العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معدل نمو التكافل العائلي يتجاوز النموذج التقليدي للتأمين على الحياة
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 08 - 2012

كشف تقرير "ميليمان" لعام 2013 عن زيادة واضحة في الإقبال على حصيلة استخدام التكافل العائلي في السنوات المقبلة مع إسهامات هذه الحصيلة الناتجة في النمو، لترتفع من 2 .2 مليار دولار في عام 2011 إلى 6 .5 مليار دولار أمريكي في عام 2016 .
جاء ذلك ضمن أعمال مؤتمر التكافل العالمي الذي انطلق، أمس، في دبي بمشاركة أكثر من 400 عضو من أكثر من 150 هيئة لإجراء المناقشات التي دارت حول مواجهة تحديات تحسين الأداء التنافسي للعاملين في مجال التكافل مع التركيز على تحديد حوافز النمو الجديدة، الاستفادة منها بما يُحقق النفع لصناعة التأمين الإسلامي العالمي .
قال صفدر جعفر العضو المنتدب لمؤسسة ميليمان الشرق الأوسط وإفريقيا "تسجل معدلات نمو التكافل العائلي تفوقاً ملحوظاً على معدلات نمو الطرق التقليدية للتأمين على الحياة، فقد زاد نمو التكافل العائلي عبر السنوات الخمس الماضية بمعدل نمو سنوي مركب وصل إلى 32% . ويتزايد نمو التكافل العائلي في آسيا، حيث تسجل إندونيسيا فارقاً كبيراً كمعدل أعلى على وجه الخصوص، بينما تستمر ماليزيا في تقديم قيادة مميزة في مجال التكافل العائلي العالمي على جميع الجبهات . وفي الشرق الأوسط، لم يسجل التكافل العائلي اختراقاً سريعاً لسوق التأمين، برغم توفر جميع المقومات اللازمة لتطبيقه وجني أرباحه والتمتع بثماره أكثر من سُبل التكافل العامة" .
ويبلغ عدد شركات التأمين التكافلي نحو 195 شركة على المستوى العالمي تسهم بنحو 2 .5 مليار دولار من التأمين التكافلي العائلي من إجمالي سوق التأمين العالمي بنهاية العام ،2012 ويتوقع أن يصل إجمالى إسهاماتها 5 .5 مليار دولار في العام 2016 المقبل .
وقال جيفري سينغر الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي إن صناعة التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط حالياً عند نقطة تحول بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجموعة من المبادرات الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز اقتصادي إسلامي .
ونحن في مركز دبي المالي العالمي نهدف إلى تعزيز إمارة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي وتواصل تعزيز مكانتها باعتبارها منصة مثالية لهذا الاقتصاد الإسلامي المتنامي .
إن التمويل الإسلامي يمثل حالياً 5 .1 في المئة من إجمالي الأصول العالمية وأثبتت أنه واحد من أسرع معدلات النمو، حيث يشهد هذا القطاع نمواً بنحو بين 15 و 20 في المئة سنوياً .
وعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر بحضور زين الدين إسحق، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" أمانة تكافل (ماليزيا)، ورئيس جمعية التكافل الماليزية؛ كريس وي، الرئيس التنفيذي لمجموعة جريت إيسترن هولدينجز ليمتد؛ وبرويز صديق، الرئيس التنفيذي لشركة نور للتكافل . وتناولت الجلسة تحليل الاستراتيجيات الجديدة لتحقيق النمو المستدام في صناعة التكافل العالمية، فضلاً عن التصدي لتحديات تباطؤ معدلات النمو والضغوط التنافسية، كما تطرق النقاش إلى كيفية قيام العاملين في هذا الحقل بإدارة التحول إلى الربحية بكفاءة وفاعلية .
وقال ديفيد ماكلين المدير التنفيذي لمؤتمر التكافل العالمي:"شهدت صناعة التكافل العالمية نموًا هائلاً مع تصدر دول مجلس التعاون وماليزيا قائمة المُساهمين . غير أن البيانات الأخيرة تشير إلى وجود تباطؤ في مُعدلات النمو . ولعل من أهم العوامل الرئيسة التي تُحدد مدى النجاح في الانتقال بهذا المجال إلى المرحلة التالية من التطوير وجود لاعبين يتمتعون بالكفاءة والقدرة التنافسية، وكذلك مدى جاهزيتهم من حيث القدرات والإمكانات لصياغة استراتيجيات ناجحة وتنفيذها، تجاوباً مع الفرص الجديدة بالسوق . ومن الضروري للوصول إلى هذه الغاية أن تبقى أهم الأطراف المشاركة قادرة على تحقيق الأرباح على المدى الطويل، غير أن التباطؤ الحالي في مُعدلات النمو يجعل من الحفاظ على الزخم الحالي مع تعزيز الأرباح تحدياً صعباً يواجهه اللاعبون في حقل التكافل، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات استباقية ووضع استراتيجيات بديلة للتغلب على التحديات المتنوعة للإبقاء على زخم النمو نحو الأمام" .
ومن أبرز ما شهده مؤتمر التكافل العالمي السنوي الثامن جلسة "مناظرات القوة" الإبداعية الحصرية لرواد صناعة التكافل، التي ضمت شريحة استثنائية من قادة الفكر العالمي في صناعة التأمين العالمية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية . وناقشت الجلسة الحلول العملية للتغلب على العوائق الرئيسة التي تواجه إجراء المزيد من عمليات التطوير على الصناعة العالمية للتكافل . وترأسها كل من: أيرشيد طيب؛ الرئيس الإقليمي لخدمات التأمين بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبن شبيب ومشاركوه، باسل هنداوي؛ مدير عام هيئة التأمين السابق بالأردن، وشاهريل أزوار جيمين؛ نائب الرئيس التنفيذي الأول - مدير العمليات التجارية لماي بانك أجياس هولدينجز بيرهاد، وعظيم ميتهاني؛ الرئيس التنفيذي لشركة برودينتشال بي إس إن تكافل بيرهاد .
وفي حديث له أثناء جلسة مناظرات القوة، صرح شاهريل أزوار جيمين؛ نائب الرئيس التنفيذي الأول - مدير العمليات التجارية لماي بانك أجياس هولدينجز بيرهاد قائلاً: "إن فرص النمو التي يبشر بها مجال التكافل هائلة، حيث إن هناك فرصة حقيقية للاستثمار في العوامل الديناميكية الاقتصادية الإيجابية السائدة في الأسواق للتكافل، وهي غير مقصورة فقط على الأسواق التقليدية الخاصة بجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط فحسب، ولكنها تشمل أيضاً الأسواق الجديدة الناشئة مثل إفريقيا . ومع ذلك، يتعين على اللاعبين الرئيسين في هذا الحقل تعزيز تركيزهم على الأعمال، وتحسين قدراتهم التنافسية، وزيادة حصصهم السوقية لدعم معدلات النمو الراهنة . ومع ذلك التغير السريع الذي اعترى التصور التقليدي للتأمين الذي كان يحصره في نطاق عمليةٍ مهمتها توفير الحماية فحسب، ليتضمن نطاقاً أوسع من مجالات التخطيط المالي وإدارة الثروات، وقد بات من الضروري أن تتخذ صناعة التكافل منهجاً أكثر استباقية لتفهم الاحتياجات المُتغيرة للعملاء والأسواق، وتُظهر استعداداً لإعادة تصميم المنتجات والخدمات حتى تلبي احتياجات العملاء المتغيرة .
كما صرح بقوله: "نحن في شركة "اتقاء" ملتزمون بدعم النمو المستمر لصناعة التكافل وتحقيق تقدمها، ويُعد دعمنا لمؤتمر التكافل العالمي السنوي الذي يلعب دوراً رئيساً في تطوير الصناعة العالمية للتكافل- شاهداً على ذلك" .
كما شهد مؤتمر التكافل العالمي لعام 2013 وبصورة حصرية تدشين تقرير التكافل العائلي العالمي لعام ،2013 والدليل العالمي للتأمين الإسلامي في نسخته لعام 2013 .
