GMT 4:28 2013 الأربعاء 24 أبريل GMT 5:20 2013 الأربعاء 24 أبريل :آخر تحديث مواضيع ذات صلة جنيف: ألقت الأزمة السورية، وشبح تداعياتها على السلم والأمن؛ سواء على المستوى الإقليمي أم الدولي، بظلالها على اجتماع وزراء خارجية الدول ال28 المكونة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس. وبينما كرر الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن، رفض «الناتو» ل«التدخل في النزاع السوري، على الرغم من تدهور الوضع هناك»، كان لافتا الدعوة المزدوجة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لحلفاء واشنطن، بتعزيز دعمهم للمعارضة السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ووضع الخطط الكفيلة بتأمين «الترسانة الكيماوية السورية»، في حال سقوط نظام دمشق. واستبق راسموسن محادثات وزراء خارجية «الناتو» بالإقرار بأن الأوضاع في سوريا تسير نحو الأسوأ، الأمر الذي سيشكل «مخاطر إقليمية على أمن الحلف»، مضيفا أنه يتعين على «الناتو» أن «يظل متيقظا» حتى عقب إرسال أنظمة دفاع صاروخية من طراز «باتريوت» إلى تركيا، وقال: «نحتاج بلا شك إلى رسالة قوية وموحدة من المجتمع الدولي، إلى رسالة لا يمكن أن يخطئ فهمها النظام في دمشق». من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني ديمتري افراموبولس لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «الحالة في سوريا تدهورت مؤخرا، وخاصة بعد اختطاف اثنين من القيادات المسيحية في حلب من طرف مجهولين، مما يحتم على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل مشترك لوضع حد للوضع المأساوي الحالي الذي يعاني منه الشعب السوري». إلى ذلك، أكد وزير خارجية إستونيا أورماس بايت في تصريح ل«الشرق الأوسط» أن موقف «الناتو» كان واضحا؛ إذ أعلن عدم نيته التدخل في سوريا، مضيفا أن «على المجتمع الدولي أن يستمر في بذل الجهود من أجل إطلاق حوار بين جميع الأطراف، وإيجاد حل لإنهاء الصراع من خلال حل سياسي، ويجب علينا كدول أوروبية استمرار تقديم الدعم للاجئين؛ سواء في الداخل أو الخارج، وأيضا لحكومات الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين، مثل لبنان والأردن وتركيا وغيرها». وكان لافتا الدعوة المزدوجة التي أطلقها رأس الدبلوماسية الأميركية في أول اجتماع له مع نظرائه في الحلف؛ إذ دعا كيري الحاضرين إلى تعزيز دعمهم للمعارضة السورية، ووضع الخطط الكفيلة بتأمين مخزون «السلاح الكيماوي» لدى نظام الأسد، في حال سقط الأخير. وأضاف قائلا إن «الحلف الأطلسي أثبت أنه متضامن مع حليفتنا تركيا، بفضل نشر صواريخ (الباتريوت) تحت راية الحلف الأطلسي، يجب علينا أيضا أن نولي أهمية جماعية للطريقة التي يستعد بها الحلف للرد من أجل حماية أعضائه في وجه الخطر السوري، وخصوصا من أي حظر محتمل لأسلحة كيماوية». وفي هذا الصدد، قال كيري لنظرائه في الحلف: «أود أن أحث حكوماتكم على تقديم مزيد من الدعم العسكري والسياسي للائتلاف المعارض ولقيادة الأركان، اللذين يشتركان معنا في الرؤية حول مستقبل سوريا»، داعيا إلى حصر الدعم في هاتين القناتين. وأضاف: «علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي مدى استعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري، بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية»