غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.المطير ل « الأنباء»: التدخل المحدود أثبت نجاحه في جراحات العمود الفقري بالتحسن السريع وقلة المضاعفات وعدم فقدان للدم
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 08 - 2012

العام 2015 سيشهد تخريج أول دفعة تضم 8 أطباء تخصص جراحة عظام بنظام البورد الكويتي أورام العظام باختلاف أنواعها سواء أولية أو ثانوية منتشرة ونرصد حالة أو حالتين أسبوعياً بين سكان الكويت 90 % من أسباب الإصابة بالجنف في الفقرات العلوية أو الصدرية أو القطنية غير معلومة ويصيب صغار السن وخاصة البنات الفقرات والغضاريف تتحمل ما يقارب 80% من وزن الإنسان والخشونة تحدث عن طريق فقدان السائل بينها وتآكل الطبقات العظمية يمكن العلاج من سرطان العظام عبر استئصال الورم واستبداله بأنواع أخرى من المفاصل الصناعية أو الدعامات المعدنية شرط أن يتم الاستئصال بصورة كاملة تغير الوزن المفاجئ بنسبة كبيرة يربك ديناميكية الجسم في توزيع الثقل مما ينتج عنه شكوى المرضى من ألم لم يشعروا به قبل خفض أوزانهم الأعصاب تنزل من أعلى إلى أسفل وتؤثر على جزء معين من الأطراف السفلية بينما العلوية تعمل فيكون بينها تضارب السمنة عامل للإصابة بآلام الظهر لأن الوزن الزائد يسبب ضغطاً على الفقرات والغضاريف نسبة الحوادث بالكويت كبيرة والعام الماضي شهد إجراء 650 عملية خاصة بجراحات للكسور الناتجة عنها آلام الظهر أصبحت تصيب الأعمار بين 15 و20 عاماً وبعضها ناتج عن نمط الحياة الخاطئ والدراسات أظهرت أن 25% منها وراثي
كتبت: حنان عبدالمعبود
يشكو الكثيرون من مختلف الأعمار من آلام العمود الفقري والتي تحدث لأسباب عديدة منها ما هو ناتج عن بعض الممارسات اليومية الخاطئة كالعمل لساعات طويلة والجلوس أو النوم بطريقة غير سليمة، وزيادة الوزن ومنها ما هو مرضي، وفي هذا الصدد التقت « الأنباء» استشاري جراحة العظام والعمود الفقري الحاصل على البورد الكندي في جراحة العظام والعمود الفقري د.عبدالعزيز المطير، الذي قال إن الدراسات أثبتت أن 25% من مشاكل الظهر وخاصة العمود الفقري، لها جانب وراثي، مشيرا الى أن أكثر مرض تم رصده خلال السنوات الأخيرة هو « الجنف» ويعني الانحراف في الفقرات كلها سواء كانت الفقرات العلوية أو الصدرية أو القطنية، لافتا الى انتشاره بين صغار السن وفي البنات أكثر من الأولاد.
وأوضح د.المطير أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة السائدة بين الناس ومن أهمها أن خفض الوزن بشكل سريع يساعد في التخفيف من آلام الظهر، إلا أن ما يحدث هو العكس، والمزيد من التفاصيل والمعلومات الخاصة بالعظام والكسور ساقها لنا في اللقاء التالي:
الكثيرون يشكون من آلام بالعمود الفقري، هلا شرحت لنا أهم المشاكل التي تصيبه وتتسبب في هذه الأوجاع؟
٭ من أهم مشاكل العمود الفقري هي الآلام التي يعاني منها الشخص في أسفل الظهر أو في الرقبة، وهناك تغييرات لاحظناها في السنوات الأخيرة في طبيعة ممارسة الحياة اليومية خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كان المتعارف عليه أن الكبار في السن فقط هم من يعانون من مشاكل بالظهر، إلا أنه في الفترة الأخيرة نرى الصغار أيضا في المرحلة العمرية المبكرة ما بين 15 و20 عاما يشكون من هذه الآلام، والتي ينتج جزء منها عن نمط الحياة وجزء آخر عامل وراثي ففي السنوات العشر الأخيرة أثبتت الدراسات أن 25% منها جانب وراثي، وهذه المشاكل تتراوح بين آلام مزمنة نتيجة مشاكل الديسك أو آلام الغضروف الموجود في العمود الفقري موجودة نتيجة الخشونة في الفقرات سواء العنقية أو فقرات أسفل الظهر، ومشاكل الانزلاق الغضروفي الذي يتسبب في آلام في الأطراف السفلية أو العلوية، أو وجود عيوب خلقية او انحراف في الفقرات، وكذلك أكثر ما رصدنا بالسنوات الأخيرة هو مرض« الجنف» ويعني الانحراف في الفقرات كلها سواء الفقرات العلوية أو الصدرية أو القطنية، والجنف موجود في صغار السن والبنات أكثر من الأولاد، المتعارف عليه أن 90% من الأسباب غير معلومة، وهناك أسباب تتعلق بمشاكل في الفقرات، وهذه كلها أمور نراها بشكل يومي في العيادات، اضافة الى مشاكل أخرى تسبب الآلام منها أورام العمود الفقري، والكسور، خاصة في الكويت حيث ان نسبة الحوادث لدينا كبيرة وفي العام الماضي 2012 بلغ عدد العمليات التي أجريت لحوادث الكسور 650 حالة العام، فجراحة العمود الفقري بالكويت تتمركز في مستشفى الرازي.
