قصفت مروحيات النظام السوري، أمس، حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، المحرر مؤخراً والذي يقطنه الأكراد، بغازات كيماوية، اشتبه بعضهم بكونها «سيانيد»، في تطورٍ غير مسبوق، أدى إلى مقتل طفلين وامرأة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، بأن سكان الحي «سمعوا صوت طائرة مروحية، تلاه انفجاران». وأردف: «وُجد بعضهم في حالة إغماء، وبلغ عدد المصابين نتيجة استنشاق الغازات 16 شخصاً، وظهرت عليهم علامات الإعياء الشديد وحرقة في العين وفقدان بصر». وبالتوازي، كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن علماء تابعين للجيش البريطاني، عثروا على أدلة طبية شرعية تؤكد أن أسلحة كيماوية استعملت، بعدما استحصل العلماء سراً على عينة تراب أخذت من منطقة قريبة من دمشق. وفي السياق الميداني، قتل 12 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات جراء قصف الطيران الحربي المنطقة الصناعية في مدينة سراقب بريف إدلب، في حين قالت الهيئة العامة للثورة: إن العشرات من مقاتلي حزب الله اللبناني، قتلوا وجرحوا في اليومين الماضيين، خلال معارك ضارية في مدينة القصير بريف حمص على الحدود اللبنانية، التي تعرضت مجدداً إلى قصف القوات السورية. وسياسياً، يعقد مجلس الأمن مشاورات بشأن سوريا الجمعة المقبلة، يستمع خلالها إلى إفادة من المبعوث المشترك، الأخضر الإبراهيمي، وسط تكهنات متصاعدة بشأن استقالته قريباً، في حين أعلنت روسيا أنها ستصوت ضد قرار أممي جديد بخصوص سوريا يدين نظام بشار الأسد يجري تداول مشروعه في الجمعية العامة.