كما قدم تقرير التكافل العائلي العالمي - الذي أعدته مؤسسة ميليمان- تصورات بحثية تتعلق بأداء عروض التكافل العائلي، والاتجاه المستقبلي للسوق، والفرص الجديدة لنمو التكافل العائلي في كل أنحاء الأسواق العالمية الرئيسة . وأشار التقرير- من خلال التركيز على "نمو الصناعة وإظهار إمكانات التكافل العائلي" - إلى أن التكافل العائلي يُمثل فقط نسبة تقل عن 20% من إجمالي أقساط التأمين المكتتبة للتكافل العالمي في عام ،2011 كما ذكر التقرير أن التكافل العائلي يُمثل عرضاً مستداماً طويل الأجل يتضمن توقعات قوية للمحصلة النهائية من خلال الحد الأدنى للربحية الخاصة بالتكافل العام التي تواجه منافسة شرسة من السوق الضعيفة نسبيّاً . ووفقاً لما جاء بالتقرير، وعلى الرغم من التحديات الناتجة من ربط حالة الالتزام الطويل الأجل للتكافل العائلي بمدة ملائمة له، ستظل الأصول الخاضعة للشريعة هوامش ربح مرتفعة، كما أن إمكانية التبادل الإضافي تجعل من التكافل العائلي عرضًا أكثر قابلية للتطبيق على المدى الطويل الأجل، حيث جرى وضعه على نحوٍ مثالي ليلائم الأبعاد "الروحانية" للتكافل .
ووفقًا للتقرير، تقدر إجمالي إسهامات التكافل العائلي العالمي عام 2011 بقيمة 2،12 مليار دولار؛ تزيد 16% على،2010 كما أنها زادت بنسبة 32% من معدل النمو السنوي المركب (2007-2011) . وأشار التقرير إلى أن أعلى نسبة نمو لاتزال قادمة من جنوب شرق آسيا وإندونيسيا على وجه التحديد، في حين يتضح عدم قيام منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا بالاستثمار في النمو العالمي للتكافل العائلي بسبب الارتياب السائد . كما أشار تقرير التكافل العائلي السنوي لعام 2013 الذي طورته ميليمان إلى أن جنوب شرق آسيا أسهمت عام 2011 بنسبة نحو 78% من الإسهامات العالمية وتبعتها منطقتا الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 20% وجنوب آسيا بنسبة 2% في ما يتعلق بالتكافل العائلي .
وقدم الدليل العالمي للتأمين الإسلامي لعام 2013- الذي نشرته شركة "تكافل آر إي"، ومجلة "ميدل إيست إنشورنس ريفيو"- لمحة من مشهد التكافل العالمي مع قراءة متبصرة للبيانات المالية والإدارية للقائمين على أعمال التكافل وإعادة التكافل في الأسواق الرئيسة .
قام معرض التكافل العالمي الذي عُقِد على هامش المؤتمر بعرض أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات مما قدمه أكثر من 35 عارضًا دوليا .
ومن جانبه قال صالح ملائكة، رئيس مجلس إدارة مجموعة رصد الدولية القابضة، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سلامة": "لقد شهدت صناعة التكافل نموا هائلاً وأداءً قويّاً، حيث حققت معدل نمو مركب بلغ نحو 20% من حيث المُساهمات على مدار السنوات القليلة الماضية . ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط الإنمائي، يُعززه ذلك التوسع المتنامي في الأسواق الرئيسة القائمة على أسس اقتصادية راسخة، ومع الأخذ في الاعتبار السوق الكبيرة التي لم تتطرق صناعة التكافل إليها بعد، فإن تلك الصناعة العالمية تُعِد العُدة لتحقيق فوائد أكبر في السنوات المُقبلة . بيد أن الضغوط التنافسية المتزايدة التي تواجهها تلك الصناعة تُشكل تحدياتٍ كبيرة أمامها . ولغرض التأكد من تحقيق الصناعة لكامل أهدافها، أصبح من الضروري تحسين الأداء التنافسي والتحول إلى آلية مناسبة تُحقق أرباحاً كبيرة من التأمين .
