وزير المالية الأسترالي واشنطن - أ ف ب يلتقي وزراء مالية دول مجموعة العشرين اليوم (أمس) الخميس واليوم الجمعة (18و19 أبريل/نيسان 2013)، في واشنطن للتصدي مرة جديدة لتعثر الاقتصاد في أوروبا، وسط انقسامات فيما بينهم حول سبل التصدي لهذه المشكلة. في المقابل يأمل كبار المسئولين الماليين في الدول الغنية والناشئة الكبرى في إحراز تقدم على صعيد مكافحة الجنات الضريبية خلال عشاء العمل الذي يقيمونه مساء الخميس يليه اجتماع صباح اليوم (الجمعة). ويعتزم عدد من الدول منها فرنساوالولاياتالمتحدة التقدم في ما يتعلق بتبادل المعلومات التلقائي، وهو بنظرها السبيل الوحيد لمكافحة التهرب الضريبي بشكل فعال. ويتم تبادل المعلومات حالياً «بناء على الطلب» ورداً على التماس رسمي فقط، وهو ما يعتبر غير كاف على الإطلاق بنظر بعض الدول والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مكافحة الجنات الضريبية. وستعرض منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الجمعة على وزراء مجموعة العشرين تقريراً يوصي باعتماد هذا التبادل التلقائي للمعلومات بمثابة «المعيار العالمي» الجديد من أجل زيادة الشفافية المالية وهو ما تؤيده الولاياتالمتحدة وعدّة بلدان أوروبية منها فرنساوألمانيا. غير أنه من غير المؤكد أن تجاريها مجموعة العشرين ككل، بحسب مصدر أوروبي. لكن تعثر الاقتصاد في أوروبا يبقى مصدر المخاوف الرئيسي لاقتصادات العالم الكبرى. وندّد وزير المالية الأسترالي واين سوان الأربعاء ب «تقشف غبي» في أوروبا يلقي بظله على انتعاش الاقتصاد العالمي. كما أبدت الولاياتالمتحدة الأربعاء مخاوفها حيال طلب «ضعيف» في منطقة اليورو و»تعب التقشف» الذي يهدد بعض دول المنطقة الخاضعة لخطط تصحيح مالي. وتصدت منطقة اليورو التي تثير المخاوف منذ أكثر من ثلاث سنوات، لهذه الانتقادات في افتتاحية نشرت الخميس في صحيفتي «نيويورك تايمز» و»إنترناشونال هيرالد تريبيون». وأكد يوم الأربعاء مسئولون أوروبيون بينهم رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم والمفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية أوْلي رين الموجودان هذا الأسبوع في واشنطن في هذه الافتتاحية أن الرد الأوروبي على الأزمة «أتى بثماره». ومن المتوقع على رغم ذلك أن تؤكد مجموعة العشرين على اهداف خفض العجز في الموازنات العامة التي حدّدتها قمة تورونتو العام 2010 للعام 2013. ويعتزم الوزراء أن يبحثوا الآن التدابير الواجب اتخاذها تجاوبا مع استراتيجية الحد من الديون في السنوات المقبلة. ويدعو البعض إلى تحديد السقف المطلوب لديون بلد ما بنسبة 90 في المئة من إجمالي ناتجه الداخلي غير أن هذا المستوى لا يحظى بالكثير من التأييد بما في ذلك من جانب ألمانيا. وتعتزم برلين التمسك بأهداف قمة تورونتو وإحراز المزيد من التقدم، لكن بدون تحديد أهداف بالأرقام، على ما أفاد مصدر حكومي ألماني هذا الأسبوع. وإزاء الصعوبات الاقتصادية في أوروبا اضطر صندوق النقد الدولي مرة جديدة إلى تخفيض توقعاته للنمو العالمي لهذه السنة إلى 3,3 في المئة بعدما كانت 3,5 في المئة في يناير/كانون الثاني. وهذا ما قد يدفع بعض الدول إلى التصرف بشكل أحادي للخروج من الأزمة على غرار اليابان. وأعلنت طوكيو مؤخراً تدابير جذرية على أمل وقف تراجع الأسعار الذي يلقي بثقله على اقتصادها منذ سنوات. وهذه السياسة النقدية الشديدة التساهل التي أطلقها البنك المركزي الياباني أدّت بشكل آني إلى انخفاض كبير في سعر الين؛ ما أثار استياء شركاء طوكيو بدءاً بالولاياتالمتحدة. وقال وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو الأربعاء بأنه «من الضروري أن يلتزم جميع أعضاء مجموعة العشرين بتعهد الأخير بعدم المس بمعدلات صرف عملاتهم بغية جني منفعة على صعيد التنافسية». صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3877 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434ه