ا ف ب، اد ب ا، رويترز، ا ش ا- تجدد القصف الجوي على دمشق وريفها، مما ادى الى سقوط مزيد من القتلى، فيما استعادت قوات النظام، ولو بشكل جزئي، مواقع في شمال البلاد مما يسهل عليها ارسال تعزيزات. وقد نفذت طائرات حربية غارات جديدة على حي القابون في شمال دمشق، الذي يبدو انه على شفا مجزرة كبرى، وهو يتعرض لاعنف قصف مدفعي، جنبا الى جنب مع الغارات الجوية، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وبث ناشطون شريطا يظهر فيه دخان ابيض كثيف في القابون، وسط صراخ اطفال وحالة ذعر. اليرموك والعباسيين وذكرت الهيئة العامة للثورة ان الاحياء الجنوبية لدمشق استهدفت ايضا بغارات نفذتها طائرات ميغ. وقالت ان جيش النظام قصف حي مخيم اليرموك بالمدفعية الثقيلة. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند اطراف حي جوبر من جهة العباسيين (شرق العاصمة). دوما.. وداريا وقتل ستة اشخاص امس بسقوط قذائف وقصف بالطيران على دوما في ريف دمشق، بحسب المرصد، الذي افاد ايضا عن اشتباكات في مناطق من داريا التي تمكنت القوات النظامية قبل فترة من دخول بعض اطرافها وتحاول استكمال السيطرة عليها منذ اشهر. محاولات متبادلة لاستعادة السيطرة وفي محافظة ادلب، تستمر المعارك في بلدتي حيش وكفربيسين «في محاولة من القوات النظامية لاقتحام البلدتين، وتأمين طريق الامدادات الى معسكري وادي الضيف والحامدية تأمينا كاملا»، بحسب المرصد. وأفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى من الجيش النظامي خلال اشتباكات مع الجيش الحر في خربة غزالة بمحافظة درعا. ونقلت قناة «الجزيرة» عنهم القول إن الجيش الحر يحاول صد رتل لجيش النظام قدم لفتح الطريق الدولي بين درعا ودمشق، حيث جرت اشتباكات أجبرته على التراجع. وكانت القوات النظامية تمكنت الاحد من السيطرة على هضبتين. وذكرت صحيفة البعث أن قوات الجيش التفت حولهم (المعارضة) وكسرت الحصار. وشن مقاتلو المعارضة امس هجوما مضادا، لكن جبهتهم ضعفت في الاسابيع الماضية بسبب إرسال قوات لخوض معارك أخرى. وتأتي هذه التطورات غداة يوم دام في سوريا قتل خلاله في اعمال عنف متفرقة 151 شخصا، بينهم 32 طفلا، عشرة منهم قضوا في قصف على دمشق. تداعيات مبايعة النصرة للقاعدة في غضون ذلك، افاد دبلوماسيون ومصادر في المعارضة السورية بان القوى الدولية ستجد نفسها تحت ضغط جديد خلال اجتماع اسطنبول للبحث عن تسوية سلمية، بعد أن أعلن فصيل معارض مبايعته تنظيم القاعدة. يأتي الاجتماع الذي يعقد السبت بمشاركة 11 دولة من مجموعة أصدقاء سوريا، بعد ان اعلنت جبهة النصرة مبايعتها زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وقال احد المعنيين «سنجتمع في ظل التقدم الذي تحرزه النصرة وجماعات متشددة اخرى. البيانات الاخيرة تفرض إلحاحا جديدا للسعي من اجل انهاء الصراع». الأسد والخداع.. والدعم الروسي ومن بين الذين وجهت لهم الدعوة الى اسطنبول رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب. والاجتماع سيبحث كيفية الضغط على الرئيس الأسد لقبول تسوية من خلال التفاوض. وقال مصدر دبلوماسي «القوى الدولية تميل إلى كشف خداع الأسد ورؤية ما اذا كان مستعدا للقبول بحل سلمي»، وان روسيا قد تؤيد ايضا هذه الخطوة. ورأى مصدر في المعارضة ان قطاعات من المعارضة ترغب في فرض تسوية تدعمها الولاياتالمتحدةوروسيا على كل من الأسد وجماعات متشددة مثل النصرة لكن يتعين اقناع روسيا. مشاركة عربية وغربية وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن تركيا ومصر والأردن والامارات وقطر والسعودية، فضلا عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا. وعقد اخر اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا في 28 فبراير في روما.