لقي قرار تحويل معسكر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة استحسانا كبيرا في أوساط سكان أمانة العاصمة، التي تعاني من قلة المتنفسات قياسا بالثكنات العسكرية التي صارت تخنق العاصمة من الاتجاهات الأربعة. وأثار تسمية الحديقة ب"21 مارس 2011م" ردود أفعال مختلفة، فالاسم يشير إلى انشقاق علي محسن وانضمامه للثورة، التي يراها الثوار المستقلون وغيرهم من الثوار باستثناء المحسوبين على تجمع الإصلاح بأنه التفاف على الثورة، وجرها إلى مربع العنف، فيما أعتبر أنصار صالح الاسم تخليدا لذكرى ميلاد "الزعيم". كان الجميع يتطلع لأن تسمى الحديقة بحديقة ثورة 11 فبراير أو حديقة شهداء الكرامة، لكن وبحسب صحيفة الشارع اليومية المستقلة أصر اللواء علي محسن الأحمر على تسميتها بحديقة 21 مارس 2011م، تخليدا ليوم انشقاقه، ما يشير إلى أن علي محسن لم يكن يفكر منذ انشقاقه عن صالح، بالثورة الشبابية، وشهداء مجزرة جمعة الكرامة، والتي كانت سببا رئيسا في انشقاقه كما أدعى. من التسمية يتضح أن محسن قبل انشقاقه كان يفكر بنفسه وكيف يحتوي الثورة، التي شعر أنها بدأت تشكل خطرا عليه مثلما هي خطرا ماحقا على صالح، فانضم إليها وأفرغها من محتواها، ولكن من الداخل، بحجة الحماية والمناصرة. مصادر "الشارع" أشارت إلى أن مقترحا طرح بتسمية الحديقة ب"حديقة جمعة الكرامة" لكن إصرار محسن لتخليد يوم انشقاقه، حال دون ذلك، وكأنه يريد أن تضل الاجيال القادمة تتذكر ثورة أفسدها وخربها وتحايل على أهدافها العسكر ومشايخ الدين والقبيلة.