استغلت الجماعات المسلحة في سوريا الأطفال ضمن الحرب الدائرة، واستخدمتهم في عملياتها الإجرامية والقتالية، في خرق واضح لاتفاقية حقوق الطفل، وسط صمت عالمي عن هذه الانتهاكات الخطيرة بحق الطفولة. دمشق (فارس) تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لأطفال يقاتلون ضمن صفوف الجماعات المسلحة، في مختلف المناطق السورية، ويظهر في هذه الأشرطة فتيان يحملون الرشاشات والقواذف التي تبدو أكبر منهم، منها الشريط الذي نشر في تشرين الثاني الماضي بمدينة دير الزور يظهر فيه صبي يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية رشاشة وسط مسلحين يطلقون النار على الجبهة، وقد عرف عنه المصور بإنه أصغر مقاتل في سوريا قبل أن يقدم الصبي باسم "داني وليد" 14 عاماً. في أحدث تلك الانتهاكات ظهر شريط فيديو يصور أحد أطفال سوريا محاطاً بالمسلحين يعلمونه بعض الأعمال القتالية. والطفل "أحمد" في هذا الفيديو الذي نُشر مؤخراً من مدينة حلب، تم استغلاله من قبل المجموعات المسلحة بعد وفاة والديه و زجه في المعارك الدائرة ببعض أحياء المدينة حيث يظهر "أحمد" وهو يستخدم السلاح ويشارك برمي القنابل على الأحياء المجاورة، ويصيح وسط تهليلات المسلحين "الله أكبر". ما يلي رابط الفيديو ؛ http://www.youtube.com/watch?v=60y67wdmWNY&feature=youtu.be /2336/2819/