هناك جزء من عمليات العمود الفقري يجرى بمستشفى ابن سينا؟ فكيف يقسم هذا التخصص؟
٭ نعم هذا صحيح فإن العمليات التي تجرى في العمود الفقري في مستشفى ابن سينا هي عمليات اختيارية كتلك الخاصة بالخشونة، وكذلك بين فترة وأخرى تجرى عمليات الديسك أو الانزلاق الغضروفي، بينما المتخصصة في الكسور يتم اجراؤها في مستشفى الرازي، فهناك أطباء خفارة كل يوم من مستشفى الرازي يغطون الكويت كلها، حيث نقوم باجراء العمليات بجميع المستشفيات في الكويت وليس في مستشفى الرازي فقط، فاليوم أجري جراحة في مستشفى الفروانية، وغدا في العدان وبعده في الجهراء، ولا أبخس حق الأطباء في ابن سينا فكلنا نجري العمليات ولكن عمليات الكسور تجرى فقط في الرازي.
السمنة
هل السمنة تلعب دورا في آلام الظهر؟
٭ نعم، وهناك اعتقاد خاطئ وهو أن الناس يتصورون وكذلك بعض أطباء العمود الفقري ان مشاكل العمود الفقري ترجع الى السمنة فقط، وينصحون المريض بأن يخفض من وزنه للتخلص من الألم ولكن للأسف لا يكون هذا السبب الرئيسي، فالسمنة قد تشكل عاملا ودورا، الا أنها ليست العامل الأساسي فنظريا السمنة تتسبب في الضغط على الغضروف وحينما يزيد الضغط والحمل تتفاقم مشكلة الغضروف والخشونة والانزلاق الغضروفي، وما نراه خلال السنوات الأخير هو طفرة في الكويت في الجراحات المعالجة للسمنة، سواء تكميم او تحويل مسار، والمنطق يقول إن المريض ان خف وزنه فإن آلام الظهر تخف، ولكن ما يحدث هو العكس، حيث المرضى الذين لم يشكوا من قبل من آلام الظهر أصبحوا يشكون منها بعد انخفاض وزنهم، وهذا يعود لأن الجسم له فترة طويلة من الزمن قد تأقلم على الوزن، حيث العمود الفقري ليس عظاما فقط، وانما أشياء أخرى محيطة به، من عضلات وأوتار وأنسجة، ومع تغير الوزن تغيرت ديناميكية الجسم بكاملها حيث توزيع الثقل والحمل تغير بشكل مفاجئ وليس تدريجيا ومن هنا تبدأ مشاكل عدم الاتزان والألم، وتوزيعة الوزن والعضلات التي تغيرت بكاملها ومعها تبدأ مشاكل الظهر، وهو عكس المنطق المتعارف عليه.
هل الذين كانوا يشكون من آلام الظهر لا يخدمهم خفض الوزن المفاجئ؟
٭ بالعكس يضرهم لأن فقد الوزن تدريجيا أفضل بكثير من فقدانه بصورة سريعة، ولهذا فإن المشاكل التي نراها من التكميم أقل من المشاكل المواكبة لعملية تحويل المسار لأن الأخيرة يكون انخفاض الوزن فيها تدريجي، بينما الأخرى خفض الوزن بنسبة كبيرة وبشكل سريع.
