القدس - أحمد عبد الفتاح تتواصل في فلسطين مساعي تشكيل حكومة وفاق وطني لتنفيذ بنود المصالحة، خصوصا بعد قبول استقالة رئيس الوزراء سلام فياض، ودعت حركة فتح امس حركة حماس في غزة إلى استقالة حكومة اسماعيل هنية (غير الشرعية اصلا) كبادرة حسن نية لتشكيل حكومة جامعة تطبيقا لبنود المصالحة الوطنية. إلى ذلك، انتقدت فتح إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نيته زيارة قطاع غزة الشهر المقبل. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد إن زيارة أي مسؤولين كبار عرب ومسلمين وأجانب إلى غزة من دون تنسيق مسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية «تمثل دعما للانقسام ومحاولة تعميقه». السلام ووعد بلفور إلى ذلك، رأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس إنه لا خيار أمام إسرائيل سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، لكنه اعتبر أن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، مشيرا الى ان لديه قناعه بأن الولاياتالمتحدة ستهاجم إيران إذا دعت الحاجة إلى ذلك. واعرب بيريس عن امله ان يكون السلام قد حل مع حلول احتفالات السبعين لقيام اسرائيل، مضيفا: وهذا ليس مجرد تفاؤل. ورأى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادر على التوقيع على اتفاق سلام. وفي سياق آخر، أعلنت إسرائيل رسميا أن وثيقة «وعد بلفور» الأصلية التي يعود تاريخها إلى نوفمبر عام 1917 ستعرض لأول مرة في إسرائيل خلال المعرض الخاص الذي سيقام فيما يعرف ب«دار الاستقلال» في تل أبيب لدى انتهاء عمليات ترميمها. وقد أصبح «وعد بلفور» أساسا لصك الانتداب البريطاني الذي أدى فيما بعد إلى قيام «دولة إسرائيل»، وتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم. الاسير العيساوي في سياق آخر، أوضح رئيس اللجنة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني جواد بولس أن الاسير سامر العيساوي رهَن اقتراح خروجه من السجن إلى مدينة رام الله، بدلا من العودة الى مدينته القدس، بأن يكون «نقلا مؤقتا» رغم تدهور وضعه الصحي. وقال بولس إن هناك اقتراحا بهذا الخصوص لإتمام صفقة للإفراج عن العيساوي، غير أنه اشترط بألا يكون إبعادا، وإنما نقل فقط لمرحلة «مؤقتة» وهي مرحلة العلاج، على أن يعود بعدها إلى منزله في بلدة العيساوية. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم جنين خلال مداهمة منزليهما واقتادتهما الى جهة مجهولة. وفي غزة، أطلقت قوة عسكرية إسرائيلية النار بكثافة، باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط القطاع.