تعبيراً عن إيمانهم بأهمية المحافظة على بيئتهم، وشعورهم بالمسؤولية تجاهها، بادر أعضاء الجمعية الطلابية للهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة الإمارات، إلى إطلاق فعاليات المنتدى الأول للحفاظ على البيئة تحت شعار "الأسبوع الأخضر" . وتهدف الفعالية إلى تعزيز مفهوم الاستدامة البيئية لدى أفراد المجتمع، وتوعيتهم بأهمية المحافظة على مواردهم البيئية، واستخدام الوسائل الصديقة للبيئة في حياتهم اليومية . يقول الطالب سيف أحمد الجابري، رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى، ونائب رئيس الجمعية الطلابية للهندسة المعمارية: نظمت الجمعية المنتدى ضمن أنشطتها المجتمعية، بحيث ضم كل يوم فعاليات متنوعة لزيادة الوعي بقضايا الاستدامة البيئية والجهود المبذولة في هذا الشأن، و تشجيع الطلبة على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم اليومية كإطفاء الأضواء وإعادة التدوير والتنقل بوسائل أخرى صديقة للبيئة، وغيرها من السلوكيات والعادات التي تساعدهم في المحافظة على مواردهم البيئية . ويضيف : من أهم فعاليات المنتدى ثلاث محاضرات توعوية، الأولى بعنوان "نمط حياة الاستدامة الإماراتي" والثانية "النمو السكاني" والثالثة: "المباني الخضراء في مدينة دبي"، إضافة إلى ثلاث جلسات نقاشية حول "الحفاظ على الحياة البحرية الإماراتية" و"المحافظة على البيئة" و"الطاقة النووية وتأثيراتها" . أيضا نظم الطلبة عدداً من الدورات التدريبية التي تخدم الاستدامة مثل إعادة التدوير والكولاج وتشكيل الطين والنحت والزراعة، وضم الأسبوع معرضاً بمشاركة عدد من المنظمات والمعاهد والجمعيات والمدارس وجهات أخرى مثل مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ومعهد مصدر و مركز إدارة النفايات- أبوظبي و مجموعة الإمارات لتصوير الحياة البحرية وجمعية أصدقاء البيئة ومؤسسة منصة وارش المعمارية . الطالب حميد عبدالله الحمادي، نائب رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى، يقول : استخدمنا الملصقات المصورة التي تعبر عن كيفية ترشيد استخدام مواردنا البيئية ومصادر الطاقة البديلة، ومشاريع الطاقة المتجددة في الإمارات، وتحدث الطلاب ضمن الحلقات النقاشية عن الحفاظ على الحياة البحرية في الدولة وتأثير الطاقة النووية في البيئة وأساليب الحفاظ على بيئة متوازنة . وقبل إطلاق فعاليات المنتدى نظمنا حملة توعية لزيادة الوعي بقضايا الاستدامة البيئية داخل وخارج الحرم الجامعي . وتقول الطالبة أميرة رجب، رئيسة فريق المنظمين: كنت ضمن الطلاب الذين استقبلوا ضيوفنا، وشاركت في شرح أحد الملصقات حول تعريف الاستدامة ومعاييرها، وتحدثت أيضاً عن الاستدامة التطبيقية، وضرورة مشاركة أفراد المجتمع فيها . تولى الطالب ماجد مصبح المعمري، منسق الأنشطة الرياضية في الجمعية الطلابية مهمة تعريف الجمهور بأهمية إيجاد حلول بديلة من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية، وأشار إلى أن الجمهور كان متفاعلاً معه، وطرح عليه مجموعة من الأسئلة والاستفسارات عن كيفية تغيير نمط الاستخدام البشري للموارد الطبيعية ، حتى لا تنحدر نظم البيئة الطبيعية إلى مستوى يهدد معه شكل الحياة على وجه الأرض . وتقول خديجة الصوافي، رئيسة فريق الأنشطة . شاركت في تجميع المعلومات المتعلقة بقضية الاستدامة البيئية ، وصياغتها بصورة واضحة، ومن أهم المعلومات التي حرصت على توصيلها للناس مفهوم الاستدامة، وهو مصطلح بيئي يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت، والاستدامة بالنسبة للبشر تعني القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل، وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية . وتؤكد الطالبة عفرا الشامسي، رئيسة فريق الإعلام، امتلاك أعضاء الجمعية الطلابية للهندسة المعمارية، الكثير من المعلومات والخبرات التي تتعلق بقضايا المجتمع، وأن من واجبهم توعية أفراده بها، خاصة حين يتعلق الأمر بأهم القضايا الحيوية التي تؤثر في شكل حياة الإنسان على الأرض، وترى أن من أهم هذه القضايا الاستدامة البيئية، التي يجب أن يعرف الناس الكثير عنها والجهود المبذولة من أجل تحقيقها، وهو ما حاولت الإسهام فيه خلال المنتدى .