمة عبر أي مؤتمر.. ويكفي أن القذافي كان يؤجل الاجتماع نصف ساعة حسب ظروف نومه..