بيروت((عدن فري))متابعات: قالت صحفية النهار في تقريرها سوسن ابو ظهر أن العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، كبير أنجال الرئيس السابق الذي كان يعد نفسه لخلافته، أقصي عن الجيش في عملية إعادة هيكلة أطلقها الرئيس عبدربه منصور هادي ألغت الحرس الجمهوري الذي كان تابعاً ل"صالح الصغير" كما يسميه مواطنوه. وإبعاد غير المرغوب فيهم إلى الخارج تحت ستار مناصب ديبلوماسية سبق لعلي صالح اعتماده. وها هو هادي يرسل أحمد صالح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة سفيراً ومفوضاً فوق العادة. لماذا الإمارات؟ معظم أفراد أسرة الرئيس السابق هناك، ويُعتقد أن علي صالح أشرف بنفسه منذ منتصف 2011 على إخراج زوجتيه وستة من أولاده و11 ابنة وعشرات الأحفاد إلى هذه الدولة، وهم يقيمون في قصور خاصة. وفي روايات لناشطين معارضين أن طائرات شحن روسية الصنع نقلت صناديق من المقتنيات الثمينة والأموال إلى دبي. وفي كانون الثاني 2012 نشرت صحيفة "الأولى" المستقلة أن أحمد حوَل حسابات عائدة لوالده من ألمانيا إلى مصارف إماراتية. هو الآن سينعم برخاء يوفره منصبه الديبلوماسي الجديد، إلى عائدات الأموال المهربة، وبعضها مستثمر في مشاريع ضخمة. وأورد موقع "المشهد اليمني" أنه كان مطلعاً وموافقاً على الخطوة المعدة في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية. ونقلت عنه قناة "اليمن اليوم" المملوكة لأسرته ترحيبه بقرارات هادي. حتى الآن، لا يزال أحمد في صنعاء. وقبل يومين التقط له الصحافي نبيل الصوفي المقرب منه صوراً بملابس مدنية في مكتبه في مؤسسة الصالح الاجتماعية التي يرئسها، وننشر إحداها هنا. وإذ سأله عما سماه "إطاحته"، نقل عنه أنه "صار مدنياً، والأفضل ألا نتحدث في شؤون الجيش. يكفي حديثاً عن الصراعات لتعود البلاد إلى السياسة". وأحمد صالح ليس الديبلوماسي الجديد الوحيد، فهناك عدد من أبناء أعمامه طالهم قرار الإقصاء عن الجيش وصاروا ملحقين عسكريين في قطر ومصر والسعودية وألمانيا وأثيوبيا. أما الرئيس السابق نفسه فهو في السعودية يواصل العلاج، وإن يكن من غير المستبعد أن ينضم إلى أفراد أسرته في الإمارات. غير أن أنباء تفيد بأن موافقة أبوظبي على هذه الاستضافة قد لا تمتد إلى ما بعد المرحلة الانتقالية التي تنتهي عام 2014 بانتخابات الرئاسة. لكن خلط الأوراق حينها ممكن. فصالح نفسه محمي من الملاحقة القضائية بموجب المبادرة الخليجية، والحصانة الديبلوماسية صارت حقاً لنجله. فهل يترشح أحمد للرئاسة كما تفيد صفحته الرسمية على "فايسبوك"، أم يواصل ووالده التأثير في السياسة اليمنية من بُعد، إذ لا محاكمات تطاردهما ولا تدقيق في الحسابات المالية الفضفاضة؟