وأضاف: "لقد أعربت مجموعة "سلامة" مُجددًا عن سعادتها لدعمها مؤتمر التكافل العالمي، ونحن نؤمن أن هذا الحدث سيكون فرصة مثالية لمناقشة بعض التحديات والفرص المهمة التي تواجه هذه الصناعة" .
غسان مروش: ضرورة إشراك الجيل الجديد في خدمات التكافل
دعا غسان مروش، الرئيس التنفيذي لتكافل الإمارات، إلى ضرورة إشراك الجيل الجديد في خدمات التكافل بهدف الوصول لنمو مستدام في صناعة التكافل على المدى الطويل، وقال مروش الذي يعد من خبراء التأمين التكافلي إن "الميكروتكافل" هو عبارة عن آلية مبتكرة لتوفير الحماية التأمينية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية إلى تلك الفئة من العاملين الأقل حظاً الذين هم بحاجة ماسّة لبرنامج تأميني يوفّر الحماية لهم بتكلفة معقولة .
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن "إرنست آند يونغ" فإنه من المتوقع أن يصل حجم سوق التكافل العالمي (التأمين الإسلامي) إلى 25 مليار دولار مع نهاية عام ،2015 كما أن هنالك سوقاً ضخمة غير مستغلة في المنطقة، بالنظر إلى أن معدلات التأمين في الشرق الأوسط هي من أدنى المعدلات عالمياً .
وقال: "يجب العمل على عدة عوامل لتنظيم وتطوير صناعة التكافل، إذ ينبغي توحيد أو تنسيق الإطار التنظيمي لمجمل صناعة التكافل في كافة أنحاء المنطقة، وأن تكون أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية أكثر وضوحاً" .
وأضاف مروش: "ينبغي التركيز على تطوير الموارد البشرية من خلال أصحاب الخبرة الملائمة لتحقيق الكفاءة والاستدامة طويلة الأمد، ومن الضروري تجنب المنتجات التقليدية والاستثمار عوضاً عن ذلك في الأبحاث والتطوير لإيجاد منتجات التكافل الحقيقي" .
وأوضح مرّوش أنه ينبغي أن تتكيف المنتجات المتوافرة حالياً في مجال التكافل مع الاحتياجات المتغيرة للعملاء .
كريستيان كريغوروفيتش: مليارا دولار التعويضات في 2012
قال كريستيان كريغوروفيتش الرئيس التنفيذي لشركة آراب جلف للخدمات الصحية "نكست كير"، إن إجمالي حجم تعويضات التأمين الصحي بلغ ملياري دولار في الإمارات العام 2012 الماضي، لافتاً إلى أن التأمين الصحي سيشهد نمواً كبيراً بعد إلزام التأمين الصحي للموظفين، لافتاً إلى أن فواتير العلاج للمؤمنين تراوحت 4:5 مليار دولار خلال العام الماضي .
وقال إن التأمين الصحي يشهد نمواً جيداً في الإمارات والسعودية والبحرين ويتوقع أن تقود هذه الدول النمو المستدام للتأمين الصحي في المنطقة مستقبلاً .
وأضاف أن المستشفيات الخاصة لم تنجح خلال هذا العام في زيادة أسعارها بعد أن تصدت لها شركات التأمين رافضة أي زيادة في الأسعار بعد عمليات الزيادة المستمرة للعام الماضي، مؤكداً أن شركات التأمين تعاني تقليص الهامش الربحي لها بعد هذه الزيادات، وهو ما دفعها لعدم قبول أي زيادات جديدة .