الخشونة
بعض الآلام يعاني منها الكثيرون لدرجة أنه قد يعتبرها طبيعية، فهلا حدثتنا عنها؟
٭ معظمها يتمثل في آلام الخشونة، وعلى سبيل المثال مريضة من المراجعين عمرها 35 عاما، تعمل موظفة، وتعاني من آلام في أسفل الظهر منذ ما يقارب عشر سنوات، وبدأت الآلام معها بشكل تدريجي في منتصف وأسفل الظهر وتناولت الكثير من المسكنات وقامت بعمل جلسات كثيرة للعلاج الطبيعي، وجلسات مساج وغيرها، الا أن هذه الإجراءات لم تأت بأي نتائج، وما حدث أنها أصيب بالتهاب مزمن داخل الغضروف والديسك بحد ذاته، فالغضروف به مادة طبيعية هلامية مثل الماء تكون داخل اللب بداخل الغضروف وهو الذي يعطيه خاصية المرونة، ويعتبر علميا الغضروف كمفصل يوصل الفقرة العلوية بالسفلية ويتحمل الجزء الأكبر من الوزن للإنسان ما يقارب من 80% فإذا ما فقدت خاصية المرونة والليونة فان الماء يختفي وتبدأ حركة المفصل تقل ونجد أن الغضروف قد قل سمكه وأصبح به بروز، ومن ثم تتطور الحالة وتتآكل الطبقات السفلية والعلوية من العظم، وقد تصل الى أن ينتهي الغضروف وتصبح الفقرتين مطبقتين ويبقى هناك احتكاك وهي أقصى درجات الخشونة حيث تصاحبها آلام مزمنة.
هل الوصول الى هذه الحالة يستغرق فترة طويلة أم قصيرة؟
٭ فترة طويلة قد تتجاوز العشر سنوات وقد تزيد أو تنقص، وهو ما يتوقف على بعض الأمور التي تزيد من سرعة تفاقم الإصابة منها طبيعة العمل للمريض، مثل العمال بالشوارع وخاصة الذين يلتحقون بطبيعة عمل بها اهتزاز مستمر، وكذلك التدخين حيث النيكوتين يعمل على تسارع وتفاقم المشكلة بشكل كبير بالإضافة الى الوزن الزائد.
ذكرت آلام الظهر والرقبة فهل من الممكن أن يشكو الانسان من عضو ويكون المتسبب فيه عضو آخر؟
٭ ان الكبار في السن يعانون من مشكلة أساسية تكون متمثلة في آلام بالظهر، ويكون صداها بالأرجل نتيجة وجود خشونة أو ضيق على مجرى أو قناة العصب، وأثناء الفحص نكتشف أن هناك آثارا من الضغط على النخاع الشوكي ونحن كأطباء نعلم أنه لا يوجد نخاع أسفل الظهر، ولهذا تفكيرنا يتجه الى مشكلة بالرقبة حيث يعاني المريض من عدم توازن في المشي، أو ضعف في الأرجل، ويظن أن الشكوى تكمن في الظهر فقط الا أننا نكتشف أن المشكلة تكمن في الاثنين معا الظهر والرقبة، وهذه الحالات ان قمنا بعمل أي نوع من التدخلات الجراحية يفضل أن تكون في الرقبة قبل الظهر، والعكس صحيح لأن النخاع الشوكي هو الذي يتحكم في الجسم كله، حيث تكون المشكلة أحيانا من الرقبة فقط ولكن الشكوى تكون من جزء آخر لأن الأعصاب تنزل من اعلى الى أسفل تؤثر على جزء معين من الأطراف السفلية بينما العلوية تعمل فيكون بها تضارب.
أورام العظام
هل يوجد انتشار لأورام العظام بالكويت؟ وما النسبة التي تم رصدها؟
٭ بالفعل نحن نرصد نسبة كبيرة من الاصابات تتراوح بين حالة الى حالتين اصابة كل أسبوع بين سكان الكويت من مواطنين ومقيمين، باختلاف أنواع الأورام، فمنها الأورام الأولية والتي تكون قادمة من العمود الفقري، أو الثانوية والتي يكون هناك أورام بالجسم مثل أورام الغدة الدرقية أو الثدي أو البروستاتا أو الكلى أو القولون، وان حدث تفاقم في الحالة يؤدي الى انتشار الأورام فتنتشر الى العمود الفقري وعظام الجسم بصورة عامة، والمشكلة أن جزءا كبيرا منها لا يتم اكتشافه الا متأخرا، والتعامل مع هذه الأورام بصورة مبكرة تكون نتائجه والسيطرة عليه بشكل أفضل.
