الأهالي: الفيصل.. وعد فأوفى.. وأنهى المشكلة خلال 72 ساعة.. فأين المسؤولون؟ عمرو عبدالواحد (جدة) لم يكد يجف مداد الكلمات التي أعلن فيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بإمهاله مدة تصل إلى أربعة أيام لإنهاء أزمة المياه في جدة، حتى باتت الأشياب في مدة لم تتجاوز ال 72 ساعة خالية من المراجعين، بعدما روت المياه عطش الأنابيب في أحياء جدة المترامية من الشمال للجنوب.ورغم أن وعد الأمير كان منذ اللحظة الأولى سيد الموقف بتأكيد الكثير من المراجعين أنهم يعرفون خالد الفيصل إذا وعد أوفى، إلا أن الكثير ممن التقتهم (عكاظ) اعتبروا تدخل الأمير في كل شاردة وواردة يعتبر ضغطا على قاموس عمله، في وقت كان يجب أن يبادر كل مسؤول بالعمل على حل الأزمة بدلا من تفاقمها وتطورها إلى الدرجة التي يتدخل فيها أمير المنطقة والمعروف إحساسه بنبض المواطنين ومعاناتهم ووقوفه على كل احتياجاتهم. وفيما تساءل البعض ما إذا كانت كل مشكلة تستوجب تدخل خالد الفيصل، اعتبر العديد من الأهالي أنه لولا حسم سموه لانتظرت جدة شهورا لكي تنبض المياه في الأنابيب، الأمر الذي يجعل أكثر من علامة استفهام حول المستفيد من وقوع جدة في أزمات متتالية تصعّب المعيشة على الأهالي في وقت تصرف الدولة وتوفر المليارات للمشاريع الخدمية، الأمر الذي يكرس عدم الاستفادة القصوى من الاعتمادات أو خلل في التخطيط، خاصة عقب كشف (عكاظ) عن وجود خلل في توفير وصلة لا تتجاوز قيمتها آلاف الريالات لتعطل مشروعا بمليار ريال، فيما كانت تصريحات مسؤولي المياه مضاعفة للأزمة مرة باختلاق الأعذار وأخرى بالبحث عن مخرج إعلامي، فيما بقيت الأزمة على حالها بعدما لم يتبناها أحد منهم وانشغلوا بما يقال ونسوا ما يجب فعله.وفيما كانت الساعات الماضية حاسمة لأزمة المياه بعد التدخل الشخصي من سمو الأمير خالد الفيصل، كان الإنجاز ملموسا بعدما تعرف سموه في ساعات معدودات على واقع الأزمة وتابع حيثياتها ووقف على آلية العمل للحل حتى انفرجت الأزمة.وفيما كان مشهد الأشياب في جدة سواء في الفيصلية أو الكيلو 14 واضحا للعيان بعدما خلا من المراجعين إلا من قلة ربما لها من مبررات عدم وصول شبكة المياه إلى منازلهم ما يجعلها تقف طلبا للوايتات، إلا أنهم باتوا يعدون على أصابع اليد الواحدة، أجمع هؤلاء أن وعد الأمير كان واضحا منذ اللحظة الأولى عندما وجه حديثه لأهالي جدة سابقا.. قائلا: (لا يمكن لي أن أقبل بوجود نقص في المياه في أي محافظة أو مدينة بالمنطقة، وأي يوم يعطش فيه المواطن نعطش فيه جميعاً) ومؤكدا أن الأزمة ستنفرج تماما خلال 4 أيام.ولعل سرعة تجهيز المحطة الجديدة وتشغيلها وبدء ضخ نحو 240 ألف متر مكعب من المياه إلى خزانات الفيصلية، وسرعة ضخها في الشبكة وتوزيعها على السكان، لم يكن لولا حنكة أمير أتاه الله من حب بلاده وأهلها فكرس وقته وجهده للعمل لا القول.وبالأمس جاءت الكلمات من الأهالي لأميرهم بجملة واحدة: (جزيت الخير وعدت فأوفيت)