بقيادة فوساتي وتينوريو وإيمرسون وبداية من 2006 نستعرض في هذه الحلقة ثلاث نسخ من بطولة كأس سمو ولي العهد التي انطلقت أول مرة سنة 1995 وتهم سنوات 2006 و2007 و2008 التي شهدت سيطرة كاملة من السد زعيم الأندية القطرية الذي بسط هيمنته على الألقاب المحلية. الزعيم بمدربه جورج فوساتي ولاعبيه المميزين مثل العقرب إيمرسون والمدمرة كارلوس تينوريو نجح في إضافة عدد من الألقاب المهمة لخزانة النادي محققا رقما قياسيا من حيث عدد الألقاب. السد الزعيم دائماً يعتبر موسم 2005-2006 نقطة فاصلة في تاريخ الزعيم السداوي الذي بدأ يفرض سيطرته على البطولات من خلال تكوين جيل قوي من اللاعبين المميزين يجمع بين قوة الشباب وخبرة الكبار تحت قيادة المدرب الأوروجوياني جورج فوساتي. ويكفي أن نادي السد ظل مسيطرا على بطولة سمو ولي العهد لثلاثة مواسم متتالية. وفي موسم 2005-2006 نجح فريق السد في الفوز ببطولة كأس الشيخ جاسم التنشيطية، ثم توج بلقب الدوري وبدأ الصراع على لقب كأس ولي العهد ليتوج بها للمرة الثالثة في تاريخه على حساب نادي قطر ليثأر الزعيم من الملك الذي توج بالبطولة العاشرة عام 2004. تأهل فريق السد للمباراة النهائية بعدما واجه الرهيب الرياني صاحب المركز الرابع في ترتيب جدول الدوري وفاز عيال الذيب ذهابا وبادر بالتهديف النجم الصاعد وقتها خلفان إبراهيم خلفان وأحرز إيمرسون الهدف الثاني، وشهدت المباراة طرد لاعب الريان عبدالله المرزوقي. وفي مباراة الإياب ثأر الريان لهزيمته ونجح في تحقيق الفوز على السد 2/1 حيث سجل له هدفي الفوز بوشعيب المباركي فيما سجل هدف السد الوحيد علي ناصر الظاهري لكنه فوز غير مفيد لأن السد تأهل للنهائي بمجموع المباراتين 3/2. أما نادي قطر الطرف الثاني في المباراة النهائية فقد لعب مع فريق الأحلام العرباوي ونجح الملك في تحقيق الفوز ذهابا 2/1 سجل له هدفي الفوز كل من سبستيان سوريا وعماد الحوسني وسجل هدف العربي فابيو سيزار، وفي مباراة الإياب تعادل الفريقان 3/3 وقد سجل للملك كل من أمين الرباطي وعماد الحوسني وعلي بن عربية، أما أهداف الريان فقد وقعها كل من وليد حمزة (هدفين) وعبدالإله فهمي ليصعد الملك القطراوي بمجموع المباراتين. في المباراة النهائية بين السد وقطر على ملعب خليفة الدولي نجح الزعيم في إنهاء المباراة لصالحه بنتيجة 2/1 وسجل للبطل كارلوس تينوريو وماوريسيو إيمرسون، بينما سجل هدف الملك الوحيد خالد صالح. شهدت المباراة طرد لاعب فريق السد عبدالله البريك في الدقيقة 59 إلا أن الملك لم ينجح في استغلال النقص العددي وخرج خاسرا ومنح الزعيم السداوي فرصة التساوي مع نادي الريان وكل منهما فاز بكأس سمو ولي العهد ثلاث مرات. أدار المباراة الحكم الدولي ماركوس ميرك. السد.. لا تنازل رقم قياسي جديد هذا هو لسان حال فريق الكرة بنادي السد في موسم 2006-2007 بعد فوز عيال الذيب بالبطولة الغالية للمرة الرابعة متفوقا على الرهيب الرياني الذي توقف رصيده عند ثلاثة ألقاب وفاز السد هذه المرة على حساب فريق الغرافة. شهدت هذه النسخة من البطولة مشاركة أم صلال لأول مرة وهي سابقة لكونه الموسم الأول له في دوري النجوم بعد صعوده من الدرجة الثانية، وتمكن في أول ظهور له بين