هل يعني ذلك أن أورام العظام يمكن الشفاء منها؟
٭ نعم من الممكن الشفاء منها باستئصال الورم واستبداله بأنواع أخرى من المفاصل الصناعية أو الدعامات المعدنية شرط أن يتم استئصال الورم بصورة كاملة، فكلما كانت الحالة مبكرة كان الاستئصال أسهل، أما ان تفاقمت الحالة وانتشرت على مساحة كبيرة يكون الاستئصال عمليا صعبا.
وهل يمكن عودة أورام العظام مرة أخرى؟ أم ان الاستئصال الكامل في وقت مبكر يعني الشفاء التام؟
٭ هذا يعتمد على نوع الورم، فهناك أورام يكون الاستئصال الكامل من المرة الأولى كفيلا بأن يحد من المشكلة مع وجود العلاج الاشعاعي والكيماوي، بينما هناك أورام أخرى تكون نسبة عودتها مرة أخرى واردة وبنسبة كبيرة.
التدخل المحدود لجراحات العمود الفقري في الكسور وغيرها طفرة علاجية، حدثنا عنها؟
٭ الكسور في العمود الفقري كانت تعالج في السابق بإحدى طريقتين اما التدخل الجراحي المتعارف عليه بالتثبيت بالبراغي، وفتح الظهر بجرح يتراوح بين 10 و20 سم بالطريقة القديمة أو التعامل معها بالتدخل أو العلاج التحفظي بوجود حزام أو الجبس الذي يلف حول الجسم.
وخلال السنوات الأخيرة بدأنا نتطور وخرجت أمورا جديدة كانت انطلاقتها من حقن الفقرة بالأسمنت وتعد كسور الهشاشة من أوائل الكسور التي تم استخدامها في هذه النوعية من التقنيات، حيث يتم حقن الفقرة بالاسمنت الطبي، والطريقة القديمة أن يتم الحقن باسمنت فقط، بينما استحدثت بوضع شبك يرجع الفقرة الى وضعها الطبيعي ومن ثم نحقن الاسمنت داخل الشبك بحيث يرجعها الى شكلها الطبيعي ويمنع عودة الفقرة للانحناء مرة أخرى، وهو العيب الذي كان يحدث وتم تلافيه عبر وجود الشبك، وتتم عبر فتحات صغيرة الواحدة منها لا تتعدى 4 ملم، أي فتحتان كلتاهما معا لا تتعديان نصف سم، وقد أثبتت هذه العملية جدارتها حيث يشعر المريض بتحسن مباشر في الألم ونتيجة فورية، وهي من عمليات التدخل المحدود وتتمتع بمضاعفات بسيطة جدا وعدم فقدان للدم، وبعض حالات كبار السن الذين لا يتحملون البنج العام من الممكن اجراؤها لهم تحت مخدر موضعي.
تدخل محدود بفتحات أقل
ولكن العلم تطور أكثر حيث أصبحت العمليات التي كانت تجرى في السابق لعلاج خشونة الظهر، ولحام الفقرات فيما بينها، أو تثبيت الفقرات ان كان هناك حاجة لها كلها شهدت تطورا بدخول التدخل المحدود ذي الفتحات الصغيرة التي تجرى عن طريقها العملية والعمليات مثل الكسور التي لا تجدي فيها الحقن الاسمنتية ولا بد من وضع براغي، حيث يتم وضع 4 براغي عبر 4 فتحات الواحدة منها تتراوح بين نصف سنتيمتر الى 1سم، والفتحة على مكان البرغي، ولا يتم فيها ازالة العضلات والعظم عن الجسم ولهذا فإن المريض يشعر بآلام أقل بنسبة كبيرة « آلام التعافي»، كما ان فقدان الدم بعد العملية يكون قليل جدا، وفي الغالب لا يحتاج المريض الى نقل دم، كما قللت المكوث في المستشفى الى يوم أو يومين بعد أن كانت لفترات طويلة، وعمليات اللحام بين الفقرات غير استخدام الميكروسكوب فيها، وهي موجودة منذ فترة طويلة وأصبحنا نستخدم الفتحات الصغيرة في العمليات كما أصبحنا نجري عمليات عن طريق الخاصرة بفتحة لا تتعدى 3سم يمكن عمل عملية لحام بين الفقرتين عن طريق الخاصرة وعمليات الديسك بالنسبة للرقبة بوجود الميكروسكوب من خلال فتحات صغيرة اضافة إلى وجود المناظير سواء في عمليات الرقبة أو الظهر، حيث فتحة المناظير لا تتعدى 1.5سم، ومن قبل كانت فتحات أكبر بكثير، كل هذه التقنيات في عمليات التدخل المحدود أجريت في المستشفيات لدينا سواء بالرازي أو السلام.