حسين الميزة: مستقبل التكافل غنيّ بالفرص الواعدة
قال حسين الميزة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة دبي للتأمين الإسلامي وإعادة التأمين (أمان): "مع استمرار نمو صناعة التكافل بخطى حثيثة، وطالما ظل مستقبل هذا القطاع الحيوي غنياً بالفرص الواعدة، يتعين على العاملين في المجال توحيد جهودهم والعمل على قلب رجل واحد مُستعينين بكل الوسائل لاستثمار آفاق النمو المُرتقبة، ورفع معايير أداء التكافل . وفي سبيل الحفاظ على تلك القوة الدافعة، والإبقاء على معدل النمو الممتاز لأعوام مقبلة، يتعين على العاملين في هذا المجال اتباع عملية مكونة من ثلاث خطوات؛ أُولاها: ضرورة إلقاء الضوء على الفوائد الجمة التي تعود من تبني منتجات وخدمات قائمة على مبدأ التكافل، وفي الوقت نفسه عدم ادخار أي جهد لتعزيز قدرات التأمين . وقد أُرسيت بالفعل الدعائم والأُسس اللازمة ليصبح التكافل هو الحل التأميني الاستراتيجي الرئيس، ولم يبق سوى الحفاظ على تلك الدعائم والأسس وتعزيزها . ثانيها: زيادة الوعي وطَرْقُ أبواب أسواق جديدة لجذب العملاء المحتملين، لأن إطلاع عملاء جدد على تلك المفاهيم من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي وفعال على تلك العملية . وأخيرًا وليس آخرًا، تكمن الخطوة الثالثة في دفع المزيد من الاستثمارات في مجال البحوث والتطوير . فالعاملون في مجال التكافل يهمهم معرفة ما يدور في عقول العملاء، ويسعون دائماً إلى التعرف إلى احتياجات العميل ومتطلباته ودراستها وفهمها على نحو كامل، الأمر الذي يساعد في تطوير المزيد من الحلول المُفيدة الجديدة التي تُلبي احتياجات العميل" .
صالح الهاشمي: التأمين على الحياة أقل المعدلات على مستوى العالم
يرى صالح عبد الغفار الهاشمي العضو المنتدب لشركة دار التكافل للتأمين التكافلي، أن شركات قطاع التأمين التكافلي تواجه معضلات كبيرة في مساعيها الرامية إلى التوسع، ومرد ذلك بالنسبة إلى أن مجتمعنا مازال مجتمعاً محافظاً يرفض في معظمه مبدأ التأمين على الحياة من منطلق أنه يخالف أحكام الشريعة الإسلامية، ووفق الإحصاءات الحديثة، يعتبر معدل انتشار التأمين على الحياة ليس بالإمارات فحسب، بل بدول عربية عديدة من أقل المعدلات على مستوى العالم، إذ تتراوح نسبة انتشار هذا النوع من التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي ما بين 5 إلى 8 في المئة، مقارنة مع 60 في المئة نسبة انتشاره في العالم، مشيراً إلى أن التأمين التكافلي يمثل البديل الشرعي للتأمين على الحياة، لافتاً إلى أن هذا النوع من التأمين ضعيف بشكل عام في سوق التأمين، حيث لم ينتشر هذا النوع من التأمين سوى بين العاملين الأجانب .
ويؤكد الهاشمي أن نشاط التأمين على الحياة، عموماً يعاني الضعف في معظم أسواق التأمين العربية، حيث إن الأمر لا يقتصر فقط على سوق التأمين بالدولة . ويرى الهاشمي أن شركات التأمين مقصرة في ما يتعلق بنشر الثقافة التأمينية وتحديداً ما يتصل بالتأمين على الحياة والتأمينات الشخصية بشكل عام، موضحاً أن نظام التأمين على الحياة يحقق هدفين، الهدف الأول ويرجع إلى جهة المستأمن (طالب التأمين)، حيث يحقق التأمين له المال الذي يرغبه في سن العجز والشيخوخة، أو يرغب في تركه لورثته أو ذويه بعد موته من باب الوفاء والإيثار . الهدف الثاني ويرجع إلى جهة المؤمن (شركة التأمين)، حيث تهدف تلك الشركات إلى تحقيق الأرباح لرؤوس أموالهم التي قدموها في هذا النشاط، وتتمثل أرباحهم في الفرق ما بين أقساط المستأمنين ومبالغ التأمين المستحقة لهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.