في نوع من الهروب من الروتين اليومي الممل للكثير من الشباب توجه الكثير من الشباب إلى الحمامات المغربية والتي بدت تنتشر في الكثير من شوارع حاضرة الدمام والخبر ليقضوا أوقاتهم فيها أوقات من الاستحمام والمساج المغربي، وبالرغم من تجاوز بعض تلك المحال للاشتراطات الصحية وغياب أعين الرقابة عنها إلا أنها مازالت تمارس نشاطها بكل أمان وبتزايد يومي في أعداد زبائنها ومن مختلف الجنسيات والأعمار. ملاحظات صحية أنور حسن أحد مرتادي هذه الأماكن قال: اعتدت أن أذهب لمدينة الخبر لكثرة الحمامات المغربية فيها، وأرشدني إليها أحد زملائي، وبصراحة أنا لا أعلم عما إذا كان هذا الحمام المغربي مصرحاً له أم لا، ولا أعلم عن مدى ملاءمته للاشتراطات الصحية لكن قد يكون مقبولا لي لقضاء وقت فراغي فيه، لاحظت عددا من الملاحظات ونقلتها للقائمين على المحل ومنها عملية تنظيف المكان بشكل مستمر، ولا أخفيك أحيانا لا أدخل بسبب عدم النظافة وكثرة المياه على الأرضيات وهذه الأسباب كفيلة بامتناعي من الدخول. تشديد الرقابة من جانبه قال عبدالله مبارك: أتمنى من البلديات ممثلة بصحة البيئة تشديد الرقابة على هذه المحال، مع اشتراط شهادات صحية للعاملين فيها، بالإضافة إلى أن هذه المحال يرتادها أعداد كبيرة ومن جنسيات مختلفة، ولا نعرف عن ما إذا كان هؤلاء الأشخاص لائقين طبيا أو يحملون بعض الأمراض المعدية، فعدم المبادرة بتنظيف المكان بعد كل زبون قد يؤدي إلى سهولة العدوى في حال وجود بعض الأمراض لا قدر الله، وأضاف عبدالله: أنا ذهبت مرة واحدة ولا أفكر بإعادة التجربة أبدا، والسبب غياب النظافة داخل تلك المحال فالمياه تملأ المكان وملابس الزبائن مبعثرة في كل مكان ولايوجد خصوصية أبدا، فهذه المحال تحتاج إلى تنظيمات واشتراطات معينة تشمل حتى التصميم والمساحة للحفاظ على الخصوصية ولتوفير بيئة صحية واجتماعية تناسبنا كشباب. مبارك.. أتمنى من البلديات ممثلة بصحة البيئة تشديد الرقابة على هذه المحال، مع اشتراط شهادات صحية للعاملين فيها تحديد الأعمار أما علي الشهراني فقال: أكثر زبائن هذه المحال هم الرياضيون والشباب، وأنا كرياضي تعودت المجيء إلى هنا مرتين كل شهر على الأقل، وعن الأسعار قال: في بعض الفنادق يتجاوز سعر الحمام المغربي 200 ريال، بينما هنا لايتجاوز 100 ريال ومع المساج يصل إلى 270 ريالا ، فسعر المساج يعتمد على المدة المتفق عليها، وهناك أماكن معروفة ومشهورة ويأتي لها الشباب من كل مكان مثل الفنادق ولكنني لاأعلم عن مدى ملاءمتها للاشتراطات الصحية، ولا يوجد أي تصريح معلق في صالة الاستقبال يثبت ذلك كي يطمئن الزبون، فهي بعيدة عن أعين الرقابة بعض الشئ لكن هي بطبيعة الحال أفضل حالاً من غيرها وبعض المحال الأخرى التي تتخفى عن أعين الرقابة، مضيفاً أن هناك اختلافا من زبون لآخر، فمنهم من يبحث عن السعر ومنهم من يبحث عن نظافة المكان ومنهم من يبحث عن الخدمة المميزة، وأتمنى من البلديات والأمانة إجبار جميع القائمين بتعليق التصاريح والشهادات الصحية أمام مرأى الزبائن وخاصة مثل هذا النشاط، مع مراعاة تحديد الأعمار لرواد هذه الحمامات. الأمانة تمنع «اليوم» اتصلت على المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان وسألته عن نشاط هذه الحمامات وهل هي مرخصة لمزاولة هذا النشاط فقال: إن الأمانة تمنع منعا باتًا إقامة الحمامات المغربية والمساجات وأنواعها وأشكالها في الصالونات النسائية، وتمنع مزاولتها بالفنادق والشقق المفروشة إلا بتصريح وموافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، واستيفاء الاشتراطات والضوابط المطلوبة والخاصة لهذا النشاط، مضيفاً أن الأمانة تعتزم القيام بحملة تفتيشية على تلك الأماكن للتحقق من مدى استيفائها للشروط والضوابط وإغلاق المخالف منها في حال مخالفته للأنظمة المتبعة لمثل هذه المحال.