الملاحة بالكمبيوتر
وكذلك من التقنيات الحديثة نظام تقنية الملاحة بالكمبيوتر فالكثيرون في الكويت يعربون عن تخوفهم من جراحات العمود الفقري وخاصة مع وضع براغي تحسبا لأي خطأ أو لمس للعصب قد يصيب بالشلل، الا أن الملاح الجراحي دقيق جدا ويدل على الموضع بشكل متناهي الدقة، ونسبة الخطأ به أقل من جزء من المللي، وكذلك هناك جهاز جديد هو O Arm حيث في الطريقة القديمة كانت تستخدم الأشعة العادية داخل الغرفة بحيث تطمن على وضع المعدن، أو البراغي، أو الشرائح أو الدعامات، وهذا الجهاز يعطينا صورة مطابقة على تقنية الأشعة المقطعية، وأثناء اجراء العملية توضع البراغي، وحتى بعدها تظهر تماما بشكل حي أماكن هذه الاضافات التي نضعها، وهنا يكون الطبيب مرتاحا للعمل بشكل كبير خاصة في العمليات الكبرى والتي تجرى للبنات الصغار اللاتي تجرى لهن عمليات الجنف ويتم وضع براغي تتراوح بين 20 و24 برغي، فأثناء العمليات وبعدها نستطيع أن نرى كل برغي أين يذهب ومكانه الصحيح، وهو ما يشكل أمانا لوضع المعادن وراحة للطبيب كل هذا تطوير في عمليات التدخل المحدود.
البورد الكويتي
هناك طفرة تعليمية طبية بالكويت من خلال نظام البورد الكويتي، كيف ترى ذلك؟
٭ قبل سفري الى كندا كان من أحد الأمور التي فكرت فيها هل بالإمكان أن يكون لدينا بورد داخل البلاد عوضا عن السفر والاغتراب، ولكن للأسف لم يكن هناك ولا حتى بوادر له، ونحمد الله على توفيقه لي ولزملائي والذي من خلاله رصدنا النظامين الكندي والأميركي وتعلمنا ورجعنا الى بلدنا لتقديم الفائدة له، ولننقل الخبرات التي تعلمناها الى الموجودين في الكويت من أطباء لم تسعفهم الظروف للسفر سواء بالقبول بالجامعات الخارجية، أو عدد المقاعد المحدود أو الظروف أيا كانت، والحاجة الى تخصص جراحة العظام بالكويت كبيرة جدا، ومطلوبة، وتم انشاء البورد الكويتي لجراحة العظام منذ 4 سنوات وسيتم تخريج أول دفعة لجراحة العظام في عام 2015، وحاليا لدينا 26 طبيبا متدربا في جراحة العظام ستخرج أول دفعة من 8 أطباء عام 2015، كلهم يعتبرون ثروة قومية وخلال السنوات العشر القادمة سيتم تدريب وتخريج من 50 الى 60 طبيبا والكويت بحاجة الى كل تخصصات جراحة العظام سواء كانت عمودا فقريا أو كسورا أو اصابات رياضية، وهي تعتبر طفرة كنا في حاجة لها وتضافر الجهود جعلنا نتمكن من تطبيقها.