الكبار من الحضور في المربع الذهبي وهي خطوة أولى تلتها خطوات أخرى غير مسبوقة لهذا الفريق. ولم يتوقف إنجاز عيال الذيب عند هذا الحد بل إن الفريق تحت قيادة مدربه الأوروجوياني جورج فوساتي نجح في الجمع بين الثلاثية بالفوز ببطولات الدوري وكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير. وفي هذا الموسم جمعت المباراة النهائية بين فريقي السد والغرافة على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة وانتهت بفوز عيال الذيب 2/1 على فهود الغرافة. تمكن فريق السد من التأهل للمباراة النهائية منتشيا بالفوز بدرع الدوري، حيث لعب أمام فريق الريان صاحب المركز الرابع في الدوري حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل دون أهداف قبل أن يحسم السد المواجهة الثنائية في لقاء الإياب بثلاثية نظيفة وقع منها فليبي جورج ثنائية وتكفل إيمرسون بالهدف الثالث ليحجز مكانه في النهائي. في حين صعد فريق الغرافة للمباراة النهائية بعد فوزه على نادي أم صلال ذهابا بنتيجة 1/0 كان وراءه المحترف البحريني علاء حبيل وجدد الفوز في مباراة الإياب بعد ذلك 4/0 سجل خلالها كل من مجيب حامد ورايمون ويونس محمود وعثمان العساس ليصعد الفهود بنتيجة المبارتين 5/0 ويواجه السد في النهائي. استضاف ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة المباراة النهائية يوم 5 مايو 2007 وتقدم السد بهدف عن طريق الإكوادوري كارلوس تينوريو من ركلة جزاء في الدقيقة 40 وتولى البحريني علاء حبيل التعديل لفريقه في الدقيقة 67 من المباراة ليعيد التوازن إليها لكن تينوريو أصر على صعود فريقه إلى منصة التتويج بهدف ثان وحاسم في الدقيقة 80 ليقود فريقه لتحقيق اللقب الثالث. ففي النسخة ال14 من البطولة الغالية كان الزعيم السداوي على موعد مع اللقب الثاني على التوالي بالتتويج باللقب الخامس في تاريخه ليكون هو ملك الأرقام القياسية دون منازع ويصبح الفريق الأكثر فوزا بالكأس الغالية بخمسة ألقاب وبلا منافس. الثالثة على التوالي للسداوية نجح فريق السد في الموسم الرياضي 2007-2008 في التتويج باللقب على حساب نادي الغرافة أيضا الذي تأهل للمباراة الثانية في نسخة مكررة من الموسمين السابقين. وتأهل فريق السد الذي كان يدربه المغربي حسن حرمة الله للمباراة النهائية بعد فوزه على نادي أم صلال في مباراة الذهاب بهدف نظيف سجله تينوريو وجدد فوزه في مباراة الإياب بهدفين لتينوريو وإيمرسون، أما نادي الغرافة فقد صعد للنهائي بعد فوزه على قطر ذهابا 2/1 لفوزي بشير وكليمرسون فيما سجل هدف قطر إريك جيمبا جيمبا والفوز إيابا مرة أخرى 3/2، حيث سجل لقطر طلال القرقوري وعلي كريمي فيما سجل للغرافة يونس محمود (هدفين) وكليمرسون في لقاء شهد طرد جيمبا جيمبا من صفوف الملك ليصعد فهود الغرافة للنهائي. أقيمت المباراة النهائية للبطولة يوم 17 أبريل 2008 على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر بين الزعيم السداوي وفهود الغرافة، وأهدى مهاجم عيال الذيب الإكوادوري كارلوس تينوريو اللقب الخامس والثالث على التوالي لقلعة السد بإحرازه هدفا قبل نهاية المباراة بسبع دقائق فقط كسر من خلاله الجمود الذي طبع المواجهة من البداية.