انخفضت أسعار الأسماك الطازجة بنسبة 35 في المئة في الشارقة ومن المتوقع استمرار الأسعار الحالية حتى نهاية مايو الجاري حيث احتدمت المنافسة بين الباعة في سوق الأسماك الذين باتوا يقدمون عروضاً ترويجية بأسعار مخفضة عند شراء كميات بالجملة. وعزا صيادون تراجع أسعار الأسماك إلى وفرة الأسماك في الموسم الحالي، وزيادة الرحلات البحرية بغرض الصيد. وأكد ل «الرؤية» الصياد فلاح غلوم أن كثرة المعروض من الأسماك أدت إلى انخفاض سعره بشكل ملحوظ، قياساً بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، موضحاً أن ثمة وفرة في الأسماك خلال شهري أبريل ومايو، في حين تبدأ بالتناقص خلال الشهر المقبل. ورأى غلوم أن هذا التناقص المتوقع الشهر المقبل سيؤدي حتماً إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى، واستمراره خلال شهر رمضان المبارك، ولفت إلى أن التنافس بين أصحاب الدكك في بيع حصادهم من الأسماك يكون على أشده ويبيعون الأسماك بأسعار تنافسية لجذب الزبائن. وبين أنه يستغل هذه الفترات التي يكثر فيها المخزون السمكي للصيد من خلال محاولة الانتظام في رحلات بحرية يومية لتعويض الأيام التي لا يبحر فيها خاصة في الشهور الماضية التي شهدت تذبذباً في كمية الأسماك بفعل تقلبات الطقس. ومن جانبه، أكد أحد رواد السوق يدعى ناصر الطنيجي أنه ينتظم في زيارته بشكل أسبوعي، وأنه لاحظ انخفاضاً في أسعار الأسماك المتوفرة، مثل الشعري والهامور، وغيرهما بنسبة تصل إلى 35 في المئة. وأوضح أن هذه فرصة سانحة للتسوق وشراء أنواع طازجة من الأسماك بأسعار جيدة، لاسيما أن الفترات الماضية كانت الأسعار تتجاوز فيها السقف المعتاد، وتشكل عبئاً مادياً على المستهلكين. وأكد متسوق آخر، اسمه منصور سالم، أنه اشترى كمية كبيرة من الأسماك بعد أن أجرى جولة على السوق حيث استرعى انتباهه انخفاض ملحوظ في الأسعار، إضافة إلى قدرته على المفاصلة مع التجار وتخفيض الأسعار المعروضة. وأشار إلى أن ثمة تنافساً كبيراً في السوق بين البائعين لاستقطاب الزبائن، حيث باتوا يقدمون عروضاً ترويجية، بحيث يجعلون تخفيضاً على سعر الكيلو الواحد في حال شراء كمية تصل إلى أربعة كيلوغرامات ليصل الفارق السعري إلى 20 درهماً إضافية في السعر المتداول في بعض الأحيان.