يعانى كثير من الناس من حساسية مفرطة تجاه الناس والمواقف والمشاكل أيضا، ويعانى هؤلاء بشدة من الرغبة فى كتمان شديد لمشاعرهم أو بالأخص مشاعر الغضب لديهم، كما يعانون أيضا من الرغبة فى عدم إظهار غضبهم بشكل جلى وظاهر، فما الأثر النفسى للمبالغة فى هذا الأمر؟ الدكتور أمجد العجرودى، استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، يحدثنا عن هذا الموضوع الهام، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الصفات التى تكون فى بعض الأشخاص عند شعورهم بالغضب، وهى الرغبة الشديدة فى كتمان هذا الغضب، ولا يريدون التحدث عن أسبابه، أو الرغبة فى أن يحكوا إلى أى أحد من الناس، كما يعانى هؤلاء من الحساسية من الناس، ومن الأفعال ويتأثرون بشدة من أى موقف أو فعل وبشكل سريع. ويعانى هؤلاء الناس من عدم الرغبة تماما فى التحدث عن أى من أسباب المشكلة التى تواجههم، أو عن سبب غضبهم على الإطلاق، أو حتى عن التعبير بأى طريقة عن غضبهم الشديد، أو عن مدى انزعاجهم. ويحذر الأطباء من الإفراط والمبالغة من قبل هؤلاء فى هذا الفعل، وذلك لأن هذا الأمر قد يؤثر وبشدة على نفسيتهم، لأنه يؤثر بالسلب عليها، لذا ينصح بتفريغ هؤلاء لبعض الغضب الشديد الذى لديهم فى صورة بعض الأفعال البسيطة، حتى لا يضروا أنفسهم.