عجزت مريضتان في مستشفى دبي عن سداد فاتورة علاجهما البالغة 98 ألفاً و599 درهماً، إذ تعاني سميرة عدم قدرتها على سداد فاتورة عملية الولادة البالغة 44 ألف درهم، إذ إنها وضعت مولودة قبل 20 يوماً في مستشفى دبي وفي شهرها الثامن من الحمل، وتم وضع المولود في قسم العناية الخاصة بالأطفال الخدج وبلغت كلفة اليوم الواحد 2200 درهم، وانتهى الأمر بإخراجها من المستشفى وعدم قدرتها على سدادها، نظراً لتواضع إمكاناتها المالية في ظل الظروف التي تمر بها أسرتها. أما الحالة الثانية فهي طفلة عمرها ثمانية أشهر مصابة باضطراب متلازمة داون وتعاني تشوهات خلقية في القلب، وبلغت كلفة علاجها 90 ألفاً و599 درهماً، تم سداد 36 ألف درهم منها، وتبقى عليها 54 ألفاً و599 درهما لم تستطع اسرتها تدبيرها، وناشدت الأسرتان أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهم على سداد تكاليف العلاج. وتروي سميرة قصتها قائلة «عندما علمت بأمر حملي طار قلبي من السعادة لأني سأكون أمّا للمرة الأولى، ولكن الفرحة لم تكتمل، إذ شعرت بآلام الوضع وأنا في الشهر الثامن، ودخلت مستشفى دبي، وبعد الفحوص الطبية أكد الأطباء ضرورة إجراء عملية الوضع». وأضافت أنها ولدت طفلة غير كاملة النمو، وتم وضعها في قسم العناية الخاص بالأطفال الخدج وتبلغ كلفة هذا القسم 2200 درهم في اليو الواحد، لافتة إلى أنها فوجئت بأن فاتورة العلاج بلغت 44 ألف درهم، لكنها لم تستطع سداد هذا المبلغ وتم إخراج طفلتها من المستشفى، واضطرت إلى وضع صورة جواز سفرها نوعا من الضمان في إدارة المستشفى إلى حين سداد كلفة عملية الولادة ومصروفات الحضانة. وقالت سميرة إن «ظروفي وإمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بتدبير هذا المبلغ في الوقت الراهن، خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها أسرتي، إذ يعمل زوجي في إحدى شركات القطاع الخاص براتب لا يتعدى 2000 درهم، يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها». وتابعت «أنا وزوجي نقيم مع أحد اقاربنا في مسكن مشترك، ولكن ظروفه ايضاً لا تمكنه من سداد المبلغ المترتب علينا في المستشفى، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمر بها»، مناشدة أهل الخير مساعدتها على سداد نفقات العلاج. إلى ذلك، قالت (أم حميدة)، والدة الطفلة المريضة «أقيم في دبي، ولدي خمسة أبناء بينهم طفلة عمرها ثمانية أشهر تعاني اضطرابات متلازمة داون، بالإضافة إلى تشوهات خلقية في القلب، وأجريت لها عملية القلب المفتوح في مستشفى المفرق، وبعدها أصيبت بالتهابات في الصدر». وأضافت «سبق أن ادخلت الطفلة العناية المركزة في مستشفى دبي، ومكثت مدة يومين، بعدها تم نقلها إلى قسم الاطفال، وبعد تدهور حالتها الصحية تم إدخالها مرة اخرى إلى قسم العناية المركزة وبقيت فيه 10 أيام، وبلغت تكاليف علاجها 90 ألفاً و599 درهماً، سددت منه 36 ألف درهم، ولم أستطع سداد المبلغ المتبقي علي». وتابعت أنها اضطرت إلى وضع صورة جواز سفرها في المستشفى نوعاً من الضمان إلى حين سداد المبلغ المترتب عليها، إذ تعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب 3000 درهم، لا يكفي لمتطلبات الحياة، وأمام عجزها عن سداد مصروفات علاج طفلتها تناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على سداد بقية تكاليف علاج ابنتها.