صباح هذا اليوم تقام كثير من الفعاليات البيئىة التي تنظمها العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية مع عدد من جمعيات أصدقاء البيئة والمراكز البيئية العلمية في محافظة حضرموت، وذلك بمتابعة احتفالات بلادنا باليوم الوطني السادس للبيئة التي تستضيف مناسبته هذا العام مدينة المكلا تحت شعار «معاً لزيادة المساحات الخضراء». «الجمهورية» التقت عدداً من المهتمين والعديد من الجهات للحديث عن أهمية هذا اليوم بحياة الإنسان اليمني. أنصار البيئة بهذه المناسبة أيضاً قال الأخ المهندس جهاد باوزير رئيس جمعية أنصار البيئة والتنمية بمديرية غيل باوزير: تنفيذاً لشعار المناسبة «معاً لزيادة المساحات الخضراء» لدينا وبالاشتراك مع جمعية تنمية المرأة والبيئة برنامج يشتمل على العديد من الفعاليات منها تنفيذ حملة اعلامية لرفع الملصقات في الجمعيات والمدارس والأماكن العامة وفي 192 هناك حملات نظافة للحديقة الواقعة في شارع الستين وأخرى لغرس الأشجار بمشاركة أندية أنصار البيئة بالمدارس الثانوية والأساسية وإلقاء المحاضرات التوعوية فضلاً عن النزول إلى مدرسة اكتوبر والثانوية بالغيل. فعاليات بيئية متنوعة من جانبه قال رئيس اتحاد الجمعيات البيئية بساحل حضرموت الدكتور سالم ربيع بازار: لقد تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالبيئة وفروع الجمعيات لإحياء العديد من الفعاليات البيئية المتنوعة. ونحن بوصفنا أول اتحاد بيئي على مستوى الجمهورية ويضم جمعيات ساحل حضرموت، ومن ضمن فعالياته بهذه المناسبة تنفيذ حملات للتوعية البيئية وزيادة الرقعة الخضراء والقيام بتنظيم ورش عمل كما اعتدنا خلال الفترة الماضية. وهدفنا في اتحاد الجمعيات البيئية بساحل حضرموت هو التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ الأنشطة البيئية في مختلف المديريات ومنها المحاضرات التوعوية حول أهمية البيئة. مشاركتنا في المناسبات الماضية كانت واضحة حيث كانت المناسبة آنذاك في مجال التصحر وقد كان لنا دور كبير مع الزراعة في اقامة العديد من الأنشطة والفعاليات بالمناسبة. وهذه الفعالية لهذا العام والتي تحمل شعار «معاً لزيادة المساحات الخضراء» نحن في الاتحاد سنقوم بالتوعية البيئية والتركيز على زيادة البقعة الخضراء في المدن التي تعتبر بيئة التنفس نظراً لوجود مشاكل بيئية التي أصبحت تعاني منها المدن. حلول مساهمة وعن الحلول المساهمة التي تقلل من مخاطر المشاكل البيئية أضاف انه يجب زيادة الرقعة الخضراء نظراً لقدرة الأشجار والنباتات في امتصاص الكثير من الغازات المنبعثة من السيارات وغيرها. أبرز الفعاليات د. محمد سعيد المشجري.. عميد كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت التقيناه وكان هذا الحوار: أبرز فعاليات يوم البيئة الوطني التي ستنفذها الكلية.. بالنسبة للفعاليات ليوم البيئة الوطني السادس في 20 فبراير 2008م كل عام تحتفل البلاد بهذا اليوم الوطني وهذا جاء بناء على القرار الصادر من الهيئة العامة لحماية البيئة قبل 7 سنوات تقريباً.. واختارت اليمن هذا اليوم على أساس أنه يوم تضمنته مادة في دستور اليمن رقم 35 تنص بأن حماية البيئة هي مسئولية الجميع الدولة والمواطن. يوم إنجاز كيف تصفون أهمية هذا اليوم؟ نحن في كلية العلوم البيئية اعتبرنا هذا اليوم بأنه يوم انجاز كبير وانتصار لحماية البيئة وأيضاً الحفاظ على الموارد الطبيعية وتشجيع المواطنين في موضوع الاستدامة واستخدام الموارد الطبيعية بالشكل الأمثل على غرار قطع شجرة وزرع ثلاث لديمومة الاستفادة والحفاظ على تلك الموارد بشكل دائم ومستمر. معاً لزيادة المساحات الخضراء شعار هذا العام شمل زراعة المساحات الخضراء ماذا يعني ذلك؟ كالعادة تقوم الهيئة العامة لحماية البيئة سنوياً باختيار شعار وهذا العام تم اختيار شعار حساس ومهم في الحفاظ على البيئة وهو شعار جيد لبناء المدن الخضراء يهدف إلى تشجيع الغطاء النباتي وتشجيع الزراعة وزيادة المحاصيل وأن تكون المدن اليمنية خضراء مليئة بالحدائق والأشجار والشوارع ذات منظر دائم الاخضرار. زحف الكثبان الرملية في رأيكم ما مدى تأثير الزحف الرملي على المساحات الخضراء في بلادنا وماهي الحلول؟ بلادنا أصبحت اليوم مهددة بالتدهور للأراضي الزراعية نتيجة زحف الكثبان الرملية وظاهرة التصحر، ونحن نتأثر بشكل تدريجي بظاهرة التغيير المناخي المتمثل في ظاهرة الاحتباس الحراري.. والمعروف أن كثيراً من المناطق اليمنية كانت نسبة هطول الأمطار فيها أكبر مما هو عليه الآن حيث كانت تتساقط الأمطار في مناطق إب تعز وذمار والآن نلاحظ قلة نسبة الأمطار ناهيك عن الشريط الساحلي الذي تأثر هو الآخر. أي أنه كلما قلت كمية الأمطار يعني ارتفاع نسبة التصحر وتتوسع بشكل مخيف ويؤثر على المنتوج الزراعي والجمال الطبيعي في الجبال. دعوة للجميع سمعنا أن هناك جمعيات غير حكومية وخاصة سنقوم بتنفيذ جملة من الأنشطة بهذه المناسبة كيف تفسرون ذلك؟ في يوم البيئة والذي يعتبر يوماً للجميع هناك أنشطة من قبل جمعيات غير حكومية وخاصة ومهنية مثل جمعيات المرأة وجمعيات تخصصية أخرى ستمارس دوراً في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة والمشاركة في برامج التوعية التي تعتبر من أهم الفعاليات الهادفة إلى توعية المواطن البسيط بأهمية حماية البيئة وخاصة في مجال الموارد المائية والتي تعاني منها معظم المحافظات ومنها محافظة تعز. دعوة للحكومة لماذا لم تعمل الحكومة على دراسة منسوب المياه والتغلب على مشكلة تموينات المياه؟ الحكومة عليها اليوم أن تأخذ بعين الاعتبار هذه المسألة واعطاءها اهتماماً كبيراً من خلال عمل دراسات عن منسوب المياه لأن المشكلة التي حصلت في تعز يجب أن لا تتكرر في محافظة أخرى لأنها مشكلة كبيرة جداً قد تصل إلى البدء في الهجرة الداخلية لأن المدن تعيش على المياه والموارد الطبيعية وان لم تجد ذلك فإن المواطن سيضطر إلى أخذ منعطف آخر للحصول على هذه الموارد وهذا بنفسه يسبب مشاكل كبيرة من ناحية الكثافة السكانية.. ولا ننسى أن اليمن حالياً بمدنها وقراها بها ظاهرة الانفجار السكاني حسب التقارير الدولية والمحلية. لهذا علينا التفكير في ايجاد الحلول والمعالجات السريعة لهذه المشكلة وإمكانية الاستفادة من الموارد الطبيعية في الري. الجمعيات ودورها كيف تقيمون دور الجمعيات البيئية في مديريات الساحل؟ هناك في حضرموت عدد من الجمعيات تقوم بدور فعال رغم حداثة التأسيس وخاصة في مناطق المكلا شحير الشحر غيل باوزير الديس الشرقية في الحامي فضلاً عن المدن القريبة من عاصمة المحافظة المكلا التي تلعب دوراً مساهماً في الحفاظ على البيئة.. وهذه جهود تشكر عليها الجمعيات من خلال التشجير وادارة مقالب القمامة وبرامج التوعية للنسوة في المنازل بما يتعلق بنظافة المنزل والطفل والشارع والقرية.. كل هذه الأمور لها أهمية في الحفاظ على نظافة المدن والبيئة. برامج طموحة هل لدى كلية العلوم بجامعة حضرموت مشاريع قادمة في المجال البيئي؟ نحن لدينا برامج طموحة وأنشطة كثيرة في جامعة حضرموت ممثلة بكلية العلوم البيئية والأحياء البحرية وأيضاً بالتنسيق مع الجهات الأخرى مثل الهيئة العامة لحماية البيئة وهيئة الشئون البحرية وأيضاً بعض الوزارات ومنها النفط ووزارة الإدارة المحلية وجهات كثيرة نشارك وننفذ معاً جملة من الفعاليات حتى القطاع الخاص أعطي له اهتمام خاص بالبيئة ومنها محمية الشركة الموجودة بالديس الشرقية، التي بدأ بها الشيخ عبدالله بقشان رجل الأعمال بدعم إقامة هذه المحمية للحفاظ على السلاحف البحرية، حيث سيتم بناء المنشآت الضرورية في اقامة المحمية وستكون منجزاً كبيراً جداً من ناحية السياحة وأيضاً الحفاظ على الموارد الطبيعية كما يخلق ايجاد فرص للعمالة المحلية .. وهناك محميات أخرى تحتاج إلى دراسة.. ومنطقة أخرى موجودة تدريجياً ستكون مع الجهات المختصة ستحقق لو كان هناك شراكة حقيقية. ونحن نلاحظ ان هناك انجازات كبيرة وملموسة وسنعمل خلال السنوات القادمة على أن تكون بيئتنا بيئة أحسن مما هي عليه الآن. محاضرات بيئية الخلاصة ان برنامج اليوم الوطني للبيئة سيكون مركزاً علي تنظيم محاضرات حول أهمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة والتخصصات الموجودة في كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية حتى يتم الحصول على عدد كبير من الطلاب الذين لديهم الرغبة بمسألة البيئة والكلية ستقوم بتشجيعهم للالتحاق بالكلية. وهناك لدينا برنامج عن النزول إلى مدارس الثانويات بالمكلا والمدن المجاورة الشحر الغيل شبوة سيئون تريم القطن والغيظة بالمهرة لتعريف طلاب الثانوية عن أهمية حماية البيئة والمسائل البحرية وتكنولوجيا الأسماك التي كان يجهلها الكثير من الطلاب بسبب ضعف حملات الترويج. اليوم العالمي للإرصاد حدثنا عن مشاركة الكلية في يوم الإرصاد العالمي؟ الكلية تستعد خلال شهر مارس القادم لتنفيذ جملة من الأنشطة والفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للارصاد الذي يوافق 27 مارس يوم الارصاد العالمي الجوي.. ستقوم الكلية بفعالية منها اقامة ندوة علمية حول القضايا والمسائل ودراسات حول تقييم الأثر البيئي بالنسبة للمشاريع التنموية التي تقام في حضرموت .. وهذه المشاريع وبحسب القانون رقم 26 لحماية البيئة يلزم كل مشروع سواء قطاعاً عاماً أو خاصاً بعمل دراسة متكاملة للأثر البيئي كما سيتم في الندوة تقديم أوراق عمل بالاشتراك مع فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بالمكلا وأيضاً هيئة الاستثمار والجهات ذات العلاقة الأخرى، مثل غرفة تجارة وصناعة حضرموت ومؤسسات أخرى والقطاع الخاص. وتستضيف المكلا خلال الفترة من 2728 فبراير الاجتماع الحادي عشر للمجلس الوزاري للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر وخليج عدن بمشاركة سبع دول من أعضاء الهيئة ويهدف الاجتماع السنوي الذي ترأسه اليمن يهدف إلى تفعيل دور الدول المشاركة في جانب الحماية البيئية للبحر الأحمر وخليج عدن والخروج برؤى وتصورات لعمل مشترك للحد من خطر المهددات الطبيعية والصناعية لسلامة الحياة البحرية والمناطق الساحلية، وتشارك في الاجتماع من الدول العربية السعودية مصر الأردن السودان جيبوتي الصومال.
