محمد محمد المقالح لم يدرك بعض الإخوان أن الارتياح الواسع الذي قوبلت به قرارات هادي الأخيرة من قبل قطاعات واسعة من الشعب لم يكن بسبب تعيين ابن الرئيس السابق سفيرا وعدد من عيال شقيقه ملحقين عسكريين في بعض الدول الشقيقة فهذه القرارات يفترض أنها أثارت الغم وليس الارتياح لأنهم جميعا كانوا قد أقيلوا من مواقعهم والقرارات الأخيرة جاءت لترقيتهم وتكافئهم.. أليس كذلك؟ الارتياح جاء فقط بسبب إزاحة حجر الجنرال العجوز الثقيلة عن كواهلهم لأنهم كانوا يعتقدون بان محسن قد أصبح قدرا طوطميا يصعب إزاحته. ألا تدركون يا إخواننا في الله اليوم وأنتم ترصدون هذه الفرحة الشعبية تجاه قرارات هادي كم كنتم معادين لشعبكم حين كنتم تصرون على إعادة إنتاج أسوأ صور البطش والنهب في النظام السابق من جديد وباسم الثورة أيضاً؟ ألم تكن هذه هي الجريمة ذاتها وبأكثر صورها وحشية؟ آمل أن يكون هذا الدرس الشعبي القاسي على مشاعركم درسا عميقا تستفيدون منه في المستقبل. * تخليد الانشقاق..! لم يحدث في تاريخ الجيوش العالمية عبر التاريخ أن يقوم القائد الأعلى للقوات المسلحة بتخليد تاريخ الانشقاق العسكري إلا عندنا في اليمن ! هل يدرك الرئيس هادي بأن إطلاقه لتاريخ (21مراس 2011م ) اسما لحديقة عامة هو بحد ذاته تخليدا للانشقاق العسكري ومحاولة للاعلاء من شأن التمردات والانقلابات العسكرية . بالنسبة لي اعتبر تخليد تاريخ انشقاق محسن العسكري إهانة بالغة للثورة الشعبية السلمية ومحاولة من قبل البعض للإيحاء بأن تضحيات مئات الشهداء والجرحى من شباب الثورة السلمية لم يكن لها أي دور في عملية التغيير وبان عسكرة الثورة والقتال الذي نشب على هامشها وضدا عليها هو من احدث عملية التغيير، وهذا هو الهدف العميق لمن أطلقوا اسم الحديقة المحتملة بهذا التاريخ الانقلابي *حديقة ثورة 11فبراير أو شهداء جمعة الكرامة هو الاسم المناسب للحديقة وتخليداً لتضحيات الشعب ولتمجيد تاريخ النضال السلمي وخروجا من تاريخنا العنيف والصبوغ بالحروب والصراعات المسلحة. * أسئلة الهيكلة ..! ما هي المعايير التي تم بموجبها تعيين قادة المناطق والألوية العسكرية ؟ ومن هي الجهة التي قدمت الأسماء المعينة إلى رئيس الجمهورية قبل إصدار القرارات بهذا الخصوص؟ بالتأكيد هناك طرف آخر إلى جانب الرئيس هادي وهو بالضرورة ليس وزير الدفاع ولا هيئة الأركان ولا الحزب الاشتراكي اليمني (مثلاً) فمن هو ..... ؟ الإجابة على هذه الأسئلة مهمة جدا لمعرفة من يحكم اليمن اليوم! *في سياق قريب أتساءل ماذا تبقى للجنة الدفاع والأمن ولجنة بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني بعد أن تم ويتم توزيع المناصب العسكرية والمدنية على أصحاب الحضوة والنفوذ! *صحيفة اليمن اليوم