عقدة الخواجة
ما الذي يخطر ببالك كطبيب كويتي وتتمنى أن تغيره؟
٭ عدم الثقة في الطبيب الكويتي، وبشكل عام في الأطباء العرب، « عقدة الخواجة» لقد كنت رئيس شعبة الخليج العربي في أكبر مؤسسة عالمية لجراحة العمود الفقري، حيث كنت مسؤولا عن تدريب الأطباء بدول الخليج العربي والطلبة في جراحات العمود الفقري سواء كان كورسات أو ورش عمل، وقد نظمنا بالكويت عام 2011 ورشة عمل بالاتفاق والتعاون مع كلية الطب جامعة الكويت كان التدريب على جثث، والآن أنا مسؤول عن وضع البرنامج التعليمي ليس فقط للخليج العربي ولكن للشرق الأوسط، ويشمل شمال أفريقيا وايران وباكستان وتركيا، حيث يوضع البرنامج التدريبي من جميع جوانبه للأطباء من الصغار والكبار في كل ما يختص بالعمود الفقري من جراحات وعلاجات بطرقها المختلفة.
شاركت في العديد من الأنشطة الخاصة بالعظام هل ذكرت لنا الجديد في هذا الشأن؟
٭ كنت في هونغ كونغ منذ أيام لحضور مؤتمر يعقد كل عامين في قارة معينة، وقبل عامين كان في برشلونة بأوروبا، وقبلها كان في سان فرانسيسكو بأميركا الشمالية، وبعد عامين سيكون في تشيلي بأميركا الجنوبية، ونحاول بالدفع أن يكون عام 2017 في دبي، وكنت ضمن اللجنة المنظمة لوضع المحتوى العلمي بالإضافة الى كوني محاضرا بالمؤتمر وقدمت ورقات علمية، كما حضرت في شهر ديسمبر الماضي كورس الصفوة وهو مركب من 4 كورسات معا ومتخصص في جراحات العمود الفقري، وكل عام يعقد في مدينة ديفوس بسويسرا والتي يعقد فيها مؤتمر الاقتصاد العالمي، وقد كنت رئيسا لأحد هذه الكورسات، وسأتوجه الى السعودية في شهر سبتمبر القادم وكذلك الى دبي في نهاية نفس الشهر أيضا، كما أشارك في كورس الصفوة في شهر ديسمبر المقبل وهي مؤسسة علمية تقيم المؤتمر بشكل سنوي وتشتمل على تدرجات من محاضر الى رئيس مسؤول عن المحتويات العلمية والترتيبات للكورسات وورش العمل، ومن ثم درجة مستشار علمي، وهو دور اشرافي أكبر حيث يتم من خلاله الاشراف على المحتوى العلمي وسير العمل في الطريق الصحيح، وفي شهر 12 المقبل سأكون مستشارا علميا لأحد الكورسات في مؤتمر ديفوس.
ما أحدث التقنيات المستخدمة للتدخل المحدود في عمليات العمود الفقري في الفترة الأخيرة؟
٭ تثبيت ولحام الفقرات يعد الأحدث بالجراحة عن طريق الخاصرة، ولكن بالفكرة العامة لعمليات التدخل المحدود بتلافي المريض للكثير من الأمور مثل الفتحات الكبيرة وفقدان الدم وطول فترة المكوث بالمستشفى وغيرها مما يساعد على عودة المريض لوضع أفضل في مدة قصيرة، مما طور العمل بشكل كبير، والأجهزة الحديثة الموجودة بالمستشفيات الحكومية موجودة بالخاص ولكن المشكلة الوحيدة بوزارة الصحة أنه من أجل ادخال جهاز الى مستشفى حكومي فإن الدورة المستندية لإدخال جهاز ما قد تستغرق سنوات طويلة.
كلمة أخيرة ما الذي تشعر بأن ناقص وتتمنى ان يتواجد في الكيان الصحي بالكويت؟
٭ أمران أهمها الايمان بالكوادر الطبية الكويتية والثقة فيها، وثانيا البيروقراطية الموجودة بالوزارة وخاصة في جانب الطلبات التي نتقدم بها لمصلحة المريض من مستلزمات، حيث تمر شهور يكون هناك براغي مطلوبة للمرضى ولم يتم توفيرها، والمشكلة أنه في عدم توافرها مشكلة أخرى تنطوي عليها وهي اضطرارنا لعلاج المرضى أنفسهم الذين كانوا يحتاجون للبراغي ولم تورد لعلاجهم بالخارج مما يكلف الدولة أضعافا مضاعفة لما كان سيتم انفاقه على علاجهم داخل البلاد ولهذا فان الدورة المستندية العقيمة التي تثير الاستياء تحتاج الى اعادة نظر ولكن بشكل قوي للخروج من هذه